تطلعات لزيادة جرعة البرامج الصحية خلال رمضان على الشاشة وعبر الأثير

أثنوا على محتوى برنامجي "إكسير" بالقناة العامة و"صحتك في رمضان" بإذاعة الشباب

 

مسقط - شذى الخروصيَّة

أثْنَى عددٌ من المشاهدين على اهتمام الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون بتنوع البرامج الرمضانية هذا العام لإرضاء مختلف أذواق المشاهدين في شهر رمضان بين برامج تتناول الشأن الديني، والاجتماعي، والتاريخي، والترفيهي، والصحي أيضا، وإن عبَّروا عن رغبتهم في زيادة إنتاج هذه البرامج في الدورات البرامجية المقبلة لتعمَّ الفائدة. ومن بين البرامج الصحية في الشهر الكريم هذا العام يُعرَض على القناة العامة البرنامج التليفزيوني "إكسير"، والذي يقدم نصائح طبية سريعة، ويركز على عرض الفكرة والمعلومة بصورة مميزة لإرشاد المشاهد إلى عوامل ضمان صحة جيدة، ويعتمد على التوثيق المعلوماتي المكتوب، وبعض المشاهد التمثيلية الداعمة للفكرة، وطرح الحلول لبعض المشكلات الطبية، إلى جانب البرنامج الإذاعي "صحتك في رمضان" عبر أثير إذاعة الشباب، والذي يتناول الحديث عن صحة الصائم والغذاء المثالي له في شهر رمضان، وأسلوب التعايش مع الأمراض المزمنة. وتهدف هذه البرامج إلى توصيل المعلومات الصحية اللازمة لضمان سلامة أفراد المجتمع، والعمل على تعزيز ثقافتهم الصحية، وتغيير سلوكياتهم المضرة، وتشجيعهم على اتباع القواعد والتعليمات الكفيلة بحمايتهم من الإصابة بالأمراض.

وأكَّدتْ سمية الذهلية أهمية البرامج الصحية في إثراء الدورة البرامجية الرمضانية، وتكمن أهميتها في قدرتها على تعديل سلوكيات خاطئة يعتادها الأشخاص في ظل ضعف ثقافتهم الصحية؛ وذلك من خلال تشجيعهم على اتباع التعليمات الصحية السليمة التي تجنبهم الإصابة بالأمراض، وتضمن لهم التمتع بصحة سليمة، إضافة إلى أنها ترد على الكثير من أسئلة المتابعين المتعلقة بكيفية التخلص من الشعور بالعطش خلال فترة الصيام، وكيفية التعرف على أسباب الصداع وكيفية تجنبه، وكيف يستطيع الصائم الإقلاع عن التدخين في رمضان، وما هي الاحتياجات الغذائية الرئيسية التي يحتاجها جسم الصائم كل يوم.

وأضاف ناصر محمد بأنَّ لشهر رمضان نمطَ حياة مختلفًا عن باقي شهور السنة من حيث عدد الوجبات اللازمة ومحتواها، وقد يؤدي التغيير في روتين تناول الطعام إلى حدوث بعض المشكلات الصحية للأصحاء والمرضى على حدٍّ سواء؛ فتأتي الحاجة إلى ضرورة وجود بمثل هذه البرامج الصحية التي تتناول بعض المشكلات الصحية الشائعة التي قد تصاحب الصيام وكيفية الوقاية منها والتعامل معها.

وذكرت أماني العوفية أنها تتابع بشكل منتظم هذه البرامج الصحية العمانية مع أسرتها. وقالت إنَّ هذه البرامج تعكس ما يعانيه المجتمع العماني من عادات وسلوكيات خاطئة فضلا عن عدم ممارسة الرياضة بانتظام، وبعض الممارسات الخاطئة مثل الإكثار من استخدام الزيوت والحلويات خصوصا في الشهر الكريم؛ مما يودي لانتشار الأمراض كأمراض الدم والسمنة والسكري والضغط والسرطان...وغيرها. وأرى أنه لابد من الترويج لمثل هذه البرامج بشكل أكثر؛ لكي يزيد عدد متابعيها وتزيد الاستفادة منها بالقدر المطلوب.

وأكد محمد الخروصي أنَّ البرامج الصحية تعد في مقدمة البرامج التي تحظى باهتمام المشاهدين، إذ توفر لهم معرفة أفضل السبل الكفيلة برعاية صحتهم والحماية من الأمراض، ونحن كمشاهدين في حاجة ماسة لزيادة الجرعات البرامجية الصحية كما ونوعا؛ لأن هذه البرامج تتبنى كافة النصائح والإرشادات الوقائية كركيزة أساسية لحماية الأفراد من الأمراض المحتملة وتجنّب مضاعفاتها. وننتظر من الجهات المسؤولة النظر في زيادة عدد البرامج الصحية في شهر رمضان بعين الاعتبار، لأن برنامجين اثنين لا يكفيان لتنمية وعي المشاهد العماني.

تعليق عبر الفيس بوك