حرصاً على تطوير قطاع التعليم الخاص بشتى أنواعه

مغادرة وفد "الغرفة" للإطلاع على التجربة الكورية في التعليم


 

 

كوريا الجنوبية (سيؤول) - فايزة الكلبانية

 

غادر مساء أمس السبت وفدٌ من لجنة التَّعليم بغُرفة تجارة وصناعة عمان، برئاسة الدكتور هلال بن علي الحضرمي رئيس اللجنة وعدد من أعضاء لجنة التعليم والذين يمثلون أصحاب الجامعات والكليات والمدارس الخاصة والمراكز والمعاهد التعليمية، بالإضافة إلى دور الحضانة والروضة وعدد من أصحاب الأعمال التجارية ذات الصلة، من خارج اللجنة، متوجهاً في زيارة إلى كوريا الجنوبية تستمر خلال الفترة من 15- 22 من أكتوبر الجاري، وذلك بهدف الاطلاع على تجربتها المتقدمة في مجال التعليم العالي والمهني والعام.

وتأتي زيارة وفد لجنة التعليم بغرفة تجارة وصناعة عمان في إطار الجهود التي تبذلها اللجنة للاطلاع على التجارب المرموقة حول العالم بما يخدم ويطور التعليم الخاص في السلطنة.

وأشار الدكتور هلال بن علي الحضرمي رئيس لجنة التعليم بغرفة تجارة وصناعة عمان إلى أنّ تسيير وفد لجنة التعليم لجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة يأتي في إطار حرص غرفة تجارة وصناعة عمان على تطوير قطاع التعليم الخاص بشتى أنواعه وتهدف الزيارة للاطلاع والتعرف على منظومة ومؤسسات التعليم والتدريب المختلفة في العاصمة الكورية بدءاً من رياض الأطفال وحتى معاهد ومؤسسات التعليم والجامعات.

ويتوقع الحضرمي أن تسهم الزيارة التي تستغرق أسبوعا واحدا في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وفتح آفاق تعاون جديدة في مجال التعليم والتدريب، مؤكدًا أنّ الوفد متفائل بنجاح الزيارة وتحقيق الأهداف المرجوة.


هذا ويشمل البرنامج العديد من الجولات الميدانية والزيارات لعددٍ من المدارس والمعاهد والكليات والجامعات والهيئات الأكاديمية المسؤولة عن تطوير التعليم والمقررات، بالإضافة إلى العديد من اللقاءات والاجتماعات مع الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجال تطوير التعليم في كوريا الجنوبية لاستعراض البرامج والسياسات والخطط التي اتبعتها كوريا الجنوبية للنهوض بكافة قطاعات التعليم.

 

 

لماذا كوريا الجنوبية؟

 

وحول أسباب اختيار أعضاء لجنة التعليم بالغرفة لكوريا الجنوبية أفادت زهرة بنت علي عبد الرضا داوود مديرة وصاحبة مدرسة التفاح الأخضر الخاصة ونائبة رئيس لجنة التعليم بالغرفة إلى أنّ التجربة الكورية في التعليم من التجارب الرائدة التي تستحق التوقف عندها من أجل الاستفادة لأنّها تعتبر أحد أرقى أنظمة التعليم في العالم بلا نزاع حيث مكنها نظامها التعليمي من بناء الإنسان الكوري لتجعل منه عنصراً قادرًا على المساهمة في تطوير مُستقبل بلده والذي بدوره أسهم في رفع كوريا الجنوبية إلى أعلى المراتب في الاقتصاد العالمي، وهو ما كان حافزاً لاختيار هذه الوجهة من منطلق التعرف على أسباب رقي النظام التعليمي وتميّز نتائج الطالب الكوري عالميًا.

وأضافت أن هناك أهدافاً خاصة ومشتركة للوفد الزائر، حيث تم تقسيم الوفد الى مجموعتين وهي مجموعة المدارس ومجموعة الكليات والجامعات والمعاهد، وذلك للاستفادة القصوى والتعرف عن كثب على ما يخص كل فئة منها لرفع مستوى القيادات المدرسية وتطوير أداء المعلمين، والتعرف على أحدث مصادر وتكنولوجيا التعليم، فضلا عن فهم تجربة الاعتماد الذاتي لتطوير معايير الجودة في المؤسسات التعليمية المختلفة، أما بالنسبة للهدف العام فهو يخص منظومة التعليم الكوري ودوره في رفع اقتصاد الدولة.

 

 

برامج الزيارة

 

ومن جانبه قال فريد بن محمد اللواتي صاحب مدرسة الإبداع العالمية أنّ الزيارة كانت بداية تتضمن برنامجاً واحدا فقط، ولكن لطبيعة الجهات المستهدفة ولتنوع فئات الأعضاء تمَّ تقسيم أعضاء الوفد إلى مجموعتين لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة وإعطاء المجال للجميع للاطلاع بشكل كافٍ على تجربة المؤسسات التعليمية والأكاديمية والمهنية التي يشملها برنامج الزيارة، والتي من أبرزها المعهد الكوري للمقررات والتقييم، المعهد الكوري لتطوير التعليم، ومدرسة سيؤول الدولية والمدرسة الكورية العالمية، والعديد من المدارس ودور الحضانة والروضة، بحيث يكون برنامج المجموعة الأولى يختص بزيارة المدارس والحضانات، والمجموعة الثانية تختص بزيارة الجامعات والكليات وتضم أصحاب ومسؤولين من الجامعات والكليات والمعاهد وجميعهم من القطاع الخاص، وهناك برنامج مشترك للمجموعتين.

 

وأضاف اللواتي أنَّه وفي إطار مواكبة التطورات التي تتم في ميدان التعليم تأتي زيارة وفد من قطاع التعليم الخاص بفئاته ومستوياته المختلفة للاطلاع على تجربة دولة شهدت قفزة نوعية في مستوى التنمية الاقتصادية والتكنولوجية، يرجع أساسها إلى التعليم، موضحًا بأن معظم المؤسسات التعليمية الدولية تصنف كوريا الجنوبية ضمن أفضل خمس دول في مستوى المخرجات والجودة وذلك من خلال نتائج امتحانات الطلاب فكان لزاماً علينا كقطاع خاص أن نطلع على تلك التجارب الناجحة بهدف الوقوف على العوامل والمعايير والأساليب التي أوصلت التجربة الكورية إلى هذا المستوى، وهو الأمر الذي سيساعد القطاع للاستفادة من التجربة ونقل بعض من جوانبها الإيجابية.

 

أهمية الزيارة

 

ويقول سالم بن ناصر الفوري رئيس مجلس إدارة مدرسة المعاني الخاصة:"يسعدني أن أكون ضمن وفد من لجنة التعليم بغرفة تجارة وصناعة عمان بزيارة كوريا الجنوبية للاطلاع على التجربة الكورية في مجال التعليم الحكومي والخاص، حيث إنّ كوريا الجنوبية تحتل المرتبة الثانية في مجال التعليم على المستوى العالمي، وذلك إيمانًا مني ومن زملائي أعضاء لجنة التعليم بالغرفة بمدى أهمية هذه الزيارات النوعية لدول العالم المتقدم في مجال التعليم لنقل هذه التجارب إلى مدارسنا بالسلطنة للعمل على دفع العملية التعليمية للأمام والاستفادة من الخبرة الكورية في هذا الشأن ونأمل أن تنتهج كافة الهيئات المرتبطة بالعملية التعليمية هذا النهج حيث إنّ هذا من شأنه نقل خبرات وتجارب الدول المتقدمة إلى مدارس السلطنة وتحقيق النهضة التعليمية التي نسعى إليها ونعمل على تحقيقها بكل السبل والإمكانيات.

 

أوجه الاستفادة


ومن جانبه أوضح نصر السريري صاحب حضانة الأيادي الصغيرة أهمية العمل على تطوير قطاع التعليم بالسلطنة من خلال الاستفادة بخبرات الدول المتقدمة في التعليم، وخير مثال كوريا الجنوبية. ومن خلال تمثيلي كأحد أصحاب الحضانات بالسلطنة سأكرس جهودي للاستفادة القصوى في مجالات شؤون الطفل ومقارنة اللوائح والأنظمة بين الدولتين والاستفادة من الأدوات والأجهزة والتكنولوجيا التي تُساعد على نمو الطفل، وأيضًا نقل هذه الخبرات والمعلومات لوزارة التنمية الاجتماعية المعنية بتراخيص الحضانات لتعميم الاستفادة على الجميع.

 

 

 

 

كلام صور :

 

الوفد العُماني في كوريا الجنوبية

 

الدكتور هلال الحضرمي- رئيس الوفد

زهرة بنت عبد الرضا

سالم الفوري

فريد اللواتي

نصر السريري

تعليق عبر الفيس بوك