دكا - الوكالات
أفادتْ السلطات في بنجلاديش بأنَّ أجهزة الأمن قتلت 11 إسلاميا متشددا في عمليات دهم خارج العاصمة دكا. وقال وزير الداخلية أسد الزمان خان، إن المشتبه فيهم ينتمون إلى "جماعة المجاهدين" المحظورة، التي تتهمها الحكومة بتنفيذ هجوم في يوليو على مطعم بدكا.
وأوضح خان أن أجهزة الأمن بدأت العمليات، أمس، في منطقة غازيبور بضواحي العاصمة، بعد تلقيها معلومات عن وجود المتشددين. وقال مفتي محمود خان المتحدث باسم كتيبة التدخل السريع، إن أجهزة الأمن طلبت من المتشددين تسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا وشرعوا في إطلاق النار، فردت عليهم، وإنها عثرت على أسلحة نارية وذخيرة وسواطير خلال عمليات الدهم. وأضاف خان أن أحد قتلى غازيبور هو أكاش، الذي تولى قيادة جماعة المجاهدين، بعد زعيمها السابق تميم تشودري، وقال إن بنجلاديشي وهو يحمل الجنسية الكندية، التحق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وقتل مع آخرين في غارة في أغسطس.
وتعتقد الأجهزة الأمنية في بنجلاديش أن تشودري هو أعلى مسؤول في "جماعة المجاهدين الجديدة". وقال وزير الداخلية إن سبعة من المشتبه فيهم اعتقلوا أيضا في عدد من البلدات بضواحي العاصمة، بعد سرقة لتمويل أعمالهم، وإن أجهزة الأمن عثرت بحوزتهم على أموال.
وأعلن في مؤتمر صحفي عن قرب موعد اعتقال سيد ضياء الحق زعيم جماعة أخرى محظورة هي "فريق أنصار الله البنجاليين"، مؤكدا أنه تحت مراقبة أجهزة الأمن، وسيعتقل في أي وقت. وترتبط جماعة أنصار الله البنغاليين المعروفة أيضا باسم أنصار الإسلام بتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وتتهم بقتل عدد من الملحدين والمدونين المنتقدين للإسلام.
وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم على مطعم دكا، ولكن السلطات تنفي ذلك، وتلقي بالمسؤولية على جماعة المجاهدين، وتؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية غير موجود في البلاد.
وكان الهجوم على مطعم هولي في منطقة بوش غولشان في العاصمة الأكثر دموية من بين سلسلة هجمات نسبت إلى جماعات إسلامية متشددة في بنجلاديش في السنوات الأخيرة.