التنويع الاقتصادي والمبادرات الوطنية

 

 

تعكسُ المباركة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لمراحل البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ"، الحرصَ السامي على إيلاء المبادرات الوطنية كلَّ الاهتمام والحرص، من خلال المتابعة المباشرة من لدن جلالته والتوجيه الدائم بما ينبغي القيام به.

ومن المقرَّر أن تنطلقُ اليوم المرحلة الثانية من هذا البرنامج الوطني المهم، بحضور عددٍ من المسؤولين والمختصين في الحكومة ومجلس الدولة ومجلس الشورى، وممثلي القطاع الخاص والأكاديميين والمجتمع المدني، وبمشاركة واسعة من الشباب. والبرنامجُ الذي سيستمر لمدة 6 أسابيع -اصطُلِح على أنها "فترة المختبرات"- سيشهد وضع الإطار التنفيذي للقطاعات المختلفة؛ من خلال تحديد أولويات تشجيع الاستثمار في المشاريع الاقتصادية؛ مثل: تعيين مواقع الاستثمار في مختلف المحافظات، ووضع الخطوات الكفيلة بتعزيز ودعم القطاعات. ولا شكَّ أنَّ مثل هذه الخطوة ستعمل على وضع أحدث الآليات واتباع أنجع النظريات والحلول التي تَضْمَن توفير مناخ استثماري جذاب، يُعزِّز من الثقة في الاقتصاد الوطني، ويدفع المستثمر لضخ أمواله في المشروعات التي حدَّدتها الخطة الخمسية.

كما أنَّ من شأن هذه الحلقات أنْ تُحقِّق المواءمة بين الشباب العُماني من الخريجين واحتياجات سوق العمل -كل حسب القطاع الذي يناسبه- دون إغفال مُتطلَّبات المستثمر أو صاحب العمل من جهة، والعاملين من جهة أخرى.

... إنَّ البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" يُمثِّل مُبادرة وطنية تهدفُ السلطنة من خلالها إلى تحقيق الالتزام بتنفيذ الخطة الخمسية التاسعة؛ من خلال التعاون مع أحد بيوت الخبرة الماليزية؛ الأمر الذي سينعكسُ بقوَّة على تحقيق أعلى قدر من الاستفادة لبنود هذه الخطة الطموحة، والتي تستهدفُ القطاعات الأساسية التي تمَّ الإعلان عنها مطلع العام الجاري، وهو العام الأول لهذه الخطة الخمسية.

ومن اللافت للنظر في هذا البرنامج المميَّز أنَّه سيتم تنفيذه وفق مراحل زمنية مُحدَّدة سلفا، تعتمدُ كلُّ واحدة على الأخرى؛ من خلال الاستفادة من النتائج المتمخِّضة عن كل مرحلة؛ إذ تشمل كل واحدة منها قطاعات محددة تضمن التركيز وتكثيف الاهتمام صوب كل قطاع.

... إنَّ الخططَ الوطنية الطموحة تشق طريقها نحو التنفيذ الناجح، الذي يضمن أعلى مستويات الالتزام بالتطبيق، والعمل على منحها القوة الدافعة اللازمة لبلوغ الآمال المرصودة، والرامية إلى الاستفادة من كل خطوة تتقدم بها نحو الأمام، لضمان تحقيق التطور والنمو كما هو مأمول.

تعليق عبر الفيس بوك