الرُّؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبدالله البريكي

تصدَّر نادي ظفار دوري عُمانتل للمحترفين، بعدما قسا على فنجاء بثلاثة أهداف نظيفة، عمَّقتْ جراح حامل اللقب، في أقوى مواجهات الأسبوع الرابع للمسابقة. فيما نجح صحار من مواصلة انتصاراته بعد أن أخمد ثورة جعلان بثلاثة أهداف لهدف ضمنت للتماسيح الخضراء مزاحمة ظفار على القمة، وخسر ناديا العاصمة رهان الجولة فتلقى مسقط خسارة مؤلمة في الوقت القاتل من الخابورة بهدف مقابل هدفين، واهتزت شباك نادي عمان مرتين من مضيفه صحم متنازلا عن حق الرد، وشهدت الجولة ثلاث تعادلات؛ فبهدف لمثله انتهت مباراة الشباب والرستاق، وفرض التعادل السلبي نفسه على مباراتي السويق والنصر، والنهضة أمام العروبة.

ففي جنوب السلطنة، استغلَّ نادي ظفار عاملي الأرض والجمهور لإسقاط فنجاء بثلاثية بيضاء، ضمنت لرجال المدرب المصري حمزة الجمل البقاء على قمة الدوري دون مساس برصيد 10 نقاط، فيما كانت الخسارة الثانية على التوالي لحامل اللقب مؤلمة؛ فالملك الذي تجمد رصيده عند 6 نقاط لم يعتد على تلق مثل هذه الخسائر الكبيرة.

أمَّا التمساح الصحراوي، فالتهم جعلان دون عناء يُذكر بثلاثة أهداف لهدف؛ فالجمهور العريض الذي ساند صحار كان كفيلا باشتعال حماس لاعبيه على أرضية الميدان، ليعزز الفريق من بقائه مع القمة مُتساويا مع ظفار المتصدر برصيد 10 نقاط، غير أنَّ فارق الأهداف صب لصالح فريق الجنوب. وفي المقابل، فحماس لاعبي جعلان لم يكن كافيا لتخطي مضيفه، فلم تفلح خطة التونسي محمد المنذر في ايقاف خطورة الخلطة السحرية التي اعتمد عليها المغربي مراد مولاي حسن ليقبع الوافد الجديد على دوري المحترفين في قاع الجدول بنقطة وحيدة.

وتوقفت خطى الشباب (8 نقاط) -الذي يظهر في ثوب جديد- نحو الصدارة بعدما أرغم على التعادل بهدف لمثله مع الرستاق -الوافد الجديد على دوري المحترفين.

ولم يكن تعادل السويق والنصر سلبيا مفيدا لأحدهما، فالطرفان دخلا المباراة رافعين راية الفوز لا بديل؛ فالاصفر القابع في مذيلة الترتيب بنقطة وحيدة في رصيدة لم يحقق أي فوز وتلقى ثلاث خسائر، أما النصر صاحب النقاط الثمانية فكان ينشد الفوز من أجل البقاء مع أهل القمة، غير أن التعادل أبعده عن المتصدرين.

وخسر فريق العاصمة نادي مسقط رهان الجولة في الوقت القاتل، إذ استقبلت شباكه هدفا مؤلما من الخابورة، لتتواصل معاناة الفارس الذي لم يحقق أي فوز، ومني بلاثة هزائم وتعادل وحيد كان أمام صحم بهدف لمثله حصد بموجبه نقطة وحيدة. أما فوز الفهود فكان الثاني لهم هذا الموسم.

كما تلقى نادي عمان خسارته الثانية على يد صحم بهدفين دون رد، ليدفع رجال المدرب الإسباني جارسيا ثمن الخطأ الدفاعي الساذج وثمن خطأ حارس مرماه فقدان النقاط الثلاث التي طلبت ود الموج الازرق بفضل المعتصم الشبلي الذي وقع على الهدفين رافعا رصيد فريقه إلى 5 نقاط.