بغداد - رويترز
حذَّر وزير الدفاع التركي فكري إشيق أمس من أنّ الهجوم المزمع شنه على مدينة الموصل العراقية قد يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص. وأردف قائلاً في بيان إن أي تدفق محتمل للاجئين يجب احتواؤه داخل العراق وإلا فإنه سيضع عبئًا كبيراً على تركيا وسيكون له تبعات على أوروبا.
وقال التلفزيون الرسمي العراقي إنّ العراق بدأ بثا إذاعيا أمس لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين خلال الهجوم العسكري المقبل لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من أكبر مدينة خاضعة لسيطرتهم. وتعطي هذه الإذاعة تعليمات بشأن الطرق المحتملة للخروج الآمن والأماكن التي يتعين تجنبها وأين يجدون المساعدة وأرقام التليفونات التي يتصلون بها عند الطوارئ خلال الهجوم. وسيكون مقر إذاعة جمهورية العراق في الموصل في بلدة القيارة التي تبعد 60 كيلومتراً جنوبي الموصل والتي يوجد بها قاعدة جوية ستعمل كمركز لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي تدعم الوحدات العسكرية العراقية.
وقال قادة عسكريون إنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يريد السيطرة على الموصل هذا العام وإن الهجوم على المدينة قد يبدأ هذا الشهر. ويسير التخطيط الإنساني بالتوازي مع الاستعدادات العسكرية مع توقع الأمم المتحدة أن يفر مليون شخص من المدينة في كل الاتجاهات. والموصل التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب مليوني نسمة هي آخر مدينة رئيسية ما زالت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وقد تشير السيطرة عليها إلى هزيمة التنظيم في هذا البلد.