2000 من موظفي "تنمية نفط عمان" يكملون دراساتهم في الخارج عبر منح التأهيل

مسقط - الرُّؤية

بهدف ضمان تطوير القدرات والأعمال، تَسْعَى شركة "تنمية نفط عمان" إلى تسخير كافة الإمكانيات للموظفين العاملين فيها لتنمية مهاراتهم وقدراتهم؛ إذ لا تألو الشركة جهدا في تنويع البرامج من برامج تدريبية وتعليمة ومنح دراسية وشراكات مع جهات أخرى؛ وذلك في سبيل التنمية المستمرة لأبنائها.

وتستثمرُ الشركة أكثر من 8 ملايين دولار سنويًّا لدعم تعليم الشباب العماني في مختلف المراحل التعليمية، وتبنَّت عدة مبادرات في هذا الجانب كتوفير بعثات دراسية للأطفال الموهوبين للالتحاق بالمدارس الابتدائية والثانوية. ونتاجا لهذه البرامج، تفتخر الشركة اليوم بأن ما يزيد على ألفين من موظفيها العمانيين أكملوا دراساتهم الجامعية في الخارج على نفقة الشركة. وإلى جانب البعثات الدراسية الاعتيادية التي تمنحها الشركة لخريجي الثانوية العامة، فإنها تدعم أيضاً مواصلة موظفيها لدراساتهم الجامعية والعليا، فضلاً عن تخصيصها لبعثا دراسية لأبناء المجتمعات القاطنة في منطقة الامتياز.

وتثقُ شركة "تنمية نفط عمان" في أنَّ المستقبل الناجح للشركة مرهونٌ بموظفيها، وأنَّ مسيرتها في خدمة الوطن لن تتحقق سوى بسواعد أبناء عمان، وتؤمن بأنَّ نجاح وتطوير قدرات أبناء الشركة لن تقف آثاره على أداء شركة تنمية نفط عمان فقط، ولا حتى في حدود قطاع النفط والغاز؛ وإنما سيتجاوز ذلك ليعكس حجم الخبرات والمعارف التي تضاف إلى رصيد السلطنة عموما.

وسطَّر وليد بن خميس البوسعيدي اسمه في تاريخ الشركة ليس فقط بإكماله درجة الدكتوراة في مجال هندسة الميكانيكا من جامعة كراندفيلد بالمملكة المتحدة، وحصوله على جائزة ليفيبَا من الجامعة نظير "أفضل رسالة تخرج متميزة" في مدرسة الجامعة للفضاء والنقل والتصنيع، ولكن أيضا لأنه يحمل الرقم 100 من خريجي برنامج الدكتوراه الذي تقدمه الشركة.

ومؤخراً، احتفتْ الشركة بتخريج الدفعة رقم 28 من مبتعثي الشركة منذ أن دشّنت الشركة برنامجها الرائد في مجال البعثات، بعد أن حقَّقوا نجاحاً أكاديميًّا في جامعات رائدة داخل السلطنة وخارجها؛ حيث أكمل الخريجون بنجاح دراساتهم في مختلف التخصصات.

ويُعدُّ الدكتور علي الغيثي أول موظف بالشركة يحصل على درجة الدكتوراه ضمن برامج البعثات التي تمولها الشركة، وكان ذلك في العام 1986، ضمن دفعة مؤلفة من 84 خريجا و17 خريجة.

وشملتْ التخصُّصات التي درسها الخريجون: هندسة النفط، والهندسة الميكانيكة، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية وعلوم الأرض، ودراسات إدارة الأعمال في جامعات مرموقة في السلطنة والنرويج وألمانيا والمملكة المتحدة وأستراليا.

كما تمَّ الاحتفاء بالدفعة الثانية المكونة من 22 خريجا من برنامج المنح الدراسية الخارجية ودعم التعليم، وهو برنامج رائد استحدثته الشركة في العام 2011 ترجمة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتوفير بعثات للدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراة. وأعدت الشركة سياسة شاملة لدعم الموظفين العمانيين الذين يطلبون التفريغ عن العمل حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم بدوام كامل من خلال الجهات الراعية الأخرى.

سبيل آخر للتعليم ابتكرته شركة "تنمية نفط عمان"، وهو مركز التدريب لهندسة الآبار؛ حيث افتتحت الشركة رسمياً مركز التدريب لهندسة الآبار وسلامة العمليات المزود بأحدث الوسائل التقنية أمام المشغلين والمتعاقدين الآخرين لتعزيز التميز التشغيلي في صناعة النفط والغاز في السلطنة.

وعبر اتفاقيات شراكة، سيتمكَّن موظفو شركات النفط والغاز المحلية بموجبها من تلقي دروس تخصصية من خلال مجموعة متنوعة من الدورات المعتمدة دوليًّا، مع تنفيذ التدريب مقابل دفع التكاليف على أساس غير ربحي.

تعليق عبر الفيس بوك