أنقرة - الوكالات
قالتْ السفارة الأمريكيَّة إنَّ رئيسَ هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، سيُدين مُحاولة الانقلاب في تركيا يومي 15 و16 يوليو خلال زيارة للبلاد، وسيؤكد على أهمية العلاقات الثنائية من أجل الأمن الإقليمي.
وقالتْ السفارة -في بيان- إنَّ من المقرَّر أن يجتمع رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ونظيره التركي. وسيتحدث دانفورد أيضا مع الجنود الأمريكيين المتمركزين في قاعدة إنجيرليك في جنوب تركيا. وقالت السفارة: "سيقدم (دانفورد) رسالة تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب الأخيرة وسيشدد على أهمية شراكتنا الدائمة بالنسبة للأمن الإقليمي". وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي، أمس، إنَّ تركيا تهدف لمنع استخدام القوات المسلحة مرة أخرى في تنفيذ انقلاب، بعد أن أعلنت الحكومة عن تغييرات شاملة في هيكل الجيش خلال مطلع الأسبوع.
وجاءتْ تصريحاته بعد أن عزلت تركيا 1400 آخرين من أفراد قواتها المسلحة وضمت وزراء في الحكومة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأول، في تحرك وضعه الرئيس رجب طيب أردوغان حتى تصبح له السيطرة الكاملة على الجيش بعد انقلاب 15 و16 يوليو.
وانتقدَ قورتولموش -في كلمة أمام مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع الحكومة- قرار ألمانيا منع أردوغان من إلقاء كلمة أمام تجمع مناهض للانقلاب في مدينة كولونيا عبر رابط فيديو أمس الأول، واصفا القرار بأنه ينم عن "معايير مزدوجة".
ومن جانب آخر، قال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية، أمس، إنَّ بلاده والاتحاد الأوروبي يجب ألا يرضخان لابتزاز تركيا في محادثات بشأن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك للاتحاد. وقال جابرييل خلال رحلة لشمال ألمانيا "الأمر يرجع لتركيا فيما إذا كان سيجري إلغاء تأشيرات الدخول. يتعيَّن ألا ترضخ ألمانيا والاتحاد الأوروبي تحت أي ظرف للابتزاز." ورحب جابرييل كذلك بقرار المحكمة العليا الألمانية منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مخاطبة حشد في كولونيا عن طريق دائرة تلفيزيونية مغلقة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو -في تصريحات نُشِرت مطلع الأسبوع- إنَّ أنقرة ستتراجع عن اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحد من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد ما لم يلتزم الاتحاد بإلغاء تأشيرات الدخول للأتراك. وتأخر تطبيق السماح للأتراك بدخول دول الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة -وهو المكافأة التي وعدت بها تركيا مقابل تقييدها لدخول المهاجرين- بسبب خلاف بشأن تشريع تركي لمكافحة الإرهاب وحملة أمنية تنفذها أنقرة بعد محاولة انقلاب.