الشيذاني: حلمت بأن أكون رائد أعمال ناجحا.. وحققت طموحي على مقاعد الدراسة

ينوِّع استثماراته بين سوق الأوراق المالية وخدمات تنظيف السيارات وأدوات الزينة
 

روَّادنا - خاص
بدأ راشد بن عبدالله بن مُحمَّد الشيذاني -من ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية- مشواره التجاري منذ كان عمره 15 سنة، إلى جانب استهدافه إنهاء المراحل التعليمية بنجاح والاستفادة من المناهج النظرية في الاستعداد لخوض مجال ريادة الأعمال. والتحق بجامعة السلطان قابوس، وبدأ التطبيق العملي لأفكاره التجارية، وبدأ بمبلغ بسيط من المال في إنشاء محل لتنظيف وتلميع السيارت في الخوض، وتطور الأمر إلى تأسيس أكثر من محل متخصص في بيع أدوات وزينة السيارات، ويطمح إلى إنشاء فروع أخرى في ولاية المضيبي، ويخطط لإنشاء أكثر من نشاط تجاري من أجل تنويع مصادر الدخل في أكثر من مجال.
والشيذاني من مواليد قرية الردة، ويبلغ من العمر 24 سنة، وتخرج حديثا في يونيو 2016 في جامعة السلطان قابوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم الاقتصاد والمالية، وكان عضوَ لجنة الأنشطة والمبادرات في المجلس الطلابي بالجامعة، وإداريًّا في بعض الجماعات والمجموعات واللجان الطلابية بالجامعة؛ منها: نائب رئيس لجنة المشاريع الطلابية بجماعة التجارة، ورئيس اللجنة المالية في جماعة العلوم المختصة بإقامة المهرجان العلمي، والمسؤول المالي بمجموعة علوم الحاسب الآلي، وأحيانا كان يرأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجموعة. ويجري دراسات في علم الاجتماع والاقتصاد، ومستثمر في سوق مسقط للأوراق المالية، ويمتلك مشاريع ناشئة، وهو مُحبٌّ للسفر، وزار العديد من دول الخليج ودول شرق آسيا وأوروبا لبحث إمكانية تطوير قدراته المعرفية والتعرف على الثقافات الأخرى.
وعن تعليمه، يقول: تلقيتُ تعليمي في المرحلة الابتدائية حتى الثانوية في ولاية المضيبي بمدرسة الشارق الابتدائية ومدرسة المهنا بن جيفر في المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانية، ثم التحقتُ بجامعة السلطان قابوس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومتطلع لإكمال مرحلة الدراسات العليا خارج السلطنة، وتلقيتُ بعضَ الدروس في مجال الشريعة والعقيدة في بعض المراكز الصيفية بالولاية، ودرست في معهد إبراء للإدارة والتدريب درست بعض مستويات اللغة الإنجليزية، وأيضا درست في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية درست مستويات بسيطة في اللغة الفرنسية واليابانية، ولديَّ إلمام ببعض المفاهيم والمصطلحات.
ويرى الشيذاني أنَّ الفضلَ لوالديه بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصل إليه، ويضيف: إنهما دائما يدعماني ويأخذان بيدي نحو تحقيق مستقبل مميز لي من خلال توفير كامل سبل الراحة التي تساعدني على الوصول للأهداف المنشودة، وكذلك بعض الأصدقاء في مرحلة الدراسة الجامعية.
ويقول الشيذاني إنَّ ريادة الأعمال تعرف بأنها عملية تحديد وتخطيط والبدء في مشروع تجاري، وتوفير المصادر وتنظيم الموارد اللازمة واتخاذ كلٍّ من المخاطر والعوائد المرتبطة بالمشروع في الحسبان. وبدأ طموحي لأصبح رائد أعمال وأنخرط في مجال ريادة الأعمال منذ أن كنت في عمر الخامسة عشرة، فقد كان والدي -حفظه الله- يُعلمني طريقة الاستثمار في سوق مسقط للأوراق المالية بتشجيع من الوالدة -حفظها الله وأطال عمرهما- لتبدأ مرحلة التفكير في عملية كسب الأرباح من خلال هذه الأسهم، وكيفية مضاعفة الربح من خلال الاستثمار في أسهم أخرى، ومن ثمَّ بعد تخرجي من مرحلة الثانية والتحاقي بمرحلة التعليم العالي بالجامعة قمت بتوظيف المبالغ لإنشاء مشاريع صغيرة والاستمرار في استثمار الأسهم.
وعن التحديات التي واجهها وكيف تغلب عليها، يقول الشيذاني: إنَّ من أخطر التحديات التي تواجه الجميع هي كيفية إدارة المشاريع الناشئة، والمخاطرة في صرف المبالغ لإنشائها. ومن بين التحديات التي واجهته: عدم تطور مستوى الفريق الذي يعمل معه من الناحية الفكرية والإبداعية، حيث هناك فجوة بين ما يسعى إليه وبين مستوى الفريق؛ وذلك يعود لامتلاكه الخبرة في مجال ريادة الأعمال مسبقا، مقارنة بالفريق.. ويقول: لكن، لله الحمد بعد فترة وجيزة بدأ الفريق يتطور مع أفكاري، وأصبح يفكر معي ويساعدني في معظم الأحيان إذا اتخذت قرارا يضر بمصلحة الفريق.
ومن التحديات كذلك: عدم وجود وقت مناسب لكل أعضاء الفريق للاجتماع مع بعض بسبب اختلاف الجداول الدراسية وبعض الظروف الشخصية والاجتماعية والعائلية لبعض أعضاء الفريق. ويضيف الشيذاني: أهدافي كثيرة؛ ومنها: أن أصبح رائد أعمال ناجحا ومؤثرا مستقبلا وأطوِّر وضعي الحالي لأرتقي إلى مستويات مُتقدِّمة في مجال ريادة الأعمال، وأكون رائد أعمال على المستوى الإقليمي والدولي وأستفيد من خبرات رواد الأعمال الناجحين ممن سبقوني في هذا المجال، وأفيد بخبرتي من هم على طريق الانخراط في مجال ريادة الأعمال. وأحلم أن يتطوَّر المشروع أكثر وأكثر، وأن يكون له صيت محلي على أقل تقدير، وأن يبدع ليكون أكثر فاعلية. ويساعدني في العمل طلاب من جامعة السلطان قابوس وبعض الطلاب من الكلية التقنية.
ويوجِّه الشيذاني نصيحة لرواد الأعمال المبتدئين بأن يُشمِّروا عن سواعدهم ليكون الله حليفهم.. ويضيف: أنصحهم بكثرة القراءة والاستماع لرواد أعمال ناجحين للاستفادة من خبرتهم وتوظيفها التوظيف الأمثل في مستقبل مشاريعكم الناشئة. وعليكم بالتعلم من أخطاء الآخرين حتى لا يتكرَّر الخطأ معكم، بل استفيدوا منها وطوروها.

 

تعليق عبر الفيس بوك