برلين - رويترز
أظهر استطلاع نشرت نتائجه أمس أن شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الداخل تراجعت فيما عارض 50 في المئة من الألمان توليها السلطة لفترة ولاية رابعة بعد إجراء الانتخابات الاتحادية العام المقبل. وسلطت سلسلة من الهجمات ضد المدنيين في يوليو أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن اثنين منها- الضوء على سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها ميركل مع المهاجرين والتي سمحت لمئات الآلاف من الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى بدخول ألمانيا العام الماضي.
وشارك في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إمنيد لصالح صحيفة بيلد أم زونتاج 501 شخص عارض نصفهم بقاء ميركل في السلطة بعد انتخابات 2017. ويؤيد 42 في المئة حصولها على فترة ولاية رابعة. وكانت آخر مرة تنشر فيها الصحيفة استطلاعا بشأن المسألة في نوفمبر وأيد 45 في المئة آنذاك بقاء ميركل في السلطة لفترة ولاية رابعة مقابل معارضة من 48 في المئة.
وفي سياق آخر، أبلغ رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فرانك يورجن فايسه الصحيفة أنه يتوقع وصول 300 ألف لاجئ بحد أقصى إلى ألمانيا هذا العام. وعندما سئلت عن خططها لانتخابات 2017 قالت ميركل في مقابلة مع صحف إقليمية نشرت يوم الثلاثاء "سأعقب على ذلك في الوقت المناسب. أنا ملتزمة بذلك."
وقال فرانك يورغن فايس مدير المكتب الألماني الاتحادي للهجرة واللاجئين إن بلاده تتوقع وصول نحو 300 ألف مهاجر جديد إليها هذا العام. وقال فايس لصحيفة بيلد ام سونتاغ الألمانية إن مكتبه التابع لوزارة الداخلية الاتحادية سيجد صعوبة كبيرة في التعامل مع هذا العدد. ولكنه عبر أيضاً عن ثقته بأن عدد القادمين الجدد لن يتجاوز التقدير المذكور. وكان أكثر من مليون مهاجر وطالب لجوء من بلدان الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا وصلوا إلى ألمانيا في العام الماضي.
وتقول وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية إن أكثر من 390 ألف شخص قدموا طلبات لجوء في الأشهر الستة الأولى من هذا العام. ولم تتضح نسبة الذين وصلوا الى البلاد في عام 2015 من هذا المجموع. وقال فايس إن ألمانيا ستسعى لتوظيف أكبر عدد ممكن من المهاجرين في سوق العمل. ولكنه أضاف أن إدماج المهاجرين في المجتمع الألماني "سيستغرق وقتا طويلا ويكلف مبالغ طائلة."
ووكان استطلاع للآراء نشرت نتائجه في وقت سابق من الشهر الحالي بين أن أكثر من نصف الشعب الألماني بقليل يعتقدون بأن السياسة التي تتبعها المستشارة انجيلا ميركل حيال الهجرة هي سياسة سيئة. وقد زاد التأييد الذي تتمتع به الجماعات المناهضة للهجرة منذ اندلاع أزمة المهاجرين. وكان أفرادا من إحدى هذه المجموعات اليمينية المتطرفة تسلقوا السبت بوابة براندنبورغ الشهيرة في العاصمة برلين ورفعوا لافتة احتجوا من خلالها على ما يصفونه "بأسلمة" ألمانيا.