مسرح القرية الشاملة ثاني محطات مكتبة السندباد المتنقلة

شاركت مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال في الفعاليات التي ينظمها مهرجان صلالة السياحي ضمن برنامج خاص قدمته بلدية ظفار لفريق من المسنين والأيتام الذين يزورون المحافظة ضمن برنامج للجمعيّة العمانية لأصدقاء المسنين. واشتمل العرض المقدم على عدد من الفعاليات والفقرات قدمتها بثينة الفوري مشرفة المكتبة. وحطت مكتبة السندباد رحالها في ثاني محطاتها على مسرح القرية الشاملة بمدينة سمهرم السياحية، وشهد الحضور تفاعلا كبيرًا مع العرض الترفيهي الثقافي المنوع للأطفال، واشتمل على عدة فقرات منها القراءة السريعة ومسابقة التلوين ومسابقة تركيب الجمل وقراءة القصص القصيرة ومناقشتها واستخراج القيم الموجودة في القصة وتوزيع الكتب والقصص المجانية للأطفال المشاركين.

وتقوم مكتبة السندباد بجولة في ربوع ظفار تشمل كل من حديقة طاقة العامة وحديقة مرباط العامة ومنتزه إتين بمنطقة سهل إتين ومسرح الطفل بمركز البلدية الترفيهي. ويواصل مشروع مكتبة السندباد المتنقلة السعي لتحقيق أهدافه ومنها تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال وتشجيعهم وأولياء أمورهم على الإقبال على القراءة؛ بهدف إعداد أجيال واعية قادرة على النهوض بالوطن.

وتأتي مبادرة مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال في سياق يتماشى مع المبادرات المجتمعية التي تطلقها "الرؤية" من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، وفي إطار التفاعل مع قضايا المجتمع والإسهام الإيجابي فيها. كما تهدف المكتبة المتنقلة إلى غرس حب القراءة وتأصيل شغف الاطلاع في نفوس الأطفال والنّاشئة حتى يشبّوا على هذه العادة الحضارية، حتى تكون وسيلتهم للاستزادة من العلوم والتّشبع بالمعارف بما يدعم حصيلتهم المعرفية وينمّي مداركْهم ويعزز قدراتهم الفكرية واللغوية، الأمر الذي يؤهلهم لمواجهة استحقاقات المستقبل بكفاءة، وقيادة حياة مثمرة على الصعيدين الشخصي والعام. كما تسعى المكتبة إلى الإسهام في معالجة ظاهرة تراجع القراءة في المجتمع في ظل ما تشير إليه الإحصاءات من ضعف الإقبال على الاطلاع، خاصة مع طغيان وسائل الترفيه التقنية الحديثة التي باتت تستأثر بمعظم الوقت، خصوصا لدى النّاشئة والصغار. ومن أهداف " سندباد الرؤية" وهي تجوب أرجاء السلطنة تعريف أطفالنا بتاريخ أسلافنا المليء بالإنجازات ولا تخفى عليكم الدلالة الرمزية لاسم السندباد، حيث اقتحم أجدادنا البحار وسبروا أغوارها رسل وسلام فاختطوا تاريخا وبنوا أمجادا، وهي سيرة من الفخار والمجد علينا أن نرسخها في أذهان النشء لتكون نصب أعينهم وهم يسعون لبناء مستقبل مشرق لعمان الحضارة.

تعليق عبر الفيس بوك