الاستزراع السمكي

 

تتجه رؤية الدول إلى التنويع الاقتصادي وعدم الاكتفاء بمصدر دخل محدد، ويطلق التنويع الاقتصادي على العملية التي تهدف إلى تنويع هيكل الإنتاج وخلق قطاعات جديدة تخلق دخلاً آخر ليتم خفض الاعتماد الكلي على إيرادات القطاع الرئيسي للاقتصاد، وهذه العملية سوف تنتج مجالات جديدة ذات قيمة مستدامة وعالية وقادرة على توفير فرص عمل أكثر للقوى العاملة الوطنية، وهذا السبب الذي يؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي، فالتنويع الاقتصادي هو هدف هام تسعى معظم الدول لتحقيقه كونه يضمن استمرارية الاقتصاد بحسب الخطط المرسومة لها وتستوعب الباحثين عن العمل ويقلص من أعدادهم وينتج ذلك زيادة في الناتج المحلي.

الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم القطاعات التي يجب النظر لها بعين الاعتبار نظرا  للطلب العالمي للثروة السمكية، ويعتمد نجاح الاستزراع  السمكي على عدة عوامل متداخلة ومن أهمها: البيئة المائية ونوعية مياه الأحواض وجودتها، حيث إن درجة حرارة المياه بتلك الأحواض يجب أن تكون مناسبة لإنتاج محاصيل سمكية ذات جودة عالية علاوة على ذلك نوعية التغذية  لها أهمية كبيرة بناتج المحاصيل، ومن أهم التحديات تسويق محاصيل الاستزراع السمكي وإيجاد مصانع مختصة بالأعلاف السمكية.

تسويق المنتجات: لأجل التسويق الناجح لمحاصيل الاستزراع السمكي بطريقة فعالة وناجحة يجب أن يراعي المنتج احتياجات السوق المحلي والإقليمي، على أن يقوم رائد العمل بدراسة السوق بصورة دقيقة قبل طرح المنتج في الأسواق ومراعاة العائد من تسويق المنتج ومقارنته مع المنتجات الأخرى المتاحة أو البديلة المتوافرة بالأسواق، ويجب أن تكون مساحة قطر دائرة التسويق واسعة وألا تقتصر على منطقة أو فئة معينة من المستهلكين وأن تكون الخطة التسويقية واقعية إلى حد كبير كونها ستدخل إلى منافسة شديدة بالسوق. وهنا يأتي الهدف الموجود لتلك المشاريع الرائدة بنجاحها وهذا جميعه يأتي بعد التسهيلات بإجراءات التسويق وتصدير المنتجات لدول الجوار لضمان وصولها بشكل سريع وبقاء جودة المنتجات بدرجة عالية.

مروان الهوتي

alhooti1551@hotmail.com

** رئيس مجلس إدارة شركة مروان الهوتي للتجارة

تعليق عبر الفيس بوك