اتفاق روسي أمريكي على تحسين التنسيق العسكري في سوريا.. وحرس الحدود التركي يقتل 11 سوريا

تحطم طائرة حربية سورية بعد إقلاعها من مطار حماة

عواصم - الوكالات

قالت روسيا أمس إنّها توصلت لاتفاق مع الولايات المُتحدة على ضرورة تحسين تنسيق عملياتهما العسكرية في سوريا حيث تساند كل منهما طرفا مختلفا في الحرب الأهلية وتشنان ضربات جوية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها سعت لإقناع واشنطن بوضع خريطة مشتركة لمواقع المُقاتلين لتجنب الحوادث وذلك بعد يوم من اتهام واشنطن لموسكو بمهاجمة مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا.

وأثار تدخل موسكو في الصراع إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في ظل مساندة الغرب لجماعات المعارضة وشن هجمات على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية مخاوف من تحول الحرب إلى مواجهة دولية أوسع نطاقًا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مسؤولين عسكريين من البلدين توصلا للاتفاق خلال اجتماع عقد عبر دوائر تلفزيونية. ولم يرد تعليق حتى الآن من واشنطن.

وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان "تبادل وجهات النظر بشأن الحادث تم بطريقة بناءة في ظل سعي الطرفين لتحسين التنسيق في قتال المنظمات الإرهابية في سوريا ولتجنب أي حوادث خلال العمليات العسكرية في هذا البلد."

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت إنها استفسرت من موسكو عن الضربات الجوية الروسية التي نُفذت ضد قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وقال البنتاجون إن موسكو لم تستجب للتحذيرات الأمريكية. ونفى كوناشينكوف هذه المزاعم وقال إن الضربات الجوية الروسية نفذت على بعد نحو 300 كيلومتر من المنطقة التي قالت واشنطن إن قوات المعارضة تعمل بها. وأضاف أن روسيا أخطرت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالأهداف التي كانت تخطط لضربها.

وأردف كوناشينكوف "على مدى الشهور القليلة الماضية كانت وزارة الدفاع الروسية تقترح على الأمريكيين رسم خريطة موحدة تضم معلومات عن مواقع القوات التي تنشط في سوريا. ومع ذلك لم يحدث تقدم ملموس في هذا الأمر." وتلقي المعارضة السورية ونشطاء باللوم على روسيا- التي تقصف مواقع تهيمن عليها المعارضة- في سقوط مئات القتلى المدنيين واستهداف مستشفيات ومدارس وبنية تحتية فيما وصفوه بأنه هجمات دون تمييز. ونفت موسكو مرارا هذه الادعاءات.

ومن جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن حرس الحدود التركي قتل بالرصاص ما لا يقل عن 11 سوريا معظمهم أفراد أسرة واحدة بينما كانوا يحاولون عبور الحدود إلى تركيا من شمال غرب سوريا. وذكر المرصد أن امرأتين وأربعة أطفال من بين القتلى في إطلاق النار الذي وقع ليل السبت بينما كانوا يحاولون العبور إلى تركيا من قرية خربة الجوز الحدودية. وأكد عدة نشطاء في المنطقة تقرير المرصد.

وذكر المرصد الذي يتابع تطورات الصراع في سوريا أنه وثق مقتل نحو 60 مدنيا بينما كانوا يحاولون الفرار من سوريا منذ بداية العام في حوادث إطلاق نار من جانب قوات حرس الحدود التركية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين أتراك.

وتركيا أحد الداعمين الرئيسيين للجماعات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتغلق حدودها حاليا مع سوريا لكنها تستضيف قرابة 2.7 مليون لاجئ سوري مسجل يعيش نحو 280 ألفا منهم في مخيمات.

وقال مصدر عسكري سوري أمس إن قاذفة سورية تحطمت بعد إقلاعها من مطار حماة في سوريا بسبب خلل فني. ولم يذكر المصدر العسكري الذي نقلت عنه وسائل الإعلام السورية الخبر متى سقطت الطائرة كما لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وتحطمت عدة طائرات حربية روسية الصنع منذ بداية العام وأغلبها بسبب أعطال فنية يرجعها محللون دفاعيون بوجه عام لقدم الطائرات. وقال مصدر من مقاتلي المعارضة لرويترز إن الطائرة التي تحطمت مقاتلة روسية الصنع من طراز ميج 21 ولكن لم يتسن التأكد من ذلك بشكل مستقل.

تعليق عبر الفيس بوك