"أوربك" تحتفل بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية.. وآلاف فرص العمل بانتظار المواطنين

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

≤ الحبسي: المشروع يعزز صناعة البتروكيماويات في السلطنة والمنطقة

≤ المحروقي: السمعة الدولية المرموقة لـ"أوربك" يسَّرت الحصول على التمويل

 

صُحار - نجلاء عبدالعال - خالد الخوالدي

رَعَى مَعَالي سُلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط ورئيس مجلس إدارة شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك"، الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية.

ويعدُّ مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية -الذي تقدَّر قيمته بـ6.5 مليار دولار أمريكي- أحد أكبر مشاريع النمو الإستراتيجية الثلاث التي أرستها "أوربك" لتحقيق رُؤيتها في بناء الأعمال العمانية المتكاملة في مجال التكرير والبتروكيماويات، وسيكون هذا المشروع الأول من نوعه في السلطنة، وسيمكِّن عمان من دعم صناعة البلاستيك التحويلية. وقال مَعَالي سلطان بن سالم الحبسي رئيس مجلس إدارة الشركة: "سعداء بالاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع مهم وحيوي لمواكبة متطلبات التنمية في السلطنة؛ حيث سُيسهم هذا المشروع في تعزيز صناعة البتروكيماويات ومواكبة الطلب المتزايد على المواد البلاستيكية في السلطنة والمنطقة. ونأمل أن يُسهم المشروع في تحسين الجوانب البيئية ودعم إنشاء صناعة البلاستيك التحويلية في عمان".

من جهته، قال مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لـ"أوربك": "إنَّ مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية هو أكبر مشروع يُنفذ في سلطنة عمان وأهمها في المنطقة حتى الآن". وأوضح المحروقي أهمية هذا المشروع، قائلا: "لتحقيق رؤيتنا لبناء الأعمال العمانية المتكاملة للتكرير والبتروكيماويات التي نفخر بها، يجب علينا أن ندعم فرص النمو لشعبنا وأعمالنا وقدرتنا على تلبية احتياجات سلطنة عمان والأسواق العالمية". وأضاف: "واثقون بأنَّه وبمجرد تشغيل المصنع في العام 2020، سوف يغيِّر مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية منتجات "أوربك" عن طريق استخراج قيمة أكبر من الغاز الطبيعي والنفط الخام". وتابع: "كونه يقع في مجمع مرافق "أوربك" في منطقة صحار الصناعية الذي يضم أيضا مصفاة صحار، مصنع العطريات البولي إثيلين ووحدة التكسير بالبخار لمشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية سوف تكون عمليات "أوربك" واحدة من عمليات التكرير والبتروكيماويات الأكثر تكاملا في العالم، والتي ستمكِّن الشركة من استخراج الحد الأقصى المسموح به من النفط والغاز في سلطنة عُمان".

وأشار المحروقي -في تصريحات صحفية- إلى أنَّه تمَّ وضع حجر الأساس لمشروع الجفنين في العام 2014، وفي العام 2015 وضعنا حجر الأساس لتوسعة مصفاة صحار، والآن نضع حجر الأساس لمشروع مجمع لوى للبلاستيك. وأكد أن "أوربك" استطاعتْ أن تكتسب لنفسها -وخلال سنوات قليلة- سُمعة وثقة من قبل المؤسسات التمويلية، تجعل من السهل على الشركة الحصول على تمويل لمشروعاتها العملاقة. وأوضح المحروقي أنَّ تكلفة العقود الرئيسية لمجمع لوى للبلاستيك تبلغ 4.5 مليار دولار وإجمالي التكلفة ككل يبلغ 6.5 مليار دولار؛ لذا فإنَّ المجمع يعدُّ الأضخم والأعلى كُلفة حتى الآن في المشاريع الصناعية القائمة في السلطنة حاليا. ونفى المحروقي وجود أي تاخير في المشروع. مشيرا إلى أنَّ فكرة المشروع انطلقت في 2011، وكما هو معلوم فكل المشاريع العملاقة تستغرق نحو 10 سنوات حتى تنضج الفكرة وتتحول إلى واقع، من خلال الدراسات الأولية ثم توفير التمويل اللازم. ولفت إلى أنَّ مشروع لوى للبلاستيك يُعتبر في منتصف مراحل العمل؛ حيث يُوضع حجر الأساس ويبدأ العمل في مرحلتين. ووفقا لمراحل العمل، فمن المنتظر أن يدخل المشروع مرحلة تحقيق الارباح بحلول العام 2020.

وبيَّن أن "أوربك" تستهدف من هذه المشروعات -كما أوضح- الوصول إلى تحقيق أكبر قيمة محلية مضافة للصناعات البتروكيماوية؛ سواء كان ذلك عبر الاستفادة القصوى من منتجات مصفاة صحار الجانبية أو عبر الاستفادة من منتجات ومواد خام لشركات اخرى. وعلى سبيل المثال، فإنَّ مجمع لوى يستفيد أيضا من منتجات لشركة الغاز المسال، وكذلك لمواد بترولية في منطقة فهود التي تعمل بها شركة تنمية نفط عمان.

وأشار المحروقي إلى أنَّ من ضمن أهداف الشركة من المجمع تنويع وزيادة دخل "أوربك" حتى لا يكون اعتمادا على المنتجات من الوقود والعطريات فقط، وبحيث يكون هناك اعتمادا على انواع من المنتجات ليس فقط الوقود ولكن أيضا منتجات مصنع العطريات، وكذلك البولي إثيلين والبولي بروبلين؛ وكلاهما من الأعلى نموا في الطلب عالميا وإقيليميا.

ولفت الرئيس التنفيذي لـ"أوربك" إلى أنَّ الطلب العالمي على البلاستيك يستلزم وجود 3 مصانع بججم مصنع لوى للبلاستيك سنويا، وهذا الطلب شجع "أوربك" على أن تخوض بنفسها مهمة تسويق المنتجات من مصنع لوى دون الحاجة لشركة خارجية. وأوضح أنَّ التسويق الأكبر سيعتمد على الطلب الخارجي المتنامي بشكل رئيسي. خاصة وأنَّ استيعاب منتجات البلاستيك محليا يستلزم وجود طلب من 3000 شركة تعمل على تصنيع كميات البولي إثيلين والبولي بروبلين التي ينتجها مصنع لوى. وأكد أنَّ المشروع سيوفر الآلاف من فرص العمل للمواطنين، إضافة إلى عقود أعمال بقيمة تزيد على مليار دولار، كما سيوفر المشروع فرصة للسلطنة لتحقيق اكبر قيمة مضافة من النفط والغاز والمنتجات البتروكيمياوية.

إلى ذلك، قال الدكتور هلال الهنائي مدير عام الخدمات المساندة في "أوربك": إنَّ تحويل الدراسات والخطط إلى غرس على أرض الواقع يعدُّ الولادة الحقيقية لتكامل التجمع الصناعي البترولي لـ"أوربك"؛ فمن خلال منتجات "أوربك" ومصنع العطريات وتوسعة مصفاة صحار؛ وبالتالي توفير المنتجات الوسيطة لمصانع أخرى.

يُشار إلى أنَّه خلال العام الماضي، خصَّصت "أوربك" أربعة عقود للهندسة والمشتريات والمقاولات بقيمة 4.5 مليار دولار أمريكي لمشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية، وتتضمَّن حزمة الهندسة والتوريد والبناء 1 (وحدة التكسير بالبخار والمرافق الخاصة بها): شركة سي.بي.آند آي الهولندية، وشركة سي.تي.سي.آي التايوانية، وحزمة الهندسة والتوريد والبناء 2 (وحدات انتاج المنتجات البلاستيكية): شركة تيكنيموت الإيطالية Tecnimont S.p.A، وحزمة الهندسة والتوريد والبناء 3 (محطة استخراج سوائل الغاز الطبيعي: شركة جي.إس الكورية، وشركة ميتسوي اليابانية، وحزمة الهندسة والتوريد والبناء 4 (خط أنابيب نقل سوائل الغاز الطبيعي): شركة بونج لويد الهندية المحدودة.

ويُسهم مجمع لوى للصناعات البلاستيكية بدور مهم وإستراتيجي في تحقيق التكامل بين عمليات التكرير والبتروكيماويات لدى "أوربك"؛ حيث سيمكنها من الاستفادة من المنتجات الحالية للمصافي ومحطات العطريات التي يجري حاليا تصديرها كمادة وسيطة لمجمع لوى للصناعات البلاستيكية، إضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي؛ مما يؤدي لإنتاج منتجات ذات قيمة عالية من شأنها أن تساعد "أوربك" في مضاعفة أرباحها. وإضافة إلى خلق فرص أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سوف يحقق هذا المشروع فوائد اجتماعية واقتصادية وبيئية عديدة بما في ذلك نمو فرص العمل، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي في سلطنة عمان بحوالي 2% ودعم صناعة البلاستيك التحويلية.

ومجمع لوى للصناعات البلاستيكية واحد من مشاريع التنمية الإستراتيجية الثلاثة التي تقوم بها "أوربك"؛ وهي: مشروع تحسين مصفاة صحار 2016، وخط أنابيب مسقط- صحار 2017، ومحطة الجفنين. وسوف تعزز هذه المشاريع مكانة "أوربك" باعتبارها الشركة الرائدة في السوق العمانية والشرق الأوسط وقطاع النفط والغاز على الصعيد الدولي.

تعليق عبر الفيس بوك