انطلاق بعثة الحج العمانية 28 أغسطس والعودة 17 سبتمبر.. ورحلة مباشرة بين مسقط ومكة لأول مرة

الرُّؤية - مدرين المكتوميَّة - عزة الحسينيَّة

عَقَدتْ بعثةُ الحجِّ العُمانية للعام 1437هــ/2016م، أمس، اجتماعها الأول بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية، برئاسة الشيخ ناصر بن يوسف العزري رئيس بعثة الحج العمانية، وبحضور عبدالعزيز بن مسعود الغافري نائب رئيس البعثة، ورؤساء ونواب وفود بعثة الحج العمانية لموسم حج 1437هـ.

وتمَّ خلال الاجتماع تحديد ووضع الأهداف الإستراتيجية لعمل البعثة، وتحديد آليات العمل، وبيان اختصاص الوفود التي تتشكَّل منها بعثة الحج العمانية، كما تمَّ التشاور حول بعض الجوانب المستجدة والمتعلقة بشؤون الحج، واتخاذ الإجراءات المناسبة لها. وأشار العزري إلى أنَّ موعد ذهاب البعثة إلى الديار المقدسة سيكون يوم 28 من شهر أغسطس الجاري الموافق 25 من شهر ذي القعدة، على أن تبدأ العودة إلى السلطنة يوم 17 سبتمبر المقبل الموافق 15 من ذي الحجة. وقال رئيس البعثة في تصريحات لـ"الرُّؤية": إنَّ الاستعدادات بين السلطنة والمملكة العربية السعودية مُتواصلة منذ انتهاء موسم الحج الماضي وحتى هذه اللحظة؛ حيث تتضمَّن تعاميم وقرارات ومراسلات دائمة بين البلدين. وأضاف بأنَّ هناك تغييرا في مسار الرحلة الخاصة ببعثة الحج بالوزارة؛ ففي السنوات الماضية كان المسار من مسقط إلى المدينة المنورة ثم الانتقال بالحافلات إلى مكة المكرمة، لكنَّه أوْضَح أنَّ الوضع اختلف هذه السنة؛ حيث سيكون الانتقال مباشرة من مطار مسقط إلى مكة المكرمة، وينقسم الوفد بعدها؛ حيث يذهب البعض منه إلى المدينة المنورة لمباشرة أعمال الحجاج الموجودين في المدينة المنورة. وذكر العزري أنَّ من ضمن التسهيلات المقدمة للحجاج: وجود برنامج إلكتروني لتسجيل الحجاج؛ حيث يتعيَّن على كلَّ من أراد أن يتقدَّم لأداء فريضة الحج أن يُسجِّل نفسه في هذا البرنامج، على أن تكون الأولوية لكبار السن فيما يتعلق بمعيار العمر. وأكَّد العزري -في تصريحات لوسائل الإعلام- أنَّ الوزارة تشدِّد الرقابة على الحملات الوهمية؛ حيث يتم تحويلها إلى الادعاء العام مباشرة. مشيرا إلى أنَّه تمَّ رصد بعض المخالفات للحملات غير المسجلة. وفيما يخصُّ ضبط الاسعار، قال العزري إنَّ مسألة ضبط الأسعار "مُعقَّدة". ومن المؤمل أنْ يتم ضبطها بقدر الإمكان. وأوضح أن مسألة تسعير الحج مسألة فقهية، وتوضع شرعيًّا من قبل الجهة المختصة، وتقتضي أمورا كثيرة كالنزول إلى السوق السعودي ومقارنة الأسعار واختلاف الأسعار بالمدة الزمنية واختلاف عروض الشركات التي توفر خدمات الحجاج.

وتتشكَّل بعثة الحج العُمانية من عدد من الوفود التي تُسهم بدور فاعل في خدمة ضيوف الرحمن في الديار المقدسة؛ منها: وفد الافتاء والإرشاد الديني، والوفد الإداري والمالي، ووفد الإشراف على الحملات، والوفد الطبي، ووفد شرطة عمان السلطانية، والوفد الإعلامي، والوفد الكشفي.

وأكَّد رئيس البعثة أنَّ المهمة الأساسية للبعثة خدمة الحجاج العمانيين في الديار المقدسة والإشراف على أدائهم للمناسك بيُسر وسهولة، وعلى جميع أعضاء البعثة العمل بإخلاص وإتقان بالدور المنوط بهم، والعمل الجاد في تسهيل الأمور التي يحتاج إليها الحاج العماني.. وأوضح أنَّ رئيس البعثة هو المسؤول الأول عنها والمتحدث الرسمي باسمها، كما يقوم بدور تمثيل البعثة أمام الجهات المختصة والبعثات الأخرى، ويعمل على إبرام التعاقدات والاتفاقات اللازمة للبعثة وحُسن سير العمل بها، والاجتماع بصفة منتظمة بأعضاء البعثة وتوجييهم وإرشادهم، والعمل كذلك على مراقبة أداء أعضاء البعثة وفق الاختصاصات المسندة إليها. وبيَّن العزري أنَّ من بين مهام البعثة أيضا الإشراف المباشر على رؤساء الوفود والاجتماع بهم لتلقي التقارير بما تم إنجازه من أعمال، وما واجههم من صعوبات، وكذلك التعرف على مقترحاتهم والوقوف على الاستعداد لعمل اليوم التالي طوال مناسك الحج. وأشار إلى أنَّ البعثة تعمل على تبادل الزيارات مع بعثات الدول الأخرى للوقوف على أفضل النظم والأساليب المستخدمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والقيام بجولات تفقدية لبعض الحملات برفقة رئيس الوفد الطبي ورئيس الإشراف على المقاولين، وإصدار القرارات اللازمة لتنظيم عمل البعثة وتشكيل اللجان وفرق العمل واعتماد الكشف اليومي بقيمة المشتريات التي يتعذَّر فيها الحصول على فواتير من الموردين بما لا يتجاوز الـ6 آلاف ريال سعودي، واعتماد صرف المعونات المالية في حالات الحوادث الفجائية أو الظروف الطارئة وفق للمنشور المالي رقم (6/1990)، والعمل على التوجيه بإجراء جرد مفاجئ مرة واحدة على الأقل لمبلغ السُّلفة، وإرسال صورة من محضر الجرد مُعتمدة منه إلى الوزارة، بجانب تقديم تقرير شامل عن أداء البعثة بعد انتهاء موسم الحج، يتضمن الصعوبات التي واجهتها ومقترحات تلافيها في موسم الحج التالي.

ويأتي هذا الاجتماع كنقطة انطلاق أعمال بعثة الحج العمانية لاستكمال الإعداد والتحضير لإنجاح ترتيبات الحج لهذا الموسم. وقد استحدثتْ الوزارة هذا العام النظام الإلكتروني لتسجيل الحجاج، والذي يُعد نقلة نوعية في تطوير منظومة الحج من حيث أولوية الاستحقاق والتنظيم والسهولة في عملية التسجيل. ويُسهم النظام الإلكتروني لتسجيل الحجاج في الحد من مخالفة الحملات الوهمية التي لا تمتلك التصاريح اللازمة لنقل الحجاج وتهيئة المناخ الملائم لأداء شعائر فريضة الحج، كما يُتيح فرصة التنافس بين الشركات والحملات المصرح لها بنقل الحجاج؛ وذلك بالتنافس في عرض خدماتهم المقدمه للحجاج وأسعارهم ويختار الحاج الخدمة والسعر المناسب له وتكون عملية العرض والاختيار إلكترونية.

يُشار إلى أنَّه تم اعتماد 61 شركة لنقل الحجاج؛ موزعة على ثلاثة أنواع: هي الشركات المخصصة لنقل الحجاج العمانيين وبلغ عددها 54 شركة تندرج فيها 211 حملة حج، والشركات المخصصة لنقل الحجاج المقيمين العرب التي بلغ عددها 3 شركات تندرج فيها 10 حملات حج مخصصة للمقيمين العرب، كما تم اعتماد 3 شركات تندرج فيها 10 حملات لنقل الحجاج المقيمين غير العرب.

تعليق عبر الفيس بوك