خلاف سعودي إيراني يطيح بآمال "أوبك" في التوصل لاتفاق نفطي

 

 

الجزائر- الوكالات

 

أطاحت السعودية وإيران أمس بآمال مُنتجي النفط بمنظمة أوبك في التوصل إلى اتَّفاق بالجزائر هذا الأسبوع لفرض قيود على الإنتاج مع استمرار محاولة المنظمة وروسيا غير العضو فيها تضييق هوة الخلافات بين المملكة وطهران.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين "هذا اجتماع تشاوري"، مشيرًا إلى أنّه لا يعتقد أنَّ هناك حاجة إلى تعديل أو خفض كبير. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة "إنّه ليس وقتاً لصناعة قرار". وأضاف في إشارة إلى الاجتماع الرسمي المُقبل لأوبك في فيينا المقرر 30 نوفمبر: "سنحاول التوصل إلى اتفاق لنوفمبر". وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول مباحثات غير رسمية الساعة 1400 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء ويلتقي أعضاؤها مع منتجين من خارجها مثل روسيا على هامش مُنتدى الطاقة الدولي الذي يضم المنتجين والزبائن.

وقال عددٌ من مبعوثي أوبك إنّ مواقف السعودية وإيران ما زالت متباعدة كثيرًا. وانخفضت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمئة في تعاملات أمس الثلاثاء. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بعد لقاء الفالح وزنغنة "هناك خطوة إلى الأمام لكنهم (أوبك) لم يصلوا إلى خط النهاية".

وقال مصدر من أوبك على دراية بالمباحثات "لا تتوقعوا أي شيء ما لم تُغير إيران رأيها بشكل مفاجئ وتوافق على التثبيت. لا أعتقد أنّهم سيفعلون".

وقالت مصادر في قطاع النفط الإيراني إنّ طهران تريد أن تسمح لها أوبك بإنتاج 12.7 بالمئة من إجمالي حجم ما تضخه المُنظمة بما يعادل ما كانت تستخرجه قبل 2012 عندما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على طهران بسبب أنشطتها النووية.

لكن محمد سنوسي بركندو الأمين العام لـ"أوبك" أكد أنَّ المحادثات حول إمكانية التوصل إلى الاتفاق تسير في الطريق السليم.

تعليق عبر الفيس بوك