تنامي إقبال المزارعين والمستهلكين على مُبادرة تسويق الرطب العمانية في "اللولو"

 

مسقط - الرؤية

قال المهندس هيثم بن بدر الخنجري مدير دائرة النخيل بوزارة الزراعة والثروة السمكية إنّ تنفيذ مُبادرة تسويق رطب المزارعين بالتعاون مع سلسلة مراكز لولو هايبر ماركت تهدف إلى تعريف المواطنين وفئة الشباب، إضافة إلى المقيمين بالسلطنة والسائحين الزائرين، بأنواع وأصناف الرطب العمانية والتي تزخر بها السلطنة.

ويشارك عدد من المزارعين في مُبادرة تسويق الرطب العمانية في مراكز اللولو، بمحافظات السلطنة، من خلال المنافذ التسويقية التي وفرتها وزارة الزراعة والثروة والسمكية للسنة الثانية على التوالي، وذلك بالتعاون مع سلسلة مراكز لولو هايبر ماركت.

وأضاف أنَّ السلطنة تُعد من أكثر دول العالم في طول موسم الرطب (القيظ) والذي يمتد من بداية مايو إلى نهاية نوفمبر، ويوجد بالسلطنة أكثر من 400 صنف من النخيل مزروعة في مختلف محافظات السلطنة، ويبلغ عدد أشجار النخيل بالسلطنة أكثر من 7.5 مليون نخلة، وفقاً لنتائج التعداد الزراعي 2012-2013. وعن كيفية التواصل مع المزارعين، قال إنّ الوزارة أعلنت في وقت سابق بمختلف وسائل الإعلام عن رغبتها في إقامة منافذ تسويقية للرطب العمانية، وتم تلقي طلبات الراغبين في الاستفادة من هذه المنافذ، وحتى الآن تم فتح 3 منافذ في كل من مسقط (لولو الغبرة)، ونزوى، وصحار، وتستمر إلى منتصف شهر سبتمبر المقبل.

وأعرب بعض الزوار عن إعجابهم بهذه المبادرة التسويقية للرطب وبما شاهدوه من تنظيم في العرض وجودة الأرطاب بالإضافة إلى الأسعار المناسبة والموقع المناسب للتزود بالرطب الطازج. وقال المزارع سالم بن سعيد الحضرمي من ولاية منح ويقوم بتسويق الرطب في مركز لولو بولاية نزوى إن المنفذ يمثل محطة تسويقية مميزة وفي قت مُهم، نظراً لتوافر كميات كبيرة من الرطب أثناء الموسم، كما أنّه يمنح المزارع الحافز على الاهتمام بالنخيل وتحقيق العائد المالي والتوسع في زراعة النخيل. وأضاف أنّه من خلال هذا المنفذ يأتي الزوار بمختلف الجنسيات؛ وعلامات الإعجاب تعلوا وجوههم بالمنتج العُماني المتميز. وتابع: نعرض أصنافًا مختلفة مثل الخلاص، والخنيزي، والهلالي وغيرها من الأصناف وتتراوح الأسعار ما بين 800 بيسة إلى 1.200 ريال.

واستقطبت المنافذ التسويقية اهتمام الشباب في التسويق للرطب؛ حيث يتواجد راشد بن محمد بن الحارثي في منفذ تسويقي بمركز لولو هايبر ماركت الغبرة بمحافظة مسقط ويقوم بعملية عرض وبيع الرطب الطازج الذي يقوم بتجميعه من عدد من المزارعين المعروفين بجودة منتجاتهم. وقال: "سعيد بهذه المشاركة وبهذه التجربة الزراعية الفريدة وهي فرصة لي لاكتساب الخبرة في التجارة وخاصة في مجال بيع المُنتجات الزراعية، وأقدم شكري للمختصين في الوزارة على إتاحة هذه الفرصة لي".

وقال إنّ هذه المنافذ التسويقية تسهم في الترويج للمنتجات الزراعية وتحفز المزارعين على العمل على تحسين وزيادة معدلات الإنتاج الزراعي، لكن في الوقت نفسه تحتاج إلى التوسعة في القنوات التسويقية نظراً لأهميتها الاقتصادية والتي يعتمد عليها العديد من الأسر العمانية كمصدر دخل.

تعليق عبر الفيس بوك