مقتل أكثر من 38 مدنيا في قصف للمعارضة على مناطق بحلب

قوات الحكومة السورية تسيطر على بلدة قريبة من ممر إمداداتالمعارضة.. وتمديد "التهدئة" 72 ساعة

 

 

 

بيروت –رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها سيطرت أمس على بلدة شرقي دمشق كانت تحت سيطرة المعارضة وذلك بعد معركة استمرت 12 يومًا مما يضع ممر إمدادات لأراض تسيطر عليها المعارضة في مرماها.

وذكر المرصد أن بلدة ميدعا كانت أبعد نقطة إلى الشرق تحت سيطرة المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية وكانت تستخدم كممر إمداد لدخول الأسلحة والأموال إلى المنطقة. وكانت البلدة آخر موقع تسيطر عليه المعارضة قبل بلدة الضمير إلى الشرق والتي تفصلها عنها مساحة من الأراضي تحت سيطرة الحكومة. وكانت ميدعا تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام القوي وكانت أقرب موقع بالنسبة للمجموعة إلى مطار الضمير العسكري حيث يخوض مقاتلوها معارك لطرد قوات الحكومة.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الجيش السوري مدد نظام تهدئة كان ساريا لمدة 72 ساعة على مستوى البلاد وانقضى يوم الجمعة وذلك لمدة 72 ساعة أخرى.وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية "يُمدد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة."واستمرت التهدئة السابقة حتى منتصف ليل الثامن من يوليو .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفا شنه مقاتلو المعارضة على مناطق تسيطر عليها الحكومة في حلب أسفر عن مقتل 38 مدنيا على الأقل أمس بينما تواصل القوات الحكومية السورية حملة تهدف لتطويق الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة من المدينة بالكامل.وقال المرصد إن من بين من قتلوا 14 طفلا و13 امرأة.

وعلى الرغم من إعلان الجيش السوري تهدئة تم تمديدها لمدة 72 ساعة أخرى تقدمت قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها الأسبوع الماضي باتجاه طريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى النصف الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة.

وتقول مصادر إن القوات السورية تبعد الآن بما بين 500 و1000 متر عن ذلك الطريق مما يجعله في مرمى نيرانها وتحاصر ما بين 250 و300 ألف شخص في الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

وقال المرصد إن قصفا جويا ومدفعيا عنيفا استهدف أيضا المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن عدد القتلى في حلب من نيران المعارضة بلغ نحو 40 شخصا مع إصابة أكثر من 300 آخرين

وتعرضت بلدة دركوش، شمال سوريا، لغارات جوية أدت لمقتل 15 مدنيا على الأقل، حسبما قال نشطاء سوريون.وتسيطر جبهة النصر، المرتبطة بتنظيم القاعدة، على البلدة الواقعة في محافظة حلب، قرب حدود سوريا مع تركيا.ومن بين القتلى طفل واحد على الأقل، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.ولم يتضح على الفور الجهة التي شنت الغارات.

وكان الجيش السوري قد أعلن الأربعاء هدنة، هي الأولى منذ بدء الصراع قبل أكثر من 5 سنوات، تستمر 72 ساعة في أنحاء سوريا.وقال السلطات إن الهدنة جاءت بمناسبة عيد الفطر.غير أنه من غير الواضح ما إذا كانت الهدنة تشمل وقف الهجمات على جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وكان التنظيمان قد استثنيا من هدنة اتفق عليها بوساطة أمريكية روسية في شهر فبراير الماضي. غير ان هذه الهدنة لم تشمل كل الأراضي السورية.وأعلنت الحكومة الروسية الأربعاء أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتن قد اتفاق على "تكثيف" التنسيق العسكري في سوريا.وقال البيت الأبيض أن الرئيسين "أكدا التزامهما بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة."

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة