اسطنبول - رويترز
قالت السفارة الفرنسيّة في أنقرة أمس إنّ البعثتين الدبلوماسيتين الفرنسيتين في المدينتين الرئيسيتين في تركيا ستغلقان حتى إشعار آخر وتم إلغاء احتفالات كانت مقررة بمناسبة العيد الوطني لفرنسا في 14 يوليو لدواع أمنية.
وكان من المقرر أن تقيم القنصلية العامة الفرنسية في اسطنبول حفل استقبال ليل الأربعاء بمناسبة العيد الوطني بينما كان من المزمع إقامة احتفالات في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه يوم الخميس.
وأضافت السفارة في بيان "لدواع أمنية تم إلغاء حفلات الاستقبال المقررة في 14 يوليو في أنقرة واسطنبول وإزمير" مشيرة إلى أنّها أخطرت السلطات التركية بالقرار وعلى اتصال وثيق معها.
وقال البيان "سفارة فرنسا في أنقرة وكذلك قنصليتها العامة في إسطنبول ستغلقان اعتبارا من الأربعاء 13 يوليو في الواحدة مساء (1000 بتوقيت جرينتش) حتى إشعار آخر." وكانت القنصلية العامة في إسطنبول قالت في وقت سابق إنّ معلومات تشير إلى "تهديد خطير لخطط الاحتفال بعطلة 14 يوليو في تركيا."
وتواجه تركيا تهديدات أمنية كثيرة بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي ألقي عليه باللوم في هجوم استهدف المطار الرئيسي في اسطنبول الشهر الماضي سقط فيه 45 قتيلا ومئات الجرحى.
وتقول السلطات الفرنسية إنّها حددت هويّة قائد هجمات 13 نوفمبر في باريس التي شنها إسلاميون متشددون وتعرف أنّ عبد الحميد أباعود الذي حاصرته الشرطة وقتلته بعد أيام من الهجمات لعب دورا أقل.
وحول ذلك تشير وثائق نشرت حديثا إلى شهادة أدلى بها برنار باجوليه رئيس المخابرات الفرنسية خلال تحقيق برلماني سري عن أنشطة فرنسا في مجال مكافحة الإرهاب عقد يوم 24 مايو. ولم يحدد باجوليه الشخص الذي تعتقد السلطات الآن أنه قائد الهجمات أو ما إذا كان حيا أم ميتا.
وكان أباعود قد وصف في البداية بأنه قائد الهجمات بالبنادق الآلية والتفجيرات الانتحارية على قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية وحانات ومطاعم في باريس واستاد فرنسا لكرة القدم وهي الهجمات التي قتل فيها 130 شخصا. ونقل عن باجوليه القول "صحيح أن أباعود كان منسقا لكنه لم يكن القائد." وأضاف "نعرف من هو القائد لكنني سأحتفظ بسرية هذا الموضوع." وأضاف "لدينا الآن معرفة جيدة بالهيكل التنظيمي... أحرزنا تقدما في هذه المسائل. لذلك نحن لدينا فكرة عن هوية القائد." ونشر البرلمان توصيات التحقيق الأسبوع الماضي ونشر تقريره الكامل أول أمس.