أبواب الخير في السلطنة كثيرة وتتشوق لجهود الشباب العماني المبدع
روادنا - خاص
درس سعيد بن حمود بن سالم الراشدي بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس قسم التربية الفنية، وهو محب للرسم والتصميم ومهتم بالتجديد وإظهار الجماليات الخفية بالأعمال الفنية. وهو من مواليد 1985 بولاية إزكي وصاحب شركة للتصميم الجرافيكي. ونجح الراشدي في تحقيق حلمه بخطوات أولى في مشروع خدمات متكاملة، منها خدمة تصميم ثلاثي الأبعاد من خلالها يستطيع العميل أن يشاهد الواقع الافتراضي، حيث إنه في الإمكان أن نرى ما نريد تنفيذه تقنيا قبل تنفيذه على أرض الواقع، كمثال أن ترى منزلاً في التصميم وكأنه حقيقي قد تم بناؤه، وهذه الخدمة لها كثير من الفوائد والإيجابيات.
ويقول الراشدي إن فكرة المشروع جاءته حين كان أحد الأساتذة بجامعة السلطان قابوس يقترح على الزملاء التعامل مع هذه التقنية الحديثة، وكان ذلك قبل 10 أعوام، وبعد دراسات وتحديات مكثفة على مدار 7 سنوات رأيت أن هذه الخدمة يحتاج لها المجتمع لتسهل تنفيذ المشاريع، وقررت افتتاح المؤسسة لتقديم أول هذه الخدمات الإبداعية.
وأوضح الراشدي أن طبيعة الخدمة تتلخص في أن كل شخص يفكر في عمل مشروع خاص به، فإنّه في حاجة إلى التخطيط والتصميم لمشروعه، على أن تكون تفاصيل مشروعه واضحة أمامه وليست فقط مجرد خرائط على الورق، وإنما لديه تفاصيل مشروعه بداية من الشكل الخارجي وانتهاء بالتفاصيل الداخلية للمشروع، وهذا يمكنه من إجراء التعديلات على مشروعه بحكم أنّ المشروع لم يبدأ في تنفيذه على أرض الواقع بعد. إضافة إلى أن المنفذين الذي يقومون بتنفيذ مشروعه تتكون لديهم الصورة الكاملة للمشروع من خلال التصميم، وهذا بطبيعة الحال يقلل بدرجة كبيرة نسبة الأخطاء أو التعديل لاحقًا، وبدوره يحقق لصاحب المشروع الاطمئنان وراحة البال لأنّ مشروعه ينفذ على أحسن حال دون خسائر في التعديلات .
وقال الراشدي إنّ خدماتنا في قسم التصميم متنوعة ومنها التصميم الخارجي للمباني سواء كانت سياحية أو تجارية أو سكنية، إلى جانب التصميم الداخلي للشركات وللمنازل والفلل، كما نصمم الحدائق والمتنزهات والاستراحات السياحية، إضافة إلى تصميم المنتجات التجارية .
وعن الخدمة الثانية التي يقدمها مشروعه، قال الراشدي إنها خدمة تنفيذ وصيانة الحدائق، وتم الإعلان عن هذه الخدمة بعد مرور سنتين على تأسيس الشركة، وحيث إنّ هذه الخدمة متوفرة في السوق، فقد جاءت فكرة هذا النشاط لتغطية النقص وليكون متكاملاً مع خدمة التصميم، حيث إنّ خدماتنا في القسم تشتمل على مجموعة من المجالات المتنوعة ومنها أعمال النوافير والشلالات وأعمال الأحواض الزراعية والممرات، وأعمال التشجير، وأعمال التعشيب الطبيعي والصناعي وأعمال الاستراحات والمظلات، وهناك خدمات أخرى مكملة لهذه الخدمة.
وعن مشاركات الراشدي في السلطنة، قال إنّ للشركة العديد من المشاركات في المعارض والفعاليات الداخلية، وشاركنا في معرض إبداعات عمانية 3 الذي نظمته الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عام 2015م، كما شاركنا في مجموعة من الملتقيات مع بعض الأساتذة ورواد الأعمال وبعض أصحاب الشركات .
وحول التحديات التي واجهت المشروع، قال الراشدي إنّ من الطبيعي أن يواجه كل صاحب فكرة ورائد عمل تحديات كثيرة منذ بداية سعيه إلى تنفيذ الفكرة وحتى يصبح المشروع ذو قوة وشأن في السوق، لذلك قد واجهتني بعض الصعوبات والتحديات في السنة الأولى من افتتاح المشروع حيث كان عدد المشاريع التي نستلمها قليلاً، ورغم ذلك فإنّ الفترة الأولى لازمة لاكتساب الخبرة وتعلم حسن الإدارة، فضلا عن زيادة التكاليف والمصاريف الشهرية للمشروع، لكن ولله الحمد أغلب التحديات قد تجاوزناها بجدارة.
وعن الخطوة المقبلة قال الراشدي: منذ بدء تقديم خدمتنا الأولى وهي التصميم، وأنا أخطط لتطوير الشركة، حتى تم تدشين الخدمة الثانية وهي تنفيذ الحدائق، والآن أخطط لإضافة خدمة جديدة لعملائنا الأعزاء وهي تنفيذ الديكورات الداخلية بعد مرحلة تصميمها وذلك ليكون هناك تكامل بين خدمة التصميم وخدمة التنفيذ وهو ما يطلبه العملاء، كما نأمل إضافة خدمة أخرى وهي خدمة البناء والمقاولات بهدف التكامل بين خدمة التصميم الخارجي والداخلي والبناء على أرض الواقع.
ووجه الراشدي رسالة إلى الشباب العماني بضرورة السعي الجاد وشحذ الهمم والتدقيق في اختيار المشروع وإعداد خطة جيدة، مشيرًا إلى أنّ أبواب الخير والرزق في بلدنا العزيز عمان كثيرة وتنتظر الشباب المبدع.