بغداد - رويترز
قالت مصادر في الشُّرطة العراقية ومستشفى إنّ انتحارياً فجَّر سيارة ملغومة فقتل 16 شخصًا بينهم عدد من النساء والأطفال كانوا في حافلة صغيرة خارج بلدة الخالص أمس في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وقال ضابط شُرطة بالمنطقة إنَّ معظم القتلى سقطوا داخل سياراتهم أثناء انتظارهم عند نقطة تفتيش لدخول الخالص التي تقع على بعد نحو 80 كيلومترًا إلى الشمال من بغداد. وأضاف الضابط وهو برتبة نقيب وطلب عدم ذكر اسمه "لا تزال لدينا جثث متفحمة داخل عدد من السيارات بما في ذلك حافلة صغيرة كانت ممتلئة بالنساء والأطفال."
وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة للدولة الإسلامية إنّ المُهاجم استهدف القوات العراقية في بلدة الخالص التي تقع في محافظة ديالى بشرق العراق وهي منطقة يعيش فيها السنة والشيعة على الحدود مع إيران.
وأعلن العراق النصر على المُقاتلين السنة في ديالى قبل أكثر من عام لكن المُتشددين ما زالوا ينشطون رغم سيطرتهم على مساحة صغيرة من الأراضي في المحافظة. وصعدت الدولة الإسلامية الهجمات في مختلف أرجاء البلاد رغم تكبدها خسائر في معارك في الشمال والغرب.
ويتعرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لضغوط من أجل تحسين الأوضاع الأمنية منذ مقتل 292 شخصاً في هجوم انتحاري بوسط بغداد هذا الشهر وهو الهجوم الذي أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنه وكان أحد أكبر الهجمات منذ الغزو الأمريكي للبلاد في 2003. وخسر التنظيم المتشدد الكثير من المناطق التي سيطر عليها في 2014 وتعهد العبادي باستعادة الموصل هذا العام وهي المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.