بالصور.. ضبط مواطنين قتلوا وسلخوا غزلان بمحمية طبيعية

...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرُّؤية

تمكَّن مُراقبو الحياة البرية بمكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، من ضَبْط جريمة انتهاك في حق الحياة البرية في محمية السرين الطبيعية، بمساعدة المواطنين القاطنين بالقرب من المحمية.

وتعود تفاصيل الحادث إلى تلقِّى مُراقبي الحياة البرية بلاغاً بوجود مشتبهين دخلوا إلى مناطق محظورة في المحمية في أوقات غير مُصرَّح بها، وقام المشتبهون بإطلاق النار على عدد من الغزلان العربية في المنطقة، وأصابوا منها اثنين قاموا بسلخهما ووضعهما في حقيبة، وتأكد المراقبون عن قرب من وقوع الجريمة وتحركوا في كمائن تم نصبها للإمساك بالمشتبهين الذين ما إن شعروا بالخطر حتى فروا هاربين متجهين إلى مركبة وسط الوادي استقلوها بسرعة، واتجهوا إلى الطريق العام لتتم متابعتهم من قبل مراقبي الحياة البرية في محاولة للإمساك بهم متلبسين، ورغم محاولات المراقبين لإيقافهم بكافة الوسائل الآمنة، إلا أنهم رفضوا الاستجابة واستمروا في الهروب من الموقع، ونتيجة السرعة الزائدة اصطدمت المركبة في أكتاف الطريق مما أدى لتوقفها عن الحركة وهروب بعض المشتبه بهم من المركبة، وتمكن المراقبون من الإمساك بمن كان يقود المركبة.

واستمرَّتْ عملية المتابعة ثلاث ساعات في المناطق الجبلية داخل وخارج المحمية في ظروف طبيعية صعبة، ونتج عنها إلقاء القبض على سائق المركبة بمساندة شرطة عمان السلطانية (مركز شرطة العامرات)، وعُثر في المركبة على عدد اثنين من الغزلان العربية تم صيدهما وسلخ جلدهما ووضعهما داخل حقائب مخصصة داخل المركبة، كما تمَّ العثور على العديد من الإثباتات الشخصية للأشخاص الهاربين وهواتفهم الشخصية وغيرها من المحرزات.

وحول الحادث وما تُخلفه مثل هذه الجرائم على الحياة البرية، قال زهران بن أحمد بن آل عبدالسلام إخصائي أول حياة برية بمكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني: إنَّ الحادثة تمثل جريمة في حق الحياة البرية تسبَبَ بها مجموعة من المستهترين بثروات الوطن الطبيعية، ولن نتهاون نحن والجهات الأمنية في ضبطهم وتسليمهم للعدالة حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه العبث بثروات الوطن الطبيعية، حيث تُسبِّب هذه الانتهاكات غير المسؤولة تجاه الحيوانات البرية تناقصَ أعدادها والتي تقوم الحكومة -ممثلة في مكتب حفظ البيئة ووزارة الشؤون البيئية والمناخية- جاهدة بتسخير الجهود لحمايتها من خطر الانقراض.

تعليق عبر الفيس بوك