الشرطة التركية تداهم 44 شركة في إطار تحقيقات الانقلاب.. ومحكمة تغلق صحيفة مؤيدة للأكراد

 

 

إسطنبول - رويترز

ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنّ الشرطة التركية نفذت مداهمات متزامنة على 44 شركة في إسطنبول أمس وكان بحوزتها أوامر اعتقال 120 مسؤولاً تنفيذياً في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.

وأضافت الوكالة أن الشركات متهمة بتقديم دعم مالي لحركة الداعية فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب. وينفي كولن أي صلة له بالانقلاب.

وقالت الأناضول إن الشرطة بدأت عمليات التفتيش في منطقتي أسكدار وعمرانية في إسطنبول وإنها شملت مباني تابعة لشركة قابضة لم تذكر اسمها.

ومنذ محاولة الانقلاب ألقت السلطات القبض على أكثر من 35 ألف شخص منهم 17 ألفا احتجزتهم بقرارات رسمية كما أوقفت عشرات الآلاف عن العمل في حملة تطهير بالجيش والقضاء والشرطة والتعليم.

ويتهم أردوغان الداعية الإسلامي بإدارة شبكة مكثفة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات التي أنشئت في تركيا وخارجها على مدى عقود لاختراق مؤسسات الدولة وبناء "هيكل مواز" يهدف إلى السيطرة على البلاد.

وقد توعد هذا الشهر بقطع إيرادات الشركات ذات الصلة بكولن ووصفها بأنها "أعشاش للإرهاب" وقال إنّه سيقتلعها من جذورها بلا رحمة.

وقبل محاولة الانقلاب التي قتل فيها أكثر من 240 شخصا صادرت السلطات بالفعل بنك آسيا الإسلامي وبسطت هيمنتها على العديد من المؤسسات الإعلامية أو أغلقتها وألقت القبض على رجال أعمال بتهمة تمويل حركة كولن.

وذكرت الأناضول أنه في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب فتشت الشرطة كذلك مجمع المحاكم الرئيسي في الجانب الآسيوي من إسطنبول يوم الثلاثاء وأصدرت أوامر باعتقال 83 من العاملين بالقضاء.

واحتجزت السلطات يوم الإثنين ما لا يقل عن 136 من العاملين بالمحاكم في مداهمات لثلاث محاكم منها أكبر مجمع محاكم في تركيا على الجانب الأوروبي من إسطنبول.

وقالت الوكالة إنّه تمّ احتجاز أيدين بيكلي أوغلو النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم هو وسبعة أكاديميين في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود في إطار التحقيق.

وأظهرت وثيقة قضائية أن محكمة تركية أمرت بإغلاق صحيفة يسارية مؤيدة للأكراد أمس بسبب نشر دعاية "إرهابية" قائلة إنها عملت "كوسيلة إعلام فعلية" لجماعة حزب العمال الكردستاني المسلحة.

وتوزع الطبعة الورقية من صحيفة أوزجور جونديم نحو 7500 نسخة وتركز على الصراع مع المسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا وقد واجهت عشرات التحقيقات والغرامات فضلا عن اعتقال مراسليها منذ عام 2014. وقالت الوثيقة القضائية التي حصلت رويترز على نسخة منها إن الصحيفة اعتادت "على نشر دعاية لحزب العمال الكردستاني وعملت كوسيلة إعلام فعلية له." وفي الماضي كانت صحيفة أوزجور جونديم تنشر كتابات عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون ونشرت أيضا مقالات لكبار قادة المتمردين. وأغلقت تركيا ما يربو على 130 وسيلة إعلام منذ إعلان حالة الطوارئ في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة الشهر الماضي مما أثار قلق الحلفاء الغربيين وجماعات حقوق الإنسان بشأن تدهور حرية الصحافة.

وقال مسؤول تركي إن إغلاق أوزجور جونديم نتيجة لأمر محكمة ولا يتعلق بحالة الطوارئ. وأضاف المسؤول أن القائمين على الصحيفة بإمكانهم استئناف أمر المحكمة.

 

تعليق عبر الفيس بوك