التكتيك المحكم والمهاريات العالية لم يشفعا للاعبينا

"الناشئين" يخسر أمام كوريا الشمالية ويودع حلم التأهل للمونديال

الرُّؤية - وليد الخفيف

فرَّط مُنتخبنا الوطني للناشئين في فرصة بلوغ مونديال الهند 2017، وودع نهائيات أمم آسيا المقامة بمدينة جوا الهندية، من الدور ربع النهائي، بعدما مني بخسارة أمام نظيره الكوري الشمالي حامل لقب النسخة الماضية بركلات الترجيج 2-4، دون أن يشفع تفوق لاعبيه على مستوى الأداء في تحقيق غايته، ليودع البطولة مرفوع الرأس.

لم يستغلُّ الأحمر الصغير الفرص السهلة التي أتيحت للاعبيه على مدار الشوطين؛ فافتقاد لاعبيه للتركيز كان سببا في عودة المنتخب الكوري الشمالي إلى المباراة محرزا التعادل. وبالعودة لأحداث الشوط الأول الذي استهله الأحمر العماني بطريقة لعب 4-4-2 فقد آلت الأفضلية للمنتخب العماني شكلا وموضوعا؛ إذ فرض رجال يعقوب الصباحي شخصيتهم على اللقاء مستفيدين من المعنويات العالية والتهيئة النفسية المثالية التي تحولت لجهود كبيرة على أرضية الميدان تزامنا مع أداء تكتكي منضبط طوال الـ45 دقيقة تمثل هجوميا في جهود كبير للاعبي الارتكاز أرشد العلوي نجم المباراة وزميله نجيب محفوظ الجندي المجهول صاحب المجهود الوفير في سرعة التحول للحالة الهجومية والوصول السريع لمنطقة جزاء المنافس سواء من العمق أو الطرف الأيمن الذي كان أكثر نشاطا من الجانب الأيسر الذي التزم لاعباه ناجي الغيلاني ويوسف المالكي بالمهام الدفاعية الموكلة اليهم، أتى ذلك مع محاولات متواصلة للتصويب من خارج منطقة الجزاء لكسر الشكبة الدفاعية الكورية فطلقات أرشد كانت حاضرة غير أنها لم تصيب الهدف، وأثمر تكتيك الأحمر العماني في مجملة عن عدة فرص حقيقة كان أولها في الدقيقة 17 عندما اخترق أرشد العلوي عمق الدفاع الكوري، ومرَّرها لثامر الزعابي الذي صوبها فتصدى لها الحارس وانتهت بركنية، وشهدت الدقيقة 24 إهدار معتصم البكري إحدى فرص التقدم، وتوصل الهجوم العماني من العمق ليراوغ أرشد ويخترق ويصوب ولكن تصويبته علت العارضة.

في المقابل حاول المنتخب الكوري مباغته الاحمر، لتشهد الدقيقة 21 احتساب الحكم لركلة جزاء على المنتخب العماني، غير أن القائم تصدى لركلة الجزاء التي سددها يون من، ليحتفظ يوسف الشيادي بشباكه نظيفة. فيما ارتدى الشيادي قفاز الإجادة مرتين عندما تصدى لتصويبة من مكان قريب في الدقيقة 30، كما أنقذ مرماه من رأسية مباغتة كان لسرعة رد فعله أثرها في نجاح المحاولة، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

دفع يعقوب الصباحي بأول البدلاء فأشرك معاذ يحيى بديلا لناجي الغيلاني بقصد تنشيط الجبهة اليسرى، وكاد البديل من إحراز هدف التقدم غير أنه لم يحسن استغلال التمريرة الحريرية من محمد إبراهيم العلوي الذي واصل إزعاجه للجبهة اليمني. وبعدها تحولت السيطرة الميدانية للمنافس الكوري غير أن الفرص الأكثر خطورة كانت لمنتخبنا الوطني، فلم يحسن ثامر الزعابي استغلال الفرص التي أتيحت له، وتواصلت الخطورة من الجانب الأيمن بفضل الجهود الكبيرة لمحمد العلوي الذي أهدى البديل معاذ يحيى تمريرة متقنة سددها بيسراه بمرمى كوريا الشمالية في الدقيقة 79 واضعا الأحمر في المقدمة. الرد الكوري جاء سريعا؛ فبعد ثلاث دقائق قائد الفريق كيم بون من إحراز هدف التعادل عندما ارتقى فوق الجميع فسدد رأسية هزت شباك الشيادي دون أن يتحمَّل الأخير مسؤولية الهدف، واستمر اللقاء بيد أنَّ صافرة الحكم كانت قريبة لتعلن نهاية الشوط الثاني ليحتكم الطرفان لركلات الترجيح التي طلبت ود الكوريين.

تعليق عبر الفيس بوك