صور - الرُّؤية
في مثل هذا الوقت من السنة، تقفُ جزيرة مصيرة كإحدى أبرز الوجهات السياحية. فتكون درجة الحرارة فيها أقل بعشر درجات من المناطق الأخرى؛ مما يجعلها الموقع الأمثل لممارسة العديد من الأنشطة والرياضات المائية التي تساعد على نسيان حرارة الصيف.
وهناك بعض الأنشطة التي يُمكن ممارستها في هذا الوقت؛ حيث تجتذب الشواطئ الرملية الذهبية الكثير من السياح والمقيمين في السلطنة نحوها؛ وذلك لممارسة واحدة من الرياضات التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة ألا وهي التحليق بالطائرات الورقية. ولطالما اشتهرت جزيرة مصيرة بهذه الرياضة لتمتعها بمناظر طبيعية خلابة، ولكونها جزيرة فضاؤها مفتوح وواسع، تهب عليها الرياح بسرعات متفاوتة طوال العام. وتهب على الجزيرة رياح بسرعة تتراوح بين 20-45 عقدة على مدار السنة. وتترامى أطراف بعض الأخوار على الساحل الجنوبي للجزيرة والتي تشكّل مكاناً ملائماً لأولئك المبتدئين في أساسيات التحليق بالطائرة الورقية. فيما يتميز الجانب الغربي بالسواحل الصخرية الوعرة التي تعد موقعاً ذا تحدٍ للمتمرسين في هذه الرياضة. وتضمُّ الجزيرة العديدَ من المرافق التي تدعم ممارسة هذه الهواية ابتداءً من خدمات الإيجار وحتى المخيمات الخاصة بتعليم أساسيات رياضة التحليق بالطائرات الورقية والمهارات المتقدِّمة فيها. وتعد قرى فان عمق وحُول وماغلة، من أهم الأماكن للاستمتاع بتجربة هذه الرياضة.
وتحظى جزيرة مصيرة بشعاب مرجانية ذات جمالية لا مثيل لها وتنوع أحيائي بحري متفرِّد، فضلا عن مياه البحر الصافية التي تنسج خيوطاً تتناغم مع أشعة الشمس في صورة بهيجة لا تزيد الشاطئ إلا جمالاً وجاذبية.
وتشكّل السلاحف والحيتان والدلافين والأسماك بأنواعها منظراً يُصاحب الغواص تحت سطح المياه، وهو السبب الذي جعل جزيرة مصيرة أحد أهم مواقع الغوص على مستوى السلطنة، كما أن هناك العديد من منظمي رحلات الغوص لهواة هذه الرياضة ولمن يود تعلّمها في الولاية.
ويُعدُّ الصيد أحد أهم الأنشطة المائية في جزيرة مصيرة؛ فكونها هادئة وتتمتع بجو استثنائي يجعلها ذلك منطقة تنعم بواحد من أكثر الأنظمة البيئية تفرداً في السلطنة. وتمثل الجزيرة مقصداً للعديد من الصيادين من كافة دول العالم نظراً لطقسها المعتدل ومياهها الوفيرة بالثروة السمكية.
وهناك العديد من أنواع الأسماك التي يُمكن اصطيادها في مياه جزيرة مصيرة. كما تعد تجربة الصيد في الجانب الجنوبي من الجزيرة فريدة من نوعها ومختلفة نوعاً ما؛ حيث الشواطئ الصخرية التي تساعد على وجود كمّ هائل من الأسماك التي تتغذى على الأعشاب النامية في الجروف الصخرية.