دبلوماسي روسي يجتمع مع المعارضة السورية في قطر.. اليوم

روسيا وأمريكا يقتربان من تنفيذ عمل عسكري مشترك بحلب.. ومقاتلو المعارضة ينظمون صفوفهم

 

 

 

موسكو - رويترز

 نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله أمس إنّ روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مُشترك ضد المتشددين في مدينة حلب السورية. ونقل عن شويجو قوله "نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأمريكيين. نقترب خطوة بخطوة من خطة -وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط - ستسمح لنا حقًا بالبدء في القتال معاً لإحلال السلام بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف لوكالة الإعلام الروسية أمس إنه سيجتمع مع ممثلين للمعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم.

ومن جانبه، قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أمس إن مقاتلي المعارضة السوريين استغلوا اتفاقيات التهدئة المؤقتة في القتال في حلب وحولها لإعادة تنظيم صفوفهم والحصول على أسلحة. وكان لافروف يتحدث في مؤتمر صحفي بمدينة إيكاترينبرج الروسية مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وذكر لافروف أنه يدرك أنّ اتفاقيات وقف القتال لفترات وجيزة يومياً المعمول بها حالياً للسماح بدخول المساعدات ومغادرة المدنيين غير كافية. لكنه أضاف أنّ من الصعب تمديد ساعات التهدئة حالياً نظراً لاحتمال أن يستغلها المقاتلون في إعادة تنظيم أنفسهم والحصول على أسلحة وهو ما قال إنهم فعلوه في الماضي.

وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إنّه لا يمكن التخفيف من وطأة الصعوبات التي يواجهها الناس في حلب بإعلان وقف إطلاق النار ثلاث ساعات. وأضاف في مؤتمر صحفي حكومي "يفترض أن يبدو الأمر كتنازل لكنها في الواقع سخرية لأن الجميع يعلم أن هذه الفترة من الوقت غير كافية بالمرة لتخزين الإمدادات للمحتاجين هناك." وتابع أنه ينبغي وقف القتال في حلب وأن المدينة بحاجة لمساعدات غذائية وطبية دون أي عراقيل.

وأشار زايبرت إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته روسيا مسؤولون إلى حد بعيد عن الوضع في المدينة. وقال "هم بالأساس من يتخذون القرار بشأن سقوط المزيد من القتلى أو حصول الناس هناك على المساعدة والأمل بعد شهور من المعاناة".

وفي سياق آخر، قالت روسيا أمس إنها بدأت تدريبات تكتيكية مقررة في شرق البحر المتوسط لاختبار قدرة أسطولها البحري على التصرف في مواقف الأزمة خاصة تلك التي لها طبيعة إرهابية. وذكرت وزارة الدفاع في بيان على موقعها الإلكتروني أن قطعاً بحرية هجومية ستجري تدريبات بالذخيرة الحية وفق سيناريو "أقرب ما يكون" إلى هجوم حقيقي.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة