صنعاء- الوكالات
اجتمع البرلمان اليمني أمس السبت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل عامين تقريبا في خطوة تمثل دعما لجماعة أنصار الله وتحديا للحكومة المدعومة من السعودية، فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ما لا يقل عن عشرة أطفال قتلوا وأصيب 21 آخرون في شمال اليمن، فيما قالت جماعة أنصار الله إن المأساة نتجت عن ضربة جوية من التحالف الذي تقوده السعودية على مدرسة.
ولم يعلق المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية على الهجوم. وشنت السعودية وحلفاؤها آلاف الضربات الجوية ضد أنصار الله منذ أن أجبرت الجماعة الحكومة المعترف بها دوليا على اللجوء للمنفى في مارس 2015. وقالت منظمة أطباء بلا حدود عبر تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر "أطباء بلا حدود استقبلت 21 إصابة وعشرة قتلى في مديرية حيدان بمحافظة صعدة. وكلهم كانوا تحت سن 15 عاما".
وألقى محمد عبد السلام وهو مسؤول كبير في جماعة أنصار الله وموجود في صعدة، بمسؤولية الهجوم على التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية الذي تدخل في الحرب ضد الجماعة منذ أكثر من عام. وقتل 6400 شخص على الأقل في الصراع نحو نصفهم من المدنيين. ويسيطر أنصار الله وحلفاؤهم في حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء وصمدوا أمام آلاف الضربات الجوية التي شنها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية. وتنظر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إليهم باعتبارهم "انقلابيين" بعد سيطرتهم على العاصمة بالقوة في سبتمبر عام 2014 وحذرتهم من السعي لاكتساب شرعية من خلال البرلمان. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) وصف هادي جلسة البرلمان امس السبت بأنها "باطلة" وحذر أعضاء البرلمان المؤيدين لأنصار الله من أنهم قد يضعون أنفسهم "تحت طائلة المساءلة الجنائية".
وبعد انهيار محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي شكل أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام مجلسا سياسيا لإدارة شؤون البلاد رغم معارضة الأمم المتحدة وحكومة هادي. واجتمع المجلس بينما كانت طائرات سعودية تقصف قواعد عسكرية على بعد بضعة أميال.