سوريا: روسيا ترفض اتهامات أمريكية وبريطانية بارتكاب "جرائم حرب".. وتركيا ترحب بانسحاب أكراد من منبج.. والغارات تتواصل على حلب

عواصم - الوكالات

نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قوله أمس إنَّ الدول الغربية لا تفي بالتزاماتها بشأن سوريا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إن الولايات المتحدة تريد وضع شروط إضافية قبل تنفيذ اتفاق بشأن سوريا وإن روسيا ستطالب بتحقيق شامل في غارة جوية على قافلة مساعدات في سوريا.

ووجهت موسكو انتقادات للولايات المتحدة وبريطانيا بشأن اتهامات وجهت لها بـ"ارتكاب جرائم حرب محتملة" و"همجية" في سوريا. وحذر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البلدين من استخدام لغة "غير مقبولة" في حديثهما عن سوريا داخل مجلس الأمن. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن موسكو ربما ارتكبت جرائم حرب في سوريا. كما اتهمت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور بـ"الهمجية". وقال بيسكوف إن هذا الخطاب قد يضر بمحاولات إنهاء الحرب الأهلية السورية.

وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي تدعم مجموعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بالكذب بشأن دورها في الهجوم على شرقي حلب خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.

من جانبه، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي للصحفيين، أمس، إن عددا كبيرا من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية الموجودين في منبج بشمال سوريا ينسحبون إلى شرقي نهر الفرات في خطوة ترحب بها تركيا. وكانت أنقرة طالبت مقاتلي وحدات حماية الشعب بالتحرك شرقي الفرات إذ تعتبرهم على صلة وثيقة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في جنوب شرق تركيا. وتعتبر تركيا الجماعتين من المنظمات الإرهابية. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سبعين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية سلمت إلى أربع بلدات محاصرة في سوريا للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر. وأضافت اللجنة أن قوافل المساعدات وصلت إلى مضايا والزبداني بالقرب من دمشق ولقريتي الفوعا وكفريا في محافظة إدلب في الشمال الغربي. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن في كفريا والفوعا في محافظة إدلب نحو 20 ألف شخص. وتحاصرها قوات المعارضة منذ أبريل 2015.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعامل إغاثة، إنَّ عشرات الضربات الجوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري في مدينة حلب بشمال البلاد أثناء الليل استمرارا للحملة الجوية المكثفة التي تشنّها الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوع. وقال المرصد إن عشرات الضربات الجوية أصابت النصف الخاضع لسيطرة المعارضة في المدينة المقسمة أثناء الليل مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وتأتي الضربات الجوية بعد أسبوع من تصعيد القصف في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا. وقال الجيش السوري يوم الخميس إنه بدأ هجوما جديدا في المدينة التي باتت أرضا رئيسية للمعركة في الصراع الذي دخل عامه السادس. وذكر المرصد أنه وثق مقتل 237 شخصا بينهم 38 طفلا من الضربات الجوية في مدينة حلب والريف المحيط بها منذ يوم الاثنين الماضي عندما انتهى وقف إطلاق النار. ومن بين حالات القتل الموثقة 162 حالة في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة.

وقال عاملون في الدفاع المدني إن نحو 400 شخص قتلوا في الأسبوع الماضي في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري في المدينة وريفها. وأشاروا إلى أن جهود الإنقاذ أعاقتها إلى حد كبير أعمال القصف التي خربت الشوارع ودمرت مراكز ومعدات الدفاع المدني.

وفي سياق منفصل، ذكرتْ وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه يجري إجلاء الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة عن آخر معقل لهم في مدينة حمص. وأشار المرصد إلى أن نحو 100 مقاتل كانوا بين المجموعة التي ستغادر منطقة الوعر إلى المناطق الريفية في حمص بشمال البلاد. وكانت دفعة أولى من نحو 120 مقاتلا وعائلاتهم غادرت المنطقة يوم الخميس. وتأتي عمليات الإجلاء في إطار محاولات الحكومة السورية لتنفيذ الاتفاقيات المحلية مع المقاتلين في المناطق المحاصرة التي فتحت بموجبها للمقاتلين ممرات آمنة إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.

تعليق عبر الفيس بوك