الشيبانية تكرم المعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج التليفزيوني "درس على الهواء"

أكَّدتْ ضرورة تطوير البرنامج وزيادة المساحة المخصَّصة له في المرحلة المقبلة

مسقط - ميثاء العليانيَّة

تصوير/ إبراهيم القاسمي

كرَّمتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أمس، بديوان عام الوزارة، المعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج التليفزيوني التعليمي "درس على الهواء" والفريق الفني والإداري المشرف على البرنامج، بحضور أصحاب السعادة المستشار بالوزارة والوكلاء. وأشادتْ مَعَاليها بالبرنامج الذي يأتي مساعدا للطلاب في المذاكرة الصحيحة قبل الامتحانات، ووجهت شكرها للمعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج والقائمين عليه على جهودهم في إنجاح البرنامج بما يخدم الطالب والعملية التعليمية.

وألقى مدير دائرة الإعلام التربوي محمد بن خلفان الشكري، كلمة؛ استهلها بالحديث عن دور الإعلام في العملية التعليمية وتفعيل دائرة الإعلام التربوي لوسائل الإعلام المختلفة. مؤكدا أنَّ الإعلام بوسائله المختلفة في عالمنا المعاصر يمثل إحدى الوسائل المؤثرة في توجيه السلوكيات بما يحتويه من برامج متعددة ومتنوعة، واستلهاما من وظيفة "التعليم" لوسائل الإعلام والتي يمكن من خلالها تعليم وتدريب المتلقين على عدد من المعارف والقيم والمهارات؛ فقد عملتْ وزارة التربية والتعليم -ممثلة في دائرة الإعلام التربوي- على الاستفادة من وسائل الإعلام في توصيل أهدافها وتوجهاتها للمجتمع بمكوناته المختلفة؛ من خلال عدد من البرامج التي تعدها هذه الدائرة وتنفذها والتي من بينها البرنامج التليفزيوني التعليمي "درس على الهواء"، الذي بدأ بثه عبر تليفزيون السلطنة قبل 17 عاما أي في العام الدراسي 1998/1999م، والذي تقوم فكرته على الرد على تساؤلات طلاب دبلوم التعليم العام واستفهاماتهم حيال المواد الدراسية المختلفة مع تقديم مجموعة كبيرة من الأفكار العلمية التي تساعدهم على الإجابة عن الأسئلة ذات المستويات المختلفة التي يبنى عليها الامتحان النهائي.

وأضاف الشكري في حديثه حول برنامج "درس على الهواء" أن البرنامج حظى بمتابعة كبيرة من طلبة السلطنة منذ بداياته الأولى وحتى الفصل الدراسي الحالي، وليس أدل على ذلك من احصاءات مواقع التواصل الاجتماعي التي تشير إلى أن صفحة البرنامج على الفيسبوك يزورها يوميا حوالي 2200 زائر، كما أن هذه الصفحة حظيت خلال الفصل الدراسي الحالي فقط على ما مجموعه 5000 إعجاب، كما أن البرنامج يتلقى يوميا عددا كبيرا من المكالمات الهاتفية والتي يصل عددها في بعض الحلقات إلى 20 اتصالا على الهواء مباشرة في الحلقة الواحدة، ويحظى البرنامج بمتابعة مستمرة من مختلف دول الخليج العربي خاصة في حلقات المواد العلمية.

وأشار في كلمته إلى دور المعلمين باعتبارهم الركيزة الأساسية لإنجاح البرنامج. مؤكدا أن هذه النجاحات التي حققها البرنامج تستند في مرتكزها الأساسي على المعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج الذين أثبتوا كفاءة عالية في التفاعل مع أسئلة الطلبة والإجابة عليها بطريقة سهلة وميسرة جعلت من المعلومة متاحة للطالب في أبسط صورها، وما كان ذلك ليتحقق لولا جهود المعلمين في الإعداد الذهني، والمراجعة الشاملة للأوراق الامتحانية السابقة، ومراجعة بعض المصادر والمراجع العلمية ليكونوا أكثر ثقة في تواصلهم مع الطلاب.

ووجَّه جزيل الشكر للمعلمين والمعلمات والقائمين على البرنامج.. قائلا: لا يسعنا هنا إلا أن نتقدم إليكم -أيها المعلمون والمعلمات- بجزيل الشكر وبالغ التقدير على هذه المجهودات التي أسهمت في الارتقاء بالمستوى التحصيلي لأبنائنا الطلبة والطالبات، والشكر موصول كذلك إلى دائرة الإشراف التربوي التي تقوم باختيار المعلمين المشاركين بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم في المحافظات، ولا يسعنا هنا إلا أن نشير كذلك إلى جهود جميع المعلمين والمعلمات في مختلف مدارس السلطنة الذين يسهمون بطرقهم المختلفة في الرد على تساؤلات الطلبة والتواصل معهم خارج أوقات العمل الرسمي؛ حرصا منهم على تذليل الصعاب والتحديات التي تواجه الطلاب، فجزاهم الله خير الجزاء، وكلل جهودهم ومسعاهم بالتوفيق والنجاح.

وقالت فاطمة عبدالله علي البريكية معلمة لغة إنجليزية من تعليمية محافظة شمال الباطنة، عن مشاركتها في برنامج درس على الهواء: بدأت بالمشاركة بالبرنامج منذ عام 2009 إلى عامنا الحالي 2016، وتعد المشاركة في هذا البرنامج رائعة جدا حيث تثري الحقل التربوي بالمعلومات المفيدة، تعزز من شخصيتي وتعزز مهارات التواصل مع الطلاب.

وقال محمد بن سعيد بن ناصر الحارثي معلم مادة الرياضيات: شاركت في درس على الهواء في مادة الرياضيات التطبيقية، والبرنامج جميل جدا حيث يسهم في إيصال المعلومة للطالب، وينبغي على الطالب الاستعداد قبيل البرنامج، من خلال مراجعة المادة قبل مشاهدة حلقات البرنامج، ويرى الحارثي أن برنامج درس على الهواء من الممكن أن يغني كثيرا جدا عن الدروس الخصوصية، وحتى يتحقق ذلك اقترح الحارثي أن يكون البرنامج أسبوعيا أو شهريا طيلة أيام العام الدراسي.

تعليق عبر الفيس بوك