الجيش اليمني يطرد مقاتلي "القاعدة" من زنجبار

 

 

عدن - رويترز

قال مسؤول محلي وسكان إنّ قوات الجيش اليمني مدعومة بطيران التحالف العربي قتلت نحو 40 شخصًا يشتبه بأنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة أمس أثناء توغل القوات في معقلين للمتشددين في شرق اليمن.

واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهراً بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله المتحالفين مع إيران للسيطرة على 600 كيلومتر من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب في شرق اليمن.

وطردت قوات هادي وقوات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية التنظيم من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في أبريل. ومنذ ذلك الحين ينسحب المتشددون ويعودون إلى زنجبار ومدينة جعار عاصمة محافظة أبين.

وقال محافظ أبين الخضر محمد السعيدي لرويترز عبر الهاتف من جعار إن ثلاثة ألوية شاركت في العملية وإن القوات سيطرت بالكامل على المدينتين. وأضاف السعيدي أن 40 عضوًا في تنظيم القاعدة قتلوا في المدينتين بينما فرّ الباقون. وقال إن ثلاثة جنود قتلوا كما أصيب عدد آخر منهم خلال العملية.

وقال المحافظ إنه التقى مع المواطنين والقوات المشاركة الذين أبدوا سعادتهم لتحرير المدينتين وبسط سيطرة الحكومة عليهما.

وقال سكان إن انتحاريا تابعا لتنظيم القاعدة فجر نفسه داخل سيارة بهدف مهاجمة القوات في مدينة زنجبار التي يعيش فيها نحو مئة ألف شخص لكن لم يسفر ذلك عن إصابة أي شخص آخر.

وتدخلت السعودية وحلفاؤها الخليجيون في الحرب الأهلية باليمن في مارس من العام الماضي بعدما تقدم أنصار الله باتجاه مقر هادي في مدينة عدن الساحلية الجنوبية مما دفعه للانتقال إلى السعودية.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 6500 شخص وشردت أكثر من 2.5 مليون آخرين وتسببت في كارثة إنسانية. وركز معظم القصف الذي نفذه التحالف على أنصار الله والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح لكنه بدأ يوجه اهتمامه إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هذا العام عندما شنت قوات مولتها ودربتها الإمارات هجوما خاطفا واستعادت المكلا. واتضح أن التقدم صوب البلدات الخاضعة لسيطرة القاعدة في أبين ومحافظة لحج المجاورة لها أصعب وشن المتشددون هجمات انتحارية متكررة على القوات اليمنية.

 

تعليق عبر الفيس بوك