161 حالة "ابتزاز إلكتروني" بينهم عاملون في "أماكن حساسة" بالدولة

 

مسقط - الرُّؤية

كَشَف المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات، تزايد حالات الابتزاز الإلكتروني داخل السلطنة. موضحا أنَّ عدد الحالات المسجَّلة في المركز منذ العام 2011 بلغ أكثر من 269 حالة؛ منها 161 حالة خلال العام الجاري وحده، وهي تمثل ما نسبته 45% من إجمالي القضايا التي ترد إلى المركز.

وأضاف الصالحي -في تصريحات صحفية- بأنَّ نسبة الذكور المبلغين في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية عن حالات الابتزاز شكلت ما نسبته 90% من عدد حالات الابتزاز الإلكتروني، غير أنه أشار إلى أن نسبة الإناث أكبر من الـ10% المتبقية، نظرا لتحفظ الإناث عن الإبلاغ عن هذا النوع من القضايا. وحول تزايد حالات الابتزاز الإلكتروني على المستوى المحلي مقارنة بالمستوى الدولي، تابع الصالحي بأنَّ مشكلة الابتزاز الإلكتروني لا تقتصر على دولة بعينها، وإن كان المؤشر العالمي للأمن السيبراني يشير إلى أن السلطنة في المركز الأول عربيا في مجال الأمن السيبراني وفي المركز الثالث دوليًّا؛ إلا أنَّ عدد حالات الابتزاز في تزايد مستمر، وأصبحت تطال الجميع بمن فيهم الموظفون العاملون في "أماكن حساسة" في الدولة، فضلا عن الابتزاز الذي يتعرض له الشباب والفتيات بشكل يومي، قد يصل ببعضهم إلى الانتحار.

وعن الدول التي تنطلق منها عمليات الابتزاز الإلكتروني، يقول الصالحي: "لا يمكن الإشارة إلى دول محددة تنطلق منها هذه الاعتداءات؛ وذلك نظرا لاستخدام المبتزين لتقنيات حديثة في إخفاء عناوين بروتوكولات الإنترنت وموقعهم أو القيام باختراق أجهزة أخرى يتم من خلالها ابتزاز الضحايا؛ مما يصعب تعقب موقع المبتز الحقيقي؛ لذا لا يمكن تحديد الدول التي تنطلق منها عمليات الابتزاز الإلكتروني، بل تعدى الأمر إلى أن أصبحت هناك عصابات منظمة تستهدف مختلف الفئات".

تعليق عبر الفيس بوك