موسكو - رويترز
أظهرتْ نتائج شبه نهائية، أمس، أنَّ الحلفاء السياسيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حققوا فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية؛ مما يُمهِّد الطريق أمام فوز بوتين بفترة رئاسية رابعة في غضون 18 شهرا إذا قرر الترشح كما هو متوقع.
وأسس بوتين حزب روسيا المتحدة الحاكم قبل قرابة 16 عاما بعدما تولى الرئاسة للمرة الأولى. وقالت اللجنة المركزية للانتخابات بعد فرز 93 بالمئة من الأصوات، إنَّ الحزب في طريقه لشغل 343 مقعدا أي 76 في المئة من بين 450 مقعدا في مجلس النواب (الدوما).
ويفوق هذا العدد المقاعد التي شغلها الحزب بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية السابقة في 2011 وبلغت 238. وسيسمح ذلك للحزب بتغيير الدستور لكن بوتين يمكنه الترشح مجددا بموجب الدستور الحالي لأنه تولى رئاسة الوزراء بين فترتي رئاسته الثانية والثالثة. ولم تحصل أحزاب المعارضة الليبرالية على أي مقعد بعدما شغلت في السابق مقعدا واحدا.
لكن لم تصب كل الأمور في صالح بوتين إذ أشارت النتائج شبه النهائية إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 48 بالمئة أي أقل من قرابة 60 بالمئة في 2011 مما يعكس لا مبالاة بعض الروس وفتور حماسهم للنخبة الحاكمة. وقال بوتين أمام موظفين في الحملة الانتخابية لحزب روسيا المتحدة بعد دقائق قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها، إنَّ الفوز يظهر أن الناخبين ما زالوا يثقون في القيادة رغم تباطؤ اقتصادي ازداد سوءا بعد عقوبات غربية بسبب أوكرانيا.
وقال بوتين في مقر الحزب الحاكم -الذي وصل إليه برفقة حليفه رئيس الوزراء ورئيس الحزب ديمتري ميدفيديف- "يمكننا القول بثقة إن الحزب حقق نتيجة جيدة للغاية. لقد فاز".
وأظهر الفرز الرسمي للأصوات أنَّ الشيوعيين في طريقهم لاحتلال المركز الثاني وشغل 42 مقعدا، على أن يحل الحزب الديمقراطي الحر في المركز الثالث بشغل 41 مقعدا، ثم حزب روسيا فقط الذي ينتمي ليسار الوسط في المركز الرابع بما يصل إلى 21 مقعدا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحفيين إن "الأغلبية العظمى" من الناخبين صوتوا لصالح بوتين ومنحوه ما وصفه بأنه "تصويت بالثقة".