انتحاريون يقتلون 5 في سلسلة هجمات بقرية لبنانية

بيروت - رويترز

قتل أربعة مفجرين انتحاريين خمسة أشخاص على الأقل وأصابوا 19 آخرين في سلسلة هجمات في قرية لبنانية مسيحية على الحدود مع سوريا أمس في أحدث امتداد للعنف من الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات إلى لبنان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قرية القاع التي تقطنها أغلبية مسيحية وتقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود. وقالت مصادر أمنية لبنانية إنها تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية وراء الهجوم.

وتعرض لبنان للعديد من الهجمات المسلحة المرتبطة بالحرب الدائرة في سوريا المجاورة حيث تقاتل جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن شهود عيان قولهم إن الانتحاري الأول فجر نفسه بعد أن تصدى له احد السكان الذين فتحوا النار على مجموعة من المهاجمين. وفجر الآخرين أنفسهم واحدا تلو الآخر فيما كان الناس يتوافدون على مكان الحادث.

وقال نائب رئيس بلدية القاع داني عواد لرويترز إن الانتحاري الرابع فجر نفسه بعدما أطلق رئيس المجلس البلدي النار عليه. وأضاف "رأينا انه لا يزال هناك انتحاري رابع يخرج من اتجاه حديقة منزل طلال مقلد يطلق عليه النار رئيس البلدية وأطلقت عليه النار أنا أيضا فيفجر نفسه الانتحاري في هذه اللحظة."

وذكر الجيش اللبناني إن أربعة جنود كانوا ضمن دورية اتجهت إلى موقع التفجير الأول من بين الجرحى. ووقع التفجير الأول عندما فجر انتحاري نفسه خارج منزل لتتوالى التفجيرات الأخرى في شارع مجاور. وفرض الجيش طوقا أمنيا في المنطقة ويقوم بتفتيش القرية والمناطق المحيطة بحثا عن مشتبه بهم.

وكانت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى لهجمات متشددين في الأسابيع الأخيرة. وحث تنظيم الدولة الإسلامية أتباعه على شن هجمات على "غير المؤمنين" خلال شهر رمضان المبارك الذي بدأ في أوائل يونيو. وحذر أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الجمعة من التهديد الذي يشكله المتشددون انطلاقا من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا قائلا إنهم ما زالوا يعدون السيارات المفخخة في المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة