يتناول العديد من الدراسات والبحوث في 6 محاور توثيقية متنوعة

غدا.. "الوثائق والمحفوظات الوطنية" تطلق أعمال مؤتمر "عمان في الصحافة العالمية"

 

 

 

الضوياني: المؤتمر يُسهم في التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية للسلطنة

 

( ٢٧ ورقة عمل يُقدمها عدد كبير من الأكاديميين والأساتذة والباحثين من مختلف دول العالم )

 

( 300 وثيقة يحتضنها المعرض الوثائقي السابع في 4 أركان)

 

 

 

 

 

مسقط – مدرين المكتومية

 

تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية غداً المؤتمر الدولي الرابع بعنوان "عُمان في الصحافة العالمية " الذي يتناول العديد من الدراسات والبحوث في 6  محاور عن أهم الوثائق المتعلقة بالسلطنة في الصحافة العالمية التي تسعى إلى تحليل ومناقشة المضامين والصور التي قدَّمتها الصحافة العربية والعالمية عن عُمان ودورها الحضاري في فترات تاريخية مُتعددة.

 

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لـ"الرؤية": إنَّ تنظيم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المؤتمر الرابع عُمان في الصحافة العالمية يأتي في إطار اهتمام الهيئة بالتعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعمان نظرًا لما تشكله الصحافة من أهمية في رصد الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية في المجتمع فهي رصيد حي يورخ لهذه الجوانب وانطلاقًا من ذلك فإنَّ الرصيد الوثائقي الذي تحصلت عليه الهيئة من الصحف العربية والأجنبية والمحلية كفيل بإعطاء جانب هام عن عُمان فيما تتحدث عنه الصحافة عن عُمان تاريخاً وآثاراً وحياة اجتماعية وأهميتها الاقتصادية وهو ما يسهم في التعريف بهذا الرصيد من ناحية وتسهيل مد خدمات البحث لصالح الباحثين من ناحية أخرى.

وأضاف سعادته أنَّ أوراق العمل البالغ عددها 27 ورقة كفيلة بتقديم صورة واضحة عن عُمان بحضور ومشاركة حوالي 200  مشارك من أنحاء العالم، وتشكل مشاركة أساتذة مختصين من دول العالم إلى جانب أساتذة من السلطنة فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أوراق عمل قيمة تسهم في رفد الإصدارات العلمية للهيئة.

ويأتي المؤتمر الذي يعقد بفندق جراند ميلينيوم بالخوير تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، انطلاقاً من حرص هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على إتاحة تلك الوثائق للجميع من خلال تشجيع البحوث والدراسات التي تُنقب عن الحضارة العمانية ومكانتها العالمية من خلال ما كتبته ونقلته الصحافة العالمية، باعتبارها امتدادًا طبيعياً لتراث وإرث وطني زاخر بالعطاء، وحاضر يرسمُ الأمل لمستقبلٍ واعد ويرفد المكتبة العمانية والدولية بالدراسات والبحوث التي تُعاني من نقص في هذا الجانب.

 

ويفتتح على هامش المؤتمر المعرض الوثائقي السابع الذي يضم أكثر من 300 وثيقة مختلفة من الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية وأصول الصحف والمجلات، ويضم 4 أركان، الأول بعنوان "عمان في الصحافة المحلية"  ويستعرض أهم المقالات والصور في الصحافة المحلية التي نشرت أخبارًا عن عُمان، سواء الصحف الصادرة من السلطنة أو من زنجبار كجريدة الفلق، وجريدة النهضة،  وتايمز أوف عمان، جريدة الوطن، جريدة عمان وغيرها من الجرائد، إضافة الى ركن "عمان في الصحافة العربية" ، ويستعرض أهم الصحافة العربية التي نشرت مقالات عن عمان كمجلة المصور المصرية، ومجلة العربي الكويتية ومجلة صباح الخير المصرية وغيرها من الصحف والمجلات.

 

ويستعرض "ركن عُمان في الصحافة الأجنبية" ، أبرز وأهم الصحف والمجلات الأجنبية التي كتبت عن عُمان ونشرت مقالات وصورا كمجلة ساينتفيك لأمريكان، وجريدة لونيفرسي لوستريه الفرنسية، ومجلة ذا ناشيونال جيوجرافيك البريطانية،  ومجلة ذا ايست افريكان انيول، وجريدة دو فوياج الفرنسية، ومجلة الإخاء الإيرانية  وغيرها من المجلات.

 

ويبرز الركن الرابع المقابلات التي أجريت مع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في مختلف الصحف والمجلات العالمية، كما يضم المعرض مجموعة متنوعة من أصول الصحف والمجلات وأبرز الصحف المحلية والعالمية التي تمتلكها الهيئة.

وتهدف الهيئة من خلال المؤتمر إلى دراسة أهمية الصحيفة باعتبارها وثيقة تاريخية والاستفادة من التجارب العالمية في كيفية اعتماد المحتوى الإعلامي كوثيقة تاريخية إلى جانب دراسة صورة عُمان وتطورها الحضاري في الصحافة العالمية واستعراض الوثائق والمحفوظات والآثار العُمانية في تلك الصحافة. كما تهدف إلى تسليط الضوء على أهم الشخصيات والمشاهدات التي رصدتها الصحافة العالمية في السلطنة وتأصيل صورة عُمان وتوثيقها من خلال الدراسات العلمية والصور الفوتوغرافية.

ومن منطلق إبراز الجوانب المضيئة من التَّاريخ العماني، تتوالى الإصدارات التي تعتمد على البحوث والدراسات العلمية الرصينة التي يُقدمها أساتذة وباحثون متخصصون في المجالات الحضارية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبرز المكنونات والشواهد التاريخية لعُمان، حيث إنّ الكثير من المواضيع المُتعلقة بتاريخ عُمان لم تتم دراستها أو تناولها بالشكل التفصيلي سابقًا، وهو ما يتيحه هذا المؤتمر الذي يستعين الكثير من أوراق عمله بوثائق الهيئة وكذلك بوثائق الأرشيفات الدولية.

وتقدم خلال المؤتمر على مدى يومين ٢٧ ورقة عمل حول 6  محاور بمشاركة عدد كبير من الأكاديميين والأساتذة والباحثين والمهتمين من عدد من الدول إلى جانب السلطنة، حيث يستعرض المحور الأول بعنوان "الصحافة والتاريخ .. علاقات التأثير والتأثر" مجموعة من أوراق العمل حول المحتوى الإعلامي باعتباره وثيقة تاريخية وعلاقات التأثير والتأثر بين الصحفيين والمؤرخين، فيما تتناول المحاور الخمسة الأخرى "عمان في الصحافة الخليجية، والعربية، والآسيوية، والأفريقية، والأوروبية والأمريكية " وتشمل تحليل ودراسة الدور الحضاري العُماني في الصحافة المختلفة إلى جانب تحليل ودراسة المشاهدات الإنسانية التي رصدتها الصحف الدولية.

تعليق عبر الفيس بوك