تدعيم القوة العسكرية

تواصل السلطنة مسيرة التنمية الظافرة بكل جهد ودأب، ويتوازى مع ذلك تدعيم القوة العسكرية لقواتنا المسلحة الباسلة، لضمان الحفاظ على مكتسبات النهضة ومقدرات الوطن الغالية.

ويعد استلام البحرية السلطانية العمانية أمس السفينة "المبشِّر" وانضمامها إلى أسطولها البحري، مناسبة وطنية تؤكد حرص المقام السامي القائد الأعلى للقوات المسلحة على تدعيم أركان قواتنا المسلحة، بكل ما تحتاجه من أجهزة وعتاد ومعدات لوجستية تساعد أبطالنا في مختلف الأسلحة على القيام بمهامهم على أعلى درجة من اليقظة والانتباه.

وتأتي السفينة الجديدة ضمن مشروع بحر عُمان، وهو مشروع بارز يعكس عُمق العلاقات الثنائية بين السلطنة ودولة أستراليا الصديقة، ويترجم التعاون البحري المشترك بين البلدين، علاوة على كون السفينة الجديدة ستُسهم في تطبيق النهج الإستراتيجي للبحرية العمانية في حماية البحار ورفع كفاءة القوات العاملة في هذا السلاح الحيوي، وتعظيم الاستفادة من عمليات النقل والشحن والإسناد. ويقضي مشروع "بحر عمان" بتزويد البحرية السلطانية العمانية بسفينتي دعم وإسناد، تتميزان بمواصفات عالية وذلك من حيث التجهيزات الفنية المتطورة والإمكانيات الحديثة، وبما يضمن لها الجاهزية التامة للعمل في مختلف الظروف البحرية.

لقد كان لجهود جلالته في تسليح وتقوية عناصر قواتنا المسلحة الأثر الكبير في رفع القدرة القتالية لجنودنا الأبرار، ويؤكد ذلك ما تتمتع به المؤسسة العسكرية من احترام بالغ من كافة أبناء الشعب الوفي، فضلا عن الجهود التنموية التي تبذلها قواتنا داخل الوطن، فالشواهد عدة في القرى والولايات على الخدمات الجليلة التي تقدمها قوات السلطان المسلحة في شتى المجالات، لاسيما تلك المُتعلقة بتنمية المجتمعات المحلية.

إنّ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة- حفظه الله ورعاه- ليؤكد دائمًا حرصه السامي على توفير كافة سبل التميز والتطور لقواتنا المسلحة، بما يضمن لها الاحتفاظ بقوتها العسكرية ومواصلة تحديث مختلف الأسلحة المنضوية تحت لواء قواتنا الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك