الرُّؤية - أحمد الجهوري

تسلَّمتْ وزارة النقل والاتصالات شهادة الآيزو 9001 للجودة، في احتفالية نظَّمتها الوزارة، أمس، بفندق إنتركونتيننتال مسقط، تحت رعاية مَعَالي الدكتور أحمد بن مُحمَّد الفطيسى وزير النقل والاتصالات، وبحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة وممثل شركة TUV المانحة للشهادة.

وقدَّمتْ المهندسة حنان الرحبية ممثل الجودة ومدير عام التخطيط والدراسات، كلمة.. قالت فيها: إنَّ الرؤية الجديدة لقطاع النقل والاتصالات وضعتْ تحديا كبيرا أمام الوزارة كأحد أهم الأطراف المسؤولة عن تنفيذ الرؤية؛ الأمر الذي يتطلَّب تحديد الدور الذي يجب أن تقوم به الوزارة. مشيرة إلى أنَّ الوزارة استعانت بأحد بيوت الخبرة وهو البنك الدولي، لمراجعة وإعادة هيكلتها وتحديد الأدوار والمهام التي يجب أن تقوم بها الوزارة في سبيل تحقيق رؤية وأهداف قطاعي النقل والاتصالات. وأضافت بأنَّ الوزارة اختارتْ القيام بدورها والذي يمكن تلخيصه في "وضع السياسات والخطط للنقل والاتصالات ومتابعة تنفيذها، إضافة إلى تنفيذ البنية الأساسية للنقل"؛ من خلال تبني أنظمة الإدارة الحديثة، واضعة رؤية لها في مجال الإدارة بأنَّ تكون وزارة النقل والاتصالات رائدة في التميز المؤسسي ونموذج يُحتذى به على الصعيد المحلي بحلول العام 2020.

وأوضحتْ أنَّه وفي سبيل تحقيق ذلك، وضعتْ الوزارة إستراتيجية ترتكز على 6 ركائز تعمل جميعها على تحقيق الهدف الرئيسي وهو "تحقيق رضا المستفيد"؛ وذلك من خلال سياسة "التحسين المستمر". وبيَّنتْ أنَّ هذه الركائز تتلخَّص في التخطيط الإستراتيجي، وتطوير الموارد البشرية، وتطوير العمليات وإعادة هندسة الإجراءات، وتبني التكنولوجيا واستخدام الأنظمة الذكية، وتشجيع ودعم الإبداع، وقياس الأداء والعمل بمبدأ المكافأة والمحاسبة. ولوضع الركائز الستة في إطار منهجي، فقد تمَّ اختيار مواصفة الآيزو 9001 كقاعدة انطلاق تبدأ منها الوزارة للوصول إلى التميز المؤسسي المحلي والإقليمي. ومن هنا، كانت نقطة انطلاق مشروع الإدارة بالجودة وفق مواصفة الآيزو 9001.

وقالتْ إنَّ المشروع مرَّ بعدد من المراحل؛ كان أولها قناعة الإدارة العليا بتبني فكر تغيير الإدارة السائد، وتحويله إلى الإدارة بالجودة، وما تبعه من تهيئة للنظام وتشكيل الوحدة الإدارية المسؤولة عن متابعته وهي دائرة التطوير الإداري والجودة. ولتسهيل مهمة تهيئة الوزارة للنظام، تم تشكيل فريق الجودة وتطويره خلال مراحل المشروع إلى أقسام للجودة في مُختلف تقسيمات الوزارة، وتعيين الخبراء لتشخيص الوضع القائم، ووضع وتنفيذ خطة لإرساء النظام وفق مخطط زمنى محدد وبهذا تكتمل المرحلة التحضيرية للنظام وتنطلق مرحلة التوثيق.

وبيَّنتْ أنَّ مرحلة التوثيق من أهم المراحل في إرساء نظام الإدارة بالجودة؛ فمن خلالها يتم وضع القاعدة الأساسية لإنشاء النظام، والتي تتمثل بتوثيق ونشر الرُّؤية والأهداف الإستراتيجية للوزارة وتفريعها إلى أهداف تفصيلية. وأشارت إلى أنَّ هذه المرحلة انتهت بإنجاز 80 في المئة من العمليات والإجراءات بالوزارة وتحويلها إلى أنظمة إلكترونية، موضحة أنه نتيجة لهذه الجهود حصلت قطاعات الوزارة على شهادة الآيزو 9001.