الرئيس التنفيذي لـ"الوطنية للعبارات": 4 رحلات أسبوعية على خط "خصب - بندر عباس".. وتدشين "خصب - قشم" خلال فترة زمنية قريبة

استعراض خطط الشركة في أولى الأمسيات الرمضانية بـ"غرفة مسندم" وسط مشاركات واسعة

 

 

< الرئيسي: "غرفة مسندم" تواصل الجهود لدعم الحراك الاقتصادي وتنمية الاستثمارات في المحافظة

< 76 رحلة أسبوعية إلى 7 موانئ محلية تغطي 631 ميلا بحريا

< خطط مستقبلية لتسيير رحلات إلى 15 ميناء محليا وإقليميا

 

 

 

انطلقتْ، أمس، أولى الأمسيات الرمضانية بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم، عبر لقاء حصري مع مسؤولي الشركة الوطنية للعبارات، ومثَّلها مهدي العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات وعدد من المسؤولين بالشركة.

وتأتي الأمسية ضمن برنامج الأمسيات الرمضانية لهذا العام في فرع الغرفة بمحافظة مسندم للعام الثالث على التوالي، وعُقِدتْ الأمسية تحت رعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم. وحضر الأمسية عماد الشكيلي مدير عام مكتب التعاون الاقتصادي للسلطنة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ببندر عباس، والمهندس رضا مدرس المستشار الاقتصادي بمكتب محافظ هرمزجان عضو لجنة فريق المتابعة من الجانب الإيراني، وخليل قاسمي مدير منظمة تنمية التجارة بمحافظة هرمزجان، وغازي الزدجالي مدير العمليات بالشركة الوطنية للعبارات، بجانب عدد من أصحاب السعادة والشيوخ والقادة العسكريين ومسؤولي الجهات الحكومية والخاصة وأصحاب وصاحبات الأعمال.

 

خصب - فايزة الكلبانيَّة

 

 

 

واستُهِلَّت الأمسية بكلمة افتتاحية ألقاها حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم.. قال فيها: "بمناسبة شهررمضان المبارك، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- داعين المولى -عزَّ وجلَّ- بأن يُعيد هذه المناسبة الجليلة على جلالته وعلى الشعب العُماني الوفي بالخير واليمن والبركات". وأضاف الرئيسي: "نرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب في الأمسية الرمضانية الأولى باستضافة حصرية للشركة الوطنية للعبارات والتي تأتي ضمن برنامج فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم للأمسيات الرمضانية 2016، وتأتي هذه الأمسيات الرمضانية إحدى مبادرات فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم للسنة الثالثة، والتي تهدف لاستضافة المسؤولين وصناع القرار في القطاعين العام والخاص لصناعة بيئة حوار إيجابية ترقى بالخدمات وإثراء المعرفة في الاطلاع على الخطط والبرامج والإستراتيجيات التنموية المتنوعة والتي تواكب التطلعات وتتماشى مع المتغيرات". وأوضح الرئيسي أنَّ الأمسية تنعقد انطلاقاً من الرؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور القطاع الخاص للمساهمة بشكل أكبر في رفد التنمية الشاملة. وأشار الرئيسي إلى أنَّ النسخة الثالثة من برنامج الأمسيات الرمضانية تحمل أهدافا وتطلعات مبتكرة ومتنوعة تُسهم في التنمية الشاملة وتواكب المتغيرات الاقتصادية للعالم في ظل تدني أسعار النفط، كما تُسهم في إحداث التنوع الاقتصادي والبحث عن آليات مبتكرة وطرق جديدة من شأنها تعزيز دور القطاع الخاص في رفد الاقتصاد الوطني والتنوع في الأداء وخدمة المجتمعات.

 

مساعٍ حثيثة

وأكَّد رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمسندم أنَّ مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي بفرع الغرفة في مسندم، يسعى جاهدا -وبمختلف الوسائل المبتكرة والمتنوعة- خلال الدورة الحالية للمجلس، إلى إبراز الشراكة المؤسسية الحقيقية والتكامل مع كافة الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، وترسيخ روح التعاون دعماً للقطاع الخاص؛ من خلال تسليط الضوء على خدماته وإيجاد بيئة عمل داعمة وفرص عمل حقيقية لتلك المؤسسات والشركات بالمحافظة في شتى القطاعات. وأبرز أنه يتعيَّن الأخذ بعين الاعتبار كافة التحديات وفق خطة عمل وإستراتيجية طموحة ومرنة، تراعي متغيرات العالم الاقتصادي من حولنا وتبرز دور أصحاب وصاحبات المؤسسات في رفد الاقتصاد الوطني وصناعة التنوع في الأداء وتحقيق الأهداف. وتابع القول: "أنتهز هذه الفرصة الطيبة بأن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم على جهوده الحثيثة في دعم القطاع الخاص، وكذلك نتقدم بجزيل الشكر للرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات على جهوده الجبارة في المساهمة في دفع العجلة التنمية الشاملة بمحافظة مسندم، وكذلك الشكر والتقدير إلى عماد بن خميس الشكيلي مدير عام مكتب التعاون الاقتصادي للسلطنة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ببندرعباس، والشكر موصول للأخوة الأشقاء بالجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، ونخص بالشكر مكتب سعادة محافظ هرمزجان وغرفة التجارة والصناعة والزراعة ومكتب منظمة التجارة بمحافظة هرمزجان وكافة الجهات المعنية بمحافظة هرمزجان".

واستطرد الرئيسي بالقول: "لا يسعنا إلا أن نشيد بالتعاون الكبير والجهود الحثيثة الذي تبذلها كافة الجهات في القطاعين العام والخاص بمحافظة مسندم والأخوة المسؤولين في تلك الجهات نجدد لهم التحية والتقدير والشكر من فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم على جهودهم الطيبة ومساهمتهم الإيجابية في دعم القطاع الخاص ومنتسبيه وتذليل التحديات خدمة للمصحلة العليا وتنمية لقطاع الأعمال ومساندة لدور فرع الغرفة بالمحافظة".

وأوضح أنَّ هذه الاستضافة الحصرية للشركة الوطنية للعبارات تأتي للحديث عن تدشين خط الرحلات البحرية بين محافظة مسندم ومحافظة هرمزجان الإيرانية، وإبراز كافة التفاصيل والإجراءات المتعلقة به، كما أنَّ هذا اللقاء نتاج تعاون دائم مشترك مع الشركة الوطنية للعبارات؛ من أجل تعزيز التنمية ودعم القطاع الاقتصادي بالمحافظة. وبيَّن الرئيسي أنَّ أهمية تدشين الخط البحري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في تعزيز التبادل التجاري والمساهمة في التنوع الاقتصادي ودعم القطاعات المختلفة في المحافظة، لاسيما القطاع السياحي والتجاري والاستيراد والتصدير وقطاع الخدمات والنقل والدعم اللوجستي، سعياً للمساهمة في التنمية الشاملة للمحافظة وتعزيز التبادل التجاري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة.

 

 

4 رحلات أسبوعية

من جهته، أعْلَن الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات في العرض التقديمي الذي قدمه خلال الأمسية، أنَّ الشركة ستسيِّر في الوقت الحالي 4 رحلات اسبوعيا ذهابا إيابا عبر خط (خصب-بندر عباس)، مرورا بقشم، في حال وجود ركاب قاصدين النزول في قشم. وأوضح أنَّ سعر التذكرة للراكب في الدرجة السياحية للوجهة الواحدة يبلغ 35 ريالا عمانيا، أما الدرجة السياحية للوجهتين ذهابا وإيابا فيبلغ سعر التذكرة فيها 60 ريالا عمانيا، أما درجة رجال الأعمال للوجهه الواحدة فتبلغ 60 ريالا عمانيا، والوجهتان ذهابا وإيابا 90 ريالا عمانيا، والأطفال (3-12 سنوات) فيدفعون 75 في المئة من قيمة تذكرة الكبار، والأطفال دون 3 سنوات يدفعون 25 في المئة من قيمة تذكرة الكبار.

وتابع العبدواني بأنَّ الخط الآخر وهو خط (خصب-قشم) سيتم تدشينه لاحقا خلال فترة زمنية ليست ببعيدة فور انتهاء الاجراءات؛ حيث إنَّ سعر التذكرة للراكب في الدرجة السياحية للوجهة الواحدة يبلغ 25 ريالا عمانيا، أما الدرجة السياحية للوجهتين ذهابا وإيابا فتبلغ التذكرة فيه 45 ريالا عمانيا، أما درجة رجال الأعمال للوجهة الواحدة فتبلغ 50 ريالا عمانيا، والوجهتان ذهابا وإيابا بسعر 80 ريالا عمانيا للتذكرة الواحدة.

وأوضح العبدواني أنَّ الشركة الوطنية للعبارات مملوكة بالكامل لحكومة سلطنة عمان تأسست عام 2008 كاستثمار متميز في مجال البنية الأساسية للنقل البحري؛ حيث استدعى وجود سواحل بحرية طويلة في السلطنة -والتي تزيد على الـ3 آلاف كم- تأسيس خدمة العبارات السريعة لربط مختلف محافظات السلطنة.

وبيَّن أن تدشين الخدمة بين ميناء السلطان قابوس وميناء خصب بتاريخ 23 يوليو 2008 مثّل انطلاق عمليات الشركة.. مشيرا إلى أن الشركة تهدف من خلال رسالتها لتعزيز التواصل من خلال توفير عمليات نقل بحرية متميزة تضع تجربة خدمة العملاء على رأس أولوياتها. وتابع: "نهدف كفريق عمل واحد إلى إيجاد قيمة مضافة لمختلف الأطراف ذات العلاقة من خلال العمل وفق أعلى المعايير المعمول به في قطاع النقل البحري، إلى جانب السعي لربط محافظات السلطنة الساحلية والموانئ الإقليمية، والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية، وتوفير فرص عمل للكادر الوطني، ودعم ورفد قطاع السياحة، إلى جانب المحافظة على البيئة".

 

مراحل التشغيل

واستعرضَ العبداواني مراحل التشغيل المختلفة في الشركة، وقال: إنَّ الشركة الوطنية للعبارات طرحت مبادرة إنشاء أسطول خاص لخط شنة-مصيرة؛ بهدف تعزيز القطاع السياحي والتواصل الاجتماعي بالجزيرة. مشيرا إلى أنَّ الشركة مرت بمراحل تشغيل مختلفة؛ بدأت بخدمة العبارات على خط "مسقط-خصب" لتقديم خدمة نقل المسافرين فقط وذلك في العام 2008، ومن ثمَّ دشَّنت خدمة شحن المركبات والبضائع على خط مسقط خصب في 2011، وفي نفس العام 2011 دشن خط "خصب-ليما" لنقل المسافرين فقط لعدم توافر البنية الأساسية والمتمثلة في جسر شحن المركبات. وزاد بأنَّه في العام 2012 تم تدشين خط "شناص-خصب" لتقديم الخدمات الكاملة لنقل المسافرين والمركبات، وفي العام 2014 تم تدشين خدمة العبارات على خط "شناص-دبا" لتقديم خدمة نقل المسافرين فقط لعدم وجود جسر شحن المركبات في ميناء دبا. واستطرد بأنه في العام 2015 تم تدشين خدمة المركبات في ميناء دبا بعد الانتهاء من بناء وتصميم جسر الشحن وتشغيل خط "شناص-دبا-خصب"، وفي نفس العام 2015 تم تدشين خدمة نقل المسافرين والمركبات على خط شنة-مصيرة، ومن ثم قامت سفينة الانزال حلانيات بالانضمام إلى أسطول الشركة عام 2009 لخدمة جزيرة الحلانيات.

وبيَّن العبدواني أنَّ في مرحلة التشغيل الحالي، تصل خدمات العبارات حالياً إلى 7 موانئ محلية من خلال تنفيذ 76 رحلة اسبوعيا بين تلك الموانئ؛ وهي: ميناء السلطان قابوس وميناء شناص التجاري وميناء دبا وميناء خصب ومرفأ ليما ومرفأ شنة ومرفأ مصيرة. وقال إنَّ سفينة الإنزال "حلانيات" تقوم بتنفيذ رحلات على خط شنة-مصيرة لنقل المركبات والمعدات الثقيلة.. مشيرا إلى أنَّ خدمة العبارات تغطي حالياً ما يقارب الـ631 ميلا بحريا من المياه الإقليمية، أي ما يعادل الـ1168 كيلو مترا.

وأشار إلى أنَّ الشركة تمكنت من زيادة نسبة التعمين تدريجيا من 63% بنهاية العام 2012 إلى 70% بنهاية العام 2013، وصلت إلى 75% حتى شهر مارس للعام الجاري 2016. موضحا أنَّ الشركة حملت شعار "الإبحار في الطبيعة" كعلامة لها في مختلف رحلاتها؛ وذلك ترجمة لما يصاحب تلك الرحلات على متن العبارات السريعة من تنوع طبيعي خلاب في عرض البحر، وما يشاهده المسافرون من جماليات طبيعية على طول سواحل السلطنة. وزاد بأنَّ الشركة نقلت شعار "الإبحار في الطبيعة" إلى مختلف دول العالم عبر مشاركتها في العديد من المعارض الدولية لتشكِّل منصة ونافذة لها للترويج عن خدمات الشركة والترويج للسلطنة كوجهة سياحية مميزة.

 

اتفاقية عشق أباد

وحول اتفاقية عشق أباد، أوْضَح العبدواني أنه في إطار جهود الشركة الوطنية للعبارات نحو تفعيل اتفاقية (عشق أباد) التي انضمت إليها السلطنة وفق المرسوم السلطاني رقم (108/2011)، فقد قامت الشركة بتنفيذ العديد من الرحلات التجريبية على متن العبارات إلى بعض الموانئ الإيرانية القريبة؛ ومنها: ميناء باهونار بمدينة بندر عباس، وميناء بهمان بجزيرة قشم، وميناء مدينة شهبار.

وشدَّد العبدواني على أنَّ الشركة الوطنية للعبارات ترنو إلى المستقبل بكل ثقة وتفاؤل من خلال الدور التنموي الحيوى المهم الذي ستسهم به الشركة في إستراتيجية التنمية خاصة مع اكتمال التجهيزات الأساسية في كافة الموانئ التي ستنطلق منها العمليات التشغيلية لخدمة العبارات؛ حيث من المخطط أن تغطي خدمات العبارات السريعة مستقبلا أكثر من 15 ميناء على مستوى السلطنة لتشمل الموانئ المطلة على بحر عُمان وبحر العرب وبعض الموانىء الدولية المجاورة.

وقد تخلَّل الأمسية جلسة نقاشية شارك فيها عدد من الجهات المختصة القائمة على إنجاح هذا المشروع التنموي المهم المتمثل في تدشين خط نقل بحري مباشر بين السلطنة والجمهورية الإيرانية.

تعليق عبر الفيس بوك