تغطية: سالم الفارسي
أقامت جامعة السلطان قابوس ممثلة في لجنة التبرع بالدم ومجموعة ألوان الفن بكلية التربية حملة للتبرع بالدم في مسقط جراند مول، وذلك ختاماً لجهود اللجنة في تنظيم حملات التبرع بالدم خلال شهر رمضان المبارك والتي حضيت بالإقبال الكبير من المجتمع.
هدفت هذه الحملات إلى تغطية احتياجات مستشفى جامعة السلطان قابوس ودعم وتوفير الكميات اللازمة من الدم لمرضى المستشفى في بنك الدم الجامعي ونقل ثقافة التبرع بالدم للمجتمع العماني. ويأتي تنظيم حملة التبرع بالدم هذه في اطار استعدادات بنك الدم الجامعي لمواجهة الطلب المتزايد على الدم خلال شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر السعيد.
وتميزت الحملة بمشاركة طلبة مجموعة ألوان الفن بكلية التربية من خلال ركن للرسم الحي الذي أبرز مواهب الطلبة في التعبير عن سبل العطاء ودورهم في العمل التطوعي من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم وإيصال رسالة أهمية المبادرة به والاستمرارية فيه طوال العام. كما صاحبها ركن للرسم على الوجوه للأطفال أشرف عليه الطلبة لاطفاء جو البهجة للحملة وإتاحة المجال لأهاليهم للتبرع بالدم.
وصاحب الحملة مشاركة فريق عمان للمتبرعين بالدم والذي قام بدوره الفعال في استقطاب المتبرعين والأشراف على الركن التوعوي عن أهمية التبرع بالدم وفوائده وشروطه.
وأشادت الدكتورة أروى بنت زكريا الريامية رئيسة لجنة حملات التبرع بالدم بمشاركة الطلبة والفريق التطوعي ودورهم الفعال في الحملة والذي يعد إثباتا بمسؤوليتهم الاجتماعيه في كل ما هو مصلحة المجتمع، وكذلك بتعاون إدارة مركز مسقط جراند مول في استضافة الفعالية، وأكدت بأهميه مثل هذه المبادرات المجتمعية وحاجة المجتمع للتعاون والتكافل لدعم بنوك الدم في السلطنة.
وأشارت الريامية إلى أن الاحتياج للدم في المستشفى الجامعي مستمر طوال العام ويزداد في فترة الاجازات والأعياد وأن الحملة أتت تزامنا مع الاستعدادات لاستقبال أيام عيد الفطر المبارك لتؤكد أهمية الاستمرارية في التبرع طوال العام ودور مثل هذه المبادرات الشبابية والتطوعية لدعم رسالة التبرع بالدم. وأن التبرع بالدم يعد سلوكاً نبيلاً ومبادرة قد تسهم في إنقاذ حياة الكثيرين وتجسد مفهوم التكاتف والتكامل مع أفراد المجتمع. وهدف الركن التوعوي بالحملة إلى تثقيف العامة من خلال استخدام اصدارات جديدة باللغتين العربية والإنجليزية عن عملية التبرع بالدم وأهميته وشروطه، كما تطرق الركن إلى تثقيف الزوار بأنواع التبرع بالدم وآلية التبرع بالصفائح الدموية.
كما أشار الدكتور علي بن حسين البلوشي مساعد عميد كلية التربية للتدريب وخدمة المجتمع بأن مشاركة كلية التربية في هذه الحملة تأتي من إيمانها بمبدأ المشاركة المجتمعية في الجامعة والمجتمع المحلي وذلك من خلال مجموعة ألوان الفن التي استطاعت بأن توظف الفن التشكيلي لإبراز قيمة العطاء والتبرع بالدم واستخدام جماليات الفن وأساليبه المبدعة والمنوعة في إبراز أهمية هذه القيمة في مجتمعنا العماني. كما يعتبر تفاعل طلبة برنامج التربية الفنية وحماسهم لخدمة مجتمعهم في هذه الحملة من أهم القيم المهنية التي يركز عليها أعداد المعلم بالكلية لنشر القيم المهنية والتربوية التي تغرسها الكلية في طلبتها.
وأبدى زوار الحملة إعجابهم بالمواهب الشبابية التي برزها ركن مجموعة ألوان الفن كما أعرب المتبرعون بالدم سعادتهم بالمشاركة في الحملة والمردود الايجابي للركن التثقيفي، مشيرين إلى أن المتبرع بالدم عليه أن يكون فخوراً بنفسه لكون التبرع عملا إنسانيا قد ينقذ حياة المرضى، بالإضافة لما فيه من فوائد صحية تعود على المتبرع نفسه.
ولا تقتصر فوائد التبرع بالدم للمريض فقط وإنما المتبرع بالدم أيضاً، فهناك فوائد معنوية ودينية تعود له كون التبرع بالدم يعتبر صدقه وأن ما يقوم به المتبرع هو عمل إنساني نبيل لمساعدة شريحة كبيرة من المرضى سواء كانوا ضحايا حوادث أو خاضعين لعمليات جراحية أو مصابين بأمراض الدم أو الأمراض السرطانية، هذا إلى جانب العديد من الفوائد الجسدية التي تصاحب التبرع بالدم .
ويأتي هذا التعاون المتبادل بين بنك الدم الجامعي ومسقط جراند مول في تنظيم هذه الحملة من منطلق المسؤولية الاجتماعية للمركز وما تقتضيه خدمة المجتمع من تفعيل دور القطاع الخاص في المشاركة بكل ما من شأنه خدمة المجتمع.
الجدير بالذكر أن حملات التبرع بالدم التي تنظمها اللجنة في داخل الحرم الجامعي وخارجه مستمرة على مدار العام وبشكل مكثف خلال شهر رمضان، وأن اللجنة تتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة من أجل تنظيم حملات التبرع وحث الجماهير على المشاركة لتحقيق الاكتفاء وتلبيه الاحتياجات الفعلية من الوحدات الدموية.
