كشف أسرار جديدة عن الداعشية خلود الركيبي

 

 

كشفت الداخلية السعودية مؤخراً عن معلومات عن الداعشية السعودية، خلود الركيبي، والتي بادرت عقب إعلانها عن تأييد "داعش" إلى تجهيز ابنيها لتنفيذ عملية انتحارية والمشاركة في نقل المتفجرات بمشاركة شقيق لها. وقبضت عليهم جميعا أجهزة الأمن السعودية بعد إحباط مخططاتهم ضمن شبكة إرهابية مكونة من 17 شخصا.ً

وخلود الركيبي، يلقبها تنظيم "داعش" بأم محمد، هي في نهاية الأربعينيات من عمرها مستواها التعليمي ابتدائي. وهي متزوجة وما توفر عن الزوج أنه ذو شخصية ضعيفة مهمل في أسرته، كما أن لها ست أبناء (أربع ذكور وابنتين).

وذكرت "العربية.نت" أن أحد أبناء، خلود، متواجد حالياً في سوريا يشارك في القتال إلى جانب صفوف التنظيم هناك، وأن اثنين آخرين هما حمد الموسى ونصار الموسى في العشرينيات من عمرهما، تم تجنيدهما للقيام بعمليات داخل السعودية.

وبحسب ما كشفته وزارة الداخلية السعودية، لم يقتصر دور الأم خلود ضمن الخلايا العنقودية على الدعم اللوجستي لتنظيم "داعش"، وإنما جهزت ابنها لتنفيذ عملية انتحارية، والمشاركة في نقل المتفجرات والأحزمة الناسفة بلعب دور التمويه لرجال الأمن، وكذلك توفير الخرائط اللازمة لتنفيذ العمليات الإرهابية، عبر رصد المواقع المستهدفة، والتواصل مع القيادات في الخارج.

وفي تصريح خاص لـ"العربية.نت"، أفاد اللواء مهندس بسام عطية، من مركز الاستراتيجيات الأمنية بوزارة الداخلية، أن "الأم خلود الركيبي قامت بتركيز دورها على أبنائها بلومهم ومعاتبتهم حيناً وتوبيخهم حينا آخر"، وهو أشبه ما يكون بدور التوجيه والتربية السلوكية من قبل أم طبيعية لأبنائها، إلا أنه في حالة خلود عبارة عن إخضاع الأبناء وتربيتهم على "الإرهاب والأحزمة الناسفة"، وهي صورة "البر" التي اختارت الداعشية نيلها من أبنائها.

وكان ذلك كله خلال تنقلها مع ابنيها عند نقل الأحزمة الناسفة للتغطية من موقع لآخر، حيث كانت تؤيد وتبارك وتحث وتوبخ إن كان هناك قصور أو تساهل في أعمال التنفيذ.

تولت الأم الداعشية مهامها ضمن الخلية الأولى، وهي مكونة من 6 أفراد (أحمد عسيري، ونصار الموسى، وحمد الموسى، وسلطان العتيبي، وناصر الركيبي، وخلود الركيبي). والمهمة الموكلة إليهم بعد توزيع للأدوار بين أعضاء الخلية من قبل وسيط العمليات في سوريا - وهو على الأرجح ابنها المتواجد في سوريا - تكمن بتفجير أحد المواقع الدينية، وموقع للحرس الوطني في مدينة الأحساء.

وبحسب ما جاء في توزيع الأدوار، يتولى الداعشي سلطان العتيبي نقل الأسلحة، والابن حمد الموسى مكلف برصد ومسح الطريق، الابن الآخر نصار الموسى (الانتحاري المفترض) يحمل الأحزمة الناسفة إلى الأحساء، ويعد - بحسب وزارة الداخلية - أحد كبار الداعمين اللوجستيين للتنظيم. كما تتنوع أنشطته بين نقل السلاح، والأموال والإيواء، واستئجار العربات، أما الأم الداعشية خلود الركيبي فتساند أبناءها في عملية الدعم اللوجستي. والأخ ناصر الركيبي، مؤيد وداعم معنوي كبير، وقد قبض عليهم جميعاً خلال تحركهم وبرفقتهم الحزام الناسف.

أحمد عسيري المحرض الرئيسي في الخلية كلف بعدة مهام من بينها استلام الأحزمة الناسفة والانتحاريين، والتوجه بهما إلى استراحة شرق مدينة الرياض التي كانت تعد مركزاً للتدريب على استخدام الأحزمة الناسفة، وكيفية التحرك بالحزام والتعبئة النفسية، وتسجيل الوصايا.

أما الابن نصار الموسى فيتم ربطه مع الداعشي أحمد عسيري ليكلف بعدة مهام منها رصد مسجد الرضا بالأحساء، حي المحاسن، وتصويره ونقل الانتحاريين (طلحة عبده مصري الجنسية وعبد الرحمن التويجري سعودي الجنسية) من الرياض إلى الأحساء وإيوائهما ونقلهما لتنفيذ الجريمة. شارك نصار في تنفيذ المهمة شقيقه حمد الموسى، ونتج عن العملية الانتحارية عقب تفجير المسجد 5 شهداء وإصابة 32 مصلياً و4 رجال أمن.

تعليق عبر الفيس بوك