مبادرة "تجربتي في الابتعاث" تختم فعالياتها

 

اختتمت مؤخرا فعاليات المبادرة التطوعية (تجربتي في الابتعاث 3) التي نظمتها الجمعية العمانية بكوينزلاند الأسترالية، وذلك تحت إشراف من وزارة التعليم العالي، المبادرة تضمنت حلقات تعريفية ميدانية ونقاشات مفتوحة على التويتر شارك فيها طلبة مبتعثون وخريجون من مختلف دول الابتعاث، شملت دول ابتعاث مختلفة منها أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وإيرلندا وأمريكا والنمسا ومالطا. وقد استهدفت فعاليات المبادرة طلبة الدبلوم العام المقبلين على تجربة الابتعاث، وذلك تزامنا مع فترة تعديل الرغبات بنظام القبول الموحد، واختتمت المبادرة بحلقة نقاشية مفتوحة بقاعة الردهة في العذيبة، جمعت الطلبة المقبلين على تجربة الابتعاث والطلبة المبتعثين ممن خاضوا تجربة الابتعاث فعليا.

مرحلة ما قبل الابتعاث  

وقد توزعت مواضيع الحلقة الختامية للمبادرة بين مواضيع تهم الطالب المبتعث قبل بدأ مرحلة الابتعاث، ومواضيع أخرى تغطى جوانب تعنى بالطالب المبتعث في فترة ما بعد الابتعاث. حيث ابتدأت الحلقة بفقرة حملت عنوان (قبل الابتعاث) قدمها حمد بن هلال الحارثي – طالب هندسة برمجيات بجامعة ماكواري بأستراليا-رئيس الفريق التنفيذي للمبادرة، وقوت القلوب بنت سعيد النبهانية، وأميرة بنت سليمان الغافرية طالبات بكالوريوس هندسة صناعية بالولايات المتحدة، وحفصة بنت عبد المجيد البلوشية طالبة بكالوريوس هندسة كيميائية بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، ناقش المتحدثون مع الطلبة المقبلين على الابتعاث شروط القبول، وأهمية اختبار الايلتس، وإجراءات التأشيرة، وخيارات السكن، وكيفية الاستعداد للسفر بما يشمله ذلك من فهم إجراءات وقوانين المطارات، والمستلزمات الضرورية التي يجب على الطالب الحرص على وجودها عند إعداده لحقيبة سفره،  والوثائق الضرورية التي يجب عليه أخذها معه أثناء السفر، وكيفية إدارة المخصص المالي بحكمة خصوصا في الأشهر الأولى من الابتعاث، وخطوات فتح حساب بنكي، وأهمية التواصل مع الجمعيات الطلابية العمانية والملحقيات الثقافية العمانية بدول الابتعاث.

 

 

بعد الوصول لبلد الابتعاث

بينما تركزت مواضيع القسم الثاني للحلقة حول فترة ما بعد الوصول لدولة الدراسة، حيث قدمت الطالبة سارة البلوشية رئيسة جمعية الطلبة العمانيين بولاية أوهايوا  كلمة عن  دور وأهمية الجمعيات الطلابية بدول الابتعاث وما تقدمه من خدمات للطلبة المبتعثين وخصوصا الجدد منهم كاستقبال الطلبة الجدد عند الوصول لأول مرة لبلد الدراسة ومساعدتهم على أنهاء إجراءات الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، وتعريفهم بمناطق دراستهم وما يتوفر بها من خدمات،  وتعريفهم على الحياة المعيشية والاكاديمية والأنظمة والقوانين المهمة بما يجنب المبتعث الجديد الكثير من التحديات ويوفر جهده في البحث عن المعلومة، وذلك من خلال الاستفادة من تجارب زملائه الدراسين بتلك الدول. كما أشارت سارة  إلى الدور الذي تقوم به الجمعيات في  تقوية أواصر المحبة والألفة بين الطلبة المبتعثين من خلال ما تقدمه من فعاليات و أنشطة، مما يخف على الطالب قسوة الغربة والإحساس بالوحدة، ومساعدته على تجاوز الكثير من التحديات على الصعيد النفسي والاكاديمي والمعيشي، كذلك أوضحت سارة البلوشية ضرورة أن يكون للطالب المبتعث دور فاعل في أنشطة الجمعيات والتي تسهم في تعزيز ثقة الطالب بنفسه،  وتصقل من مهارات التواصل والقيادة لديه، إضافة للمشاركة في التعريف بهويته وثقافته العمانية للمجتمع الجديد الذي يعيش فيه.

تلا ذلك فقرة بعنوان (ماذا تفعل إذا...؟) قدمها حمد الحارثي رئيس الفريق التنفيذي للمبادرة، وراشد بن حمد الجنيبي – طالب بكالوريوس قانون تجاري وتحكيم دولي- الأمين العام للمجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة، والغيث بن عبد الله الحارثي - طالب بكالوريوس سياسة وعلم الجريمة - رئيس اللجنة الإعلامية بالمجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة، وسندس بنت حمد العامرية طالبة بكالوريوس قانون بالولايات المتحدة، وجنة بنت سعيد النبهانية طالبة هندسة صناعية بالولايات المتحدة، طرح من خلالها المتحدثون أسئلة ومواقف (على سبيل المثال : ماذا تفعل في حال فقدانك محفظتك – ماذا تفعل في حال تعرضت لمضايقة عنصرية ... الخ) وتركوا للحضور مساحة لإبداء وجهة نظرهم في التصرف الأمثل في تلك المواقف، ومن ثم تم  التعقيب عليها من قبل المتحدثين، مع إعطاء نماذج تتضمن تجاربهم الشخصية أو تجارب لزملاء لهم مروا بمواقف مشابهة.

 بعد ذلك قامت ابتهال بنت عبد الله الريامية -خريجة ماجستير ريادة أعمال من الولايات المتحدة-ومرام بنت راشد البلوشية -خريجة قانون من فرنسا -بتقديم فقرة حملت عنوان (استغلها صح) تناولت الفرص المتاحة أمام الطالب المبتعث في دول الدراسة من فرص تدريب، أو عمل تطوعي، أو عمل جزئي بمقابل مادي، أو أنشطة رياضية واجتماعية وثقافية بحسب ما تتيح له قوانين وأنظمة دول الابتعاث، وأهمية استغلال المبتعث لهذا الفرص وعدم الانطواء على نفسه، وأهمية تنسيق الطالب ما بين الدراسة وتطوير مهاراته الشخصية.

 وقد تخلل الحلقة بعض المسابقات والألعاب الترفيهية والفكاهية والتي قدم خلالها المتحدثون المعلومات بطرق شائقة وممتعة اضفت الكثير من المرح والفكاهة على أجواء النقاشات والفقرات المصاحبة.

وفي الختام تم تقسيم الطلبة المقبلين على الابتعاث إلى مجموعة بحسب دول الابتعاث التي يطمحون للابتعاث إليها، وذلك للحديث مع زملائهم المبتعثين بتلك الدول وطرح استفسارات وتساؤلات حول تجربة الدراسة والحياة المعيشية والاكاديمية بالدول التي يدرسون بها. حيث تنوعت التساؤلات التي طرحها الطلبة المقبلين على الابتعاث على زملائهم المبتعثين كالاستفسار حول الجامعات والتخصصات، والقوانين، ونظام السكن، والدراسة الأكاديمية وغيرها. كما قدم حمد الحارثي وجنة النبهانية فقرة ختامية ترفهيه تضمن أسئلة عامة واختبار في تطوير الشخصية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك