في إطار اتِّفاقية التعاون بين مجلس البحث العلمي و"عمانتل" و"ساس" و"ريادة"

الشيذاني: برنامج تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة فرصة لتنمية قطاع الاتصالات

 

 

فبراير2017 .. فتح باب التسجيل في البرنامج

مايو 2017 .. فرز مشاريع التخرج المشاركة

 

 

مسقط – الرؤية

 

قال الدكتور علي بن عامر الشيذاني مُدير قطاع بحوث الاتصالات ونُظم المعلومات بمجلس البحث العلمي إنَّ اتفاقية برنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات إلى شركات ناشئة "Upgrade" التي وقعها مجلس البحث العلمي مؤخراً بالتعاون مع الشركاء الداعمين للبرنامج وهي الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" ومركز ساس لريادة الأعمال التابع لهيئة تقنية المعلومات والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" والشركة العُمانية لتطوير الابتكار فرصة لتوجيه مشاريع التخرج لدى طلاب الجامعات والكليات بالسلطنة لحل قضايا معاصرة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات.

ويهدف البرنامج إلى تحقيق قيمة اقتصادية مضافة من مشاريع التخرج المتميزة والذي بدوره سوف يعمل على رفد السوق المحلي بشركات عُمانية ناشئة متخصصة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات عن طريق الشراكة مع القطاع الحكومي والخاص وهذا ما نتأمله من هذا البرنامج. وأضاف الدكتور علي الشيذاني أن برنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات إلى شركات ناشئة “Upgrade " يعد أحد النماذج التي يعمل عليها مجلس البحث العلمي لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي وذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص للاستثمار في حاضنات المشاريع وتطوير النماذج الأولية التي يتوصل لها الباحثون والمبتكرون وتوفير منح لإنشاء برامج تجارية ناجحة قائمة على أسس علمية ومنهجية مدروسة وواضحة.

وفيما يتعلق بالوضع الحالي لمشاريع التخرج، قال الدكتور علي الشيذاني إنه غالبًا ما تكون مشاريع التخرج يقضي فيها الطلبة فصلاً أو فصلين من البحث والجهد والتطوير والاستفادة الاقتصادية من تلك المشاريع تكاد شبه معدومة إلا ما ندر ويتبخر كل ما يتعلق بالمشروع بعد التخرج، وأضاف الشيذاني أنّ بعض مواضيع مشاريع التخرج قد تكون مستهلكة وغير مواكبة للتطورات التقنية. من أهداف البرنامج توجيه الكم الكبير من مشاريع التخرج نحو مواضيع حديثة ونحو إيجاد حلول تقنية للتحديات الواقعية التي تواجهها السلطنة. كما تطرق الشيذاني إلى الحاجة لتغيير منظور مشاريع التخرج عند الطلبة والتفكير جديا بمشاريع تخرج ذات مردود اقتصادي وإمكانية تحويل المشاريع لشركات ناشئة عوضاً عن التعامل مع مشاريع التخرج كمتطلب دراسي للتخرج ضمن البرنامج الدراسي للطالب.

 

وتحدث الدكتور علي الشيذاني حول مراحل البرنامج والتي تبدأ بمرحلة تحديد مواضيع مُحددة تتنافس فيها مشاريع التخرج لدى الطلبة بعدها سوف نقوم بانتقاء أفضل المشاريع المشاركة في البرنامج ثم تأتي مرحلة احتضان وتطوير المشاريع المجيدة في حاضنات ريادة الأعمال وتقديم الدعم المالي التأسيسي وتقديم الاستشارات التجارية والمالية، الأمر الذي سوف يقودنا نحو إنشاء شركات ناشئة مبتكرة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات توفر خدمات وسلعاً للسوق المحلي والخارجي.

 

وأشار الدكتور علي الشيذاني إلى أنَّ البرنامج يتميز بالتعاون بين المؤسسات البحثية والصناعية والحكومية للقيام بأدوار تكاملية للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة ناجحة. حيث سيتولى مجلس البحث العلمي إدارة وتنظيم وقيادة البرنامج، فيما ستتولى عمانتل مسؤولية اقتراح مواضيع لمشاريع التخرج حسب ما تراه مناسباً ومتواكباً مع احتياجات السوق، علاوة على التمويل التأسيسي للمشاريع الفائزة خلال فترة الحضانة في النسخة الأولى وتغطية نفقات التدريب الدولي للفرق الفائزة. من جانبه سيقوم مركز ساس لريادة الأعمال باحتضان المشاريع الفائزة وتوفير امتيازات خاصة لها تمهيدًا لتحويلها إلى شركات ناشئة، كما ستقوم ريادة بتوفير الاستشارات التجارية والمالية والتسويقية للمشاريع بينما ستقوم الشركة العمانية لتطوير الابتكار بتغطية جزء من نفقات التدريب الدولي الذي ستحظى به الفرق الفائزة. وأضاف الشيذاني أنّه تمّ تأسيس لجنة توجيهية برئاسة مجلس البحث العلمي وعضوية كل من عمانتل وساس لريادة الأعمال وريادة والشركة العمانية لتطوير الابتكار، بهدف تطوير لوائح واشتراطات البرنامج إضافة إلى الإشراف على عملية فرز واختيار الفائزين.

وأضاف الدكتور علي الشيذاني أنه سيجري الإعلان عن بدء التسجيل في البرنامج في شهر فبراير 2017م حسب التصور المبدئي للبرنامج، وفي مايو 2017م سيجري البدء بفرز مشاريع التخرج المشاركة في البرنامج، ومن ثم سيتم تبني المشاريع الفائزة والعناية بها لتحويلها لشركات ناشئة ابتكارية عبر احتضانها في حاضنات ريادة الأعمال وتوفير التمويل التأسيسي اللازم وإكساب فريق المشروع المهارات التجارية والمالية اللازمة، الأمر الذي سيُسهم في دفع عجلة الاقتصاد المبني على المعرفة ويساعد في توفير فرص عمل جديدة ويؤسس لثقافة العمل الريادي عند الطلبة، في الوقت الذي سيشجع فيه هؤلاء على اختيار مشاريع التخرج ذات المردود الاقتصادي والمرتبط بالصناعة واحتياجات السوق. وأكد الدكتور علي الشيذاني أن مشاريع التخرج المستهدفة يجب أن تكون مواكبة للتطورات الحديثة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات مثل حلول المدن الذكية وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، كما أشار الشيذاني إلى أنه سيجري الإعلان عن المواضيع المقترحة بالتفصيل وطريقة التسجيل وغيرها من التفاصيل في الأيام المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك