مسقط - الرؤية
انطلقت أمس فعاليات ملتقى سوق مسقط الحادي عشر التي تنظمها سوق مسقط للأوراق المالية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فيما تختتم أعماله اليوم الأربعاء.
ورعى حفل افتتاح الملتقى سعادة الشيخ عبد الله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال بحضور عدد من المسؤولين بجامعة السلطان قابوس وسوق مسقط للأوراق المالية والمسؤولين في قطاع سوق رأس المال بالسلطنة ودكاترة وطلاب الجامعة. وشارك في الملتقى عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية منها الهيئة العامة لسوق المال وشركة مسقط للمقاصة والإيداع والجمعية العمانية للأوراق المالية وعدد من شركات الوساطة العاملة في مجال الأوراق المالية منها الشركة المتحدة للأوراق المالية.
وتضمن الملتقى معرضاً تعليمياً للجهات المشاركة، إضافة إلى بعض أنشطة طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمتعلقة بالجوانب الاستثمارية والادخارية وعرض أفضل التجارب الطلابية في مجال الاستثمار والبحوث المُتعلقة في هذا القطاع، بجانب توزيع الكتيبات والمطويات التعريفية التي تساهم في رفع مستوى المعرفة لدى زوار المعرض. وتخلل الملتقى في اليوم الأول حلقة تدريبية للطلبة بهدف فهم وتفسير وطريقة احتساب القوائم المالية للشركات.
وأشاد سعادة عبد الله السالمي بمستوى تطور مشاركة قطاع سوق رأس المال منذ الملتقيات السابقة وحتى ملتقى سوق مسقط الحادي عشر، مثنياً في الوقت نفسه على مستوى الطلبة المشاركين ومدى تطور فكرهم الاستثماري. وأكد سعادته أهمية عقد مثل هذه اللقاءات بين الطلبة الذين يمثلون أمل المستقبل، ومؤسسات قطاع سوق رأس المال، لتعريفهم بدور سوق رأس المال وأثره على الاقتصاد الوطني، وكذلك في إطار زيادة الوعي الاستثماري والادخاري لديهم لجعلهم على دراية تامة بالواقع الاقتصادي والاستثماري وتحدياته.
ومن جانبه، أكد السيد الدكتور منذر البوسعيدي مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن ملتقى سوق مسقط الحادي عشر، يمثل ثمرة التعاون المستمر بين سوق مسقط للأوراق المالية وجامعة السلطان قابوس الذي يمتد لسنوات، معبرًا عن شكره لسوق مسقط لاهتمامهم الدائم بالطلبة وأخذهم للتدريب في مؤسستهم وتمويلهم لبعض المشاريع.
وعبر أحمد المرهون مدير عام سوق مسقط للأوراق المالية عن سعادته بمشاركة السوق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، مشيراً إلى تميز هذه النسخة بالمستوى المعرفي العالي لدى الطلاب؛ حيث ناقشوا مواضيع الاستثمار الفردي والتحاليل المالية وغسيل الأموال وهذا إن دل فهو يدل على تلقي الطلبة التعليم والتدريب الجيد الذي جعلهم يتميزون في هذا الملتقى.
وأضاف المرهون أنَّه من خلال هذه الملتقيات تسعى سوق مسقط إلى أن تكون الجسر الذي يربط بين مؤسسات التعليم العالي مع قطاع رأس المال. وصرح المرهون بأن السوق في صدد الإعلان عن مسابقة التحليل المالي في نسختها الثانية بين طلبة الجامعات والكليات في السلطنة قريباً والتي تهدف بشكل رئيسي لربط الجانب النظري بالجانب العملي من خلال تحليل قوائم مالية لشركات مدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية.
يشار إلى أنَّ ملتقى سوق مسقط للأوراق المالية لاقى نجاحاً كبيرًا بين أوساط الطلبة والأفراد المهتمين بسوق رأس المال خلال السنوات الماضية من حيث طريقة التنظيم والأسلوب المتبع في نقل المعلومات وترسيخها في نفوس الطلاب والزائرين للملتقى.
