شهاب بن طارق: مجمع الابتكار سيكون الحاضن الرئيسي لمجلس البحث العلمي ومختلف القطاعات

 

مسقط - العمانية

قال صاحب السُّمو السيِّد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس البحث العلمي إنَّ مجمع الابتكار مسقط سيكون الحاضن الرئيسي لمجلس البحث العلمي ومُختلف القطاعات في مركز موحد والذي سيكون في موقع قريب من جامعة السلطان قابوس، معربًا عن أمله في أن يتفاعل المجلس مع الباحثين بمجمع الابتكار من أجل الدعم والتطوير.

جاء ذلك على هامش توقيع مجلس البحث العلمي ممثلاً في مجمع الابتكار مسقط أمس على اتفاقية إنشاء مركز بحث وتطوير في مجال استخلاص النفط الثقيل مع شركة الاستخلاص المُعزز للنفط، وذلك بفندق جراند ميلينيوم مسقط. ووقع الاتفاقية عن مجلس البحث العلمي الدكتور عبد الباقي الخابوري مدير دائرة المناطق العلمية في مجلس البحث العلمي فيما وقعها عن شركة الاستخلاص المعزز للنفط عبد الله المنذري رئيس مجلس إدارة الشركة.

من جانبه، أشار الدكتور عبد الباقي الخابوري مدير دائرة المناطق العلمية في مجلس البحث العلمي إلى أنّ المركز بمثابة مؤسسة تهدف إلى تقديم خدمات فنية ذات تقنيات عالية وحديثة لتطبيق الحلول المتقدمة للتحديات التي تواجه عمليات التنقيب واستكشاف واستخراج الطاقة وخاصة النفط والغاز في السلطنة، مضيفاً أنّه سيتم البدء في تنفيذ المشروع خلال الفترة القادمة على أرض مساحتها 3 آلاف متر مربع في موقع مجمع الابتكار مسقط بالخوض. وبيّن أنّ إنشاء مركز بحث وتطوير مع شركة الاستخلاص المعزز للنفط يهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة وتحديداً النفط والغاز في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ليكون أكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي؛ حيث سيُسهم المركز في تعزيز وتطوير قطاع النفط والغاز وتوفير مُختلف التقنيات المستقبلية عبر الاستجابة للمتغيرات وتقبل الأفكار الجديدة والابتكار، إضافة إلى فرص تدريب وصقل وتوظيف الكوادر العُمانية ذات المؤهلات العلمية العالية فضلاً عن المساهمة في دعم وتنشيط الاقتصاد المحلي وتنمية القوى العاملة الوطنية لتوجيه القطاع النفطي نحو آفاق من النجاح والاستدامة. وقال إنّه سيتم إنشاء ثلاثة مبانٍ لمجمع الابتكار مسقط؛ حيث سيشمل المبنى الرئيسي (مبنى الابتكار) الذي يتكون من 7 طوابق أما المبنى الثاني فسيكون مخصصًا للورش التصنيعية للنماذج الأولية والمبنى الثالث فسيكون نادياً اجتماعياً (مقاهٍ وبركة سباحة) والتي من المؤمل انتهاؤها خلال العام القبل. وأضاف الخابوري أن مجمع الابتكار سيعتمد على نفسه بعد 7 سنوات من بدء تشغيله من الناحية المالية، ومن المتوقع من أن يُشجع رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخريجي الجامعات على البحث والتطوير، مشيرا إلى  أنه خلال العشر سنوات من عمل المجمع سيتم توفير ما يقارب ثلاثة آلاف وظيفة للشباب العماني من درجة البكالوريس والماجستير والدكتوراه.

فيما قال عبدالله المنذري رئيس مجلس إدارة شركة الاستخلاص المعزز للنفط إن نشاط المركز يركز على إجراء دراسات وبحوث للتحديات والمشاكل التي تواجه قطاع الطاقة والنفط والغاز في السلطنة والاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير طرق وآليات البحث المناسبة وصولاً إلى أفضل الأساليب التي من شأنها إضفاء قيمة ذات مردود إيجابي كالمشاكل التي تواجه حقول النفط القديمة. وأضاف أنّ المركز سيعمل على إيجاد طرق لمُعالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط والغاز نظراً لما تحمله تلك المياه من آثار اقتصادية وبيئية وبالتالي إجراء بحوث تتركز على سبيل المثال في إيجاد حلول ووضع خطط لاستغلال المياه الملوثة الناجمة عن عمليات استخراج النفط وإمكانية تسخير هذه المياه لصناعة الغاز وما تحتاجه هذه العملية من كميات كبيرة من المياه.

تعليق عبر الفيس بوك