ندوة ترويج الفرص الاستثمارية تعرض 15 مشروعا صناعيا وتجاريا على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 

الرؤية- فايزة الكلبانية

أكد سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة أنّ ندوة ترويج الفرص الاستثمارية الثانية هدفت إلى تعريف أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في القطاع الصناعي وعلى الإجراءات المطلوبة في المناطق الصناعية بالسلطنة.

ونظمت وزارة التجارة والصناعة الندوة يوم الخميس الماضي بالتعاون مع شركة شديد للحديد والصلب (جندال)، وقد تمّ استعراض 15 فرصة استثمارية صناعية وتجارية من قبل شركة شديد لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وانطلقت الندوة برعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة.

وأضاف وكيل وزارة التجارة والصناعة- في تصريح صحفي- أن شركة شديد للحديد والصلب "جندال" قامت بدراسة بعض المشاريع التي من الممكن أن تقام على مخرجات هذا المصنع، والمشاريع الخدمية التي يستفيد منها المصنع وتقدمها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن هناك 15 فرصة استثمارية صناعية وتجارية تقدمت بها الشركة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة منها 9 فرص صناعية تحويلية صغيرة ومتوسطة و6 فرص تقديم خدمات للمصانع. وأوضح سعادته أنّ قيام مثل هذه المشاريع يدعم الاقتصاد ويعمل على تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى دعم الناتج المحلي الإجمالي وتوفير المزيد من فرص العمل وتحقيق قيمة مضافة للبلاد والاستفادة من المنتجات التي تنتجها هذه الشركات الكبيرة.

وكانت المهندسة نهلة بنت عبد الوهاب الحمدية المديرة العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة قد ألقت في بداية الندوة كلمة، أوضحت فيها أنّ الندوة تأتي استكمالاً لسلسلة ندوات الفرص الاستثمارية التي تنظمها الوزارة للترويج للفرص المتاحة في مختلف القطاعات الصناعية والمساندة والمبنية على نتائج الدراسات المعدة بالتنسيق مع المنظمات الدولية أو الإقليمية الاستشارية المتخصصة أو بالشراكة مع القطاع الخاص. وقالت إن قطّاع الصناعة التحويلية هو القطاع المتجدد ذو الفرص المتعددة والاستثمارات الواعدة وهو أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تعول عليه الحكومة في تنويع مصادر الدخل لما له قدرة وامكانيات في جذب الاستثمارات وتوظيف القوى العاملة الوطنية وزيادة الصادرات العمانية، موجهة الدعوة للمصانع العمانية لتقديم مبادرات مماثلة لمشاريع التكامل الصناعي والتعريف بالفرص الاستثمارية الممكنة للصناعات الصغيرة والمتوسطة لترجمتها على أرض الواقع إلى مشاريع حيوية قادرة على أن تسهم في تغذية سلسلة الانتاج والقيمة المُضافة المحلية وسد احتياجات السوق المحلي وصولا إلى التصدير.

من جانبه، قال المهندس مسلم بن مبارك الجابري نائب الرئيس التنفيذي لشركة جندال شديد للحديد والصلب إن الندوة تمثل إحدى ثمار التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مشيرا إلى ان الشركة بادرت بتقديم هذه الدراسة لوزارة التجارة والصناعة لمرحلة ما قبل الجدوى الاقتصادية لتحديد قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحتملة للاستثمار. ولفت الجابري إلى أن الشركة ركزت على تحديد مشاريع تنفذ في الشق السفلي المعتمد على الصناعة الوطنية في السلطنة وخاصة صناعة الحديد وبعض القطاعات الخدمية والتي من المؤمل أن تساهم في رفد الناتج والدخل الوطني وتساند الصناعة الوطنية، مبينًا ان الشركة قد اسندت مشروع تنفيذ الدراسة الى إحدى دور الخبرة في هذا المجال وهي شركة الأعمال المتقدمة الاستشارية حيث انتهت من اعداد دراسات الجدوى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم بـ 15 مشروعا مناسبا للاستثمار وقامت بتسليم الدراسة للوزارة.

إلى ذلك، جرى تقديم العديد من أوراق العمل من قبل عدد من الجهات الحكومية والكليات والبنوك ومؤسسات التمويل وشركات القطاع الخاص. وتمثلت ورقة العمل الأولى في شرح مفصل للفرص الاستثمارية مع منهجية الدراسة، فيما تضمنت الثانية دور بنك نزوى في تمويل رواد الأعمال، ودور صندوق الرفد في تمويل رواد الأعمال، ودور بنك التنمية العماني في تمويل رواد الاعمال.

وناقشت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية فكرة تخصيص وتطوير موقع يحتوي على تسعة مشاريع استثمارية صناعية في منطقة صحار الصناعية، فيما قدمت كلية الخليج دورها في مساعدة رواد الأعمال والإعلان عن الدورة المجانية للمشاركين. فيما استعرضت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) دورها في تنمية رواد الأعمال وتوفير الأراضي. وقدمت وزارة التجارة والصناعة تعريفًا شاملًا عن بوابة " استثمر بسهولة" وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصناعي. وأبرز صندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة) دوره في تنمية وتمويل رواد الأعمال.

وخلال الندوة، تم تنظيم لقاءات ثنائية ومناقشات مفتوحة بين رواد الأعمال والجهات الحكومية والخاصة المشاركة في الندوة. وشارك في الندوة عدد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بتمويل المشاريع وعدد من الرؤساء التنفيذيين، بمشاركة حوالي 150 رائد أعمال.

تعليق عبر الفيس بوك