تكريت - رويترز
قالت مصادر من الشرطة والجيش العراقيين إن 12 شخصا قتلوا أمس عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للشرطة شمالي تكريت ثم فجروا شاحنة ملغومة عند مدخل المدينة. ولم يرد بعد أي إعلان للمسؤولية عن الهجوم وهو الأول من نوعه منذ استعادة المدينة الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمالي بغداد من تنظيم الدولة الإسلامية في أبريل نيسان عام 2015.
وقالت الشرطة ومصادر من قيادة عمليات صلاح الدين المسؤولة عن أمن المنطقة إن أحد المسلحين لقي حتفه عند نقطة التفتيش بعد أن قتل بالرصاص أربعة من رجال الشرطة في الهجوم الذي وقع الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش).
وذكرت المصادر أن مسلحين آخرين واصلا التحرك بشاحنتهما الملغومة لنحو سبعة كيلومترات إلى حدود المدينة وفجراها مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى و23 مصابا. وأوضحت صورة لم يتسن التأكد من صحتها بثت على مواقع التواصل الاجتماعي عمودين من الدخان يتصاعدان في السماء قرب البوابات الشمالية للمدينة.
وبعد الهجمات شددت الشرطة الإجراءات الأمنية في تكريت المفروض عليها بالفعل إجراءات أمن مشددة منذ استعادتها من الدولة الإسلامية. ولم يتضح ما إذا كان مهاجمون آخرون ما زالوا في المنطقة. واستعاد الجيش في الأيام الأخيرة منطقة الشرقاط الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر شمالي تكريت من الدولة الإسلامية في إطار الإعداد لتحرك صوب مدينة الموصل الشمالية في وقت لاحق من هذا العام.
وعلى جانب آخر، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن سلاح الجو الملكي البريطاني يكثف هجماته ضد ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الموصل في محاولة لشل حركة آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق. ويأتي هذا في الوقت الذي أصبحت فيه القوات الحكومية العراقية "على أعتاب" استعادة السيطرة على المدينة، التي يسيطر عليها التنظيم منذ عام 2014، حسب فالون.
وقال مارك كارلتون سميث، ضابط برتبة فريق في سلاح الجو الملكي البريطاني، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يطلق صواريخ أرض-جو على طائرات التحالف. لكن لم تصب أي طائرة حتى الآن.
وقال سميث إن الجيش البريطاني يعتقد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمتلك صواريخ قادرة على إسقاط طائرات، لكن لم تستهدف أي مقاتلة حتى الآن. وعندما تطلق الصواريخ على طائرات التحالف، تلجأ الطائرات إلى استخدام درع دفاعي عن طريق مشاعل حرارية تؤدي إلى انفجار الصاروخ قبل وصوله إلى الطائرة.
وتعتزم الحكومة العراقية وقوات البيشمركة الكردية شن هجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل خلال الأسابيع المقبلة.
وقال فالون للصحفيين: "تحدثت مع قادة القوات المشاركة، وكان هناك ثقة بالنفس وتصميم بشكل واضح للغاية". وأضاف: "على الرغم من أن الموصل مدينة كبيرة ومعقدة، فسوف تسقط وستسقط قريبا".
وأشار وزير الدفاع البريطاني إلى أن القوات الجوية التي تستهدف أكثر من 100 موقع في المدينة وحولها، تعمل الآن "بأعلى وتيرة في مسرح عمليات واحد منذ أكثر من 25 عاما".
وشنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تعد بريطانيا جزءا منها، ما يقرب من 9600 ضربة جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق منذ 2014.
وقال سميث إن الضربات الجوية للتحالف دمرت سيولة نقدية تقدر بنحو مليار دولار كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يدخرها في مخازن تابعة له.
وقال فالون إن الطائرات الحربية الروسية شنت "بصورة شبه مؤكدة" هجوما على قافلة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل يوم الاثنين. وأضاف: "بدلا من اختراع المزيد والمزيد من الأعذار التي لا تصدق، يجب أن تقول روسيا الحقيقة". وأردف: "إذا كان هذا خطأ يجب على روسيا أن تعتذر".