إسطنبول - رويترز
قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس إنّ تركيا ستعلن عن مرسوم جديد بعزل المزيد من الموظفين في وزارتي الخارجية والداخلية وكذلك في خفر السواحل والجيش بعد الانقلاب الفاشل في الشهر الماضي. وأضاف قورتولموش في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة إنّ مستشفيات الجيش ستخضع لسيطرة وزارة الصحة.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إن أنقرة تتوقع انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية شرقي نهر الفرات بعد أن استعادت مع قوات أخرى مدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على بلدة منبج من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية إنّ التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة ويضم مقاتلين أكرادا وعربا سيطر بالكامل على مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا قرب الحدود التركية فيما يوجه صفعة كبيرة للتنظيم المتشدد.
وقال تشاووش أوغلو للصحفيين في أنقرة "بالطبع لدينا توقعات..الولايات المتحدة وعدت بأن القوات (السورية الكردية) داخل التحالف والقوات الديمقراطية هناك ستتحرك شرق الفرات مرة أخرى بعد عملية منبج."
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية تمثل امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض تمردا استمر ثلاثة عقود في جنوب شرق البلاد والذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأنقرة منظمة إرهابية. وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأمريكية دورا مهماً على الأرض أكثر الانتصارات طموحاً تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سوريا منذ أن شنت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين. وقال مسؤولون أمريكيون إنّه فور انتهاء عملية منبج ستتوفر الظروف المواتية للتحرك إلى الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي سياق آخر، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أمس مسؤوليته عن تفجير انتحاري على حافلة أول أمس أسفر عن مقتل مسلحين من جماعات سورية معارضة مدعومة من الغرب قرب معبر أطمة الحدودي بين سوريا وتركيا. وأفادت إحدى قنوات التنظيم على تطبيق تليجرام في بيان بأن التفجير استهدف "مرتدي فيلق الشام وحركة الزنكي في معبر أطمة بريف إدلب وذلك لدى استعدادهم للتوجه لقتال الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي". وذكر البيان أنَّ الهجوم أسفر عن سقوط 50 قتيلا.