لجان الصندوق تكثف نشاطها في رمضان مع زيادة تبرعات الجهات الخيرية

العوابي - حارث البحري

يضطلع صندوق البر بولاية العوابي منذ تأسيسه بأدوار اجتماعية عدة، فهو يوجه الشباب للعمل التطوعي والمشاركة الاجتماعية، وينظم فعاليات رياضية وثقافية لأهداف غير ربحية، ويتبنى مبادرات الشباب فينفذها وينميها، ويبقى هدفه الأساسي نصب عينيه وهو الاعتناء بالأسر ذات الدخل المحدود. ويقول أحمد بن نبهان الخروصي رئيس اللجنة الثقافية بصندوق البر إن الصندوق يستقبل أموال الصدقات والزكوات والكفارات عبر حسابه البنكي، أو من خلال الصناديق الموزعة داخل الولاية، ثم يصرف هذه الأموال على الأسر المستحقة. واختتم أحمد الخروصي بالإشارة إلى سعي صندوق البر لزيادة الدخل عبر إقامة مشروع الوقف الاستثماري، الذي يتوقع أن يرفد الصندوق بمبالغ شهرية ثابتة، تكون عونا للأسر المستحقة بإذن الله، وقد تجاوزت المبالغ المرصودة لهذا المشروع 40 ألف ريال عماني.

ومن أجل التعرف على الأسر المستحقة، قال الخروصي إنّ الصندوق أعد استمارة "دراسة حالة "، يملأها المستفيد ويكتب فيها بياناته المالية، ويرفق معها المستندات والوثائق التي تدعمه ثم يعيدها إلى صندوق البر، الذي يتولى مراجعتها والتصديق عليها بالموافقة أو الرفض.

وأشار أحمد الخروصي إلى أن نشاط الصندوق يزداد في رمضان، لأنّ الجهات المتبرعة وأهل الخير يضاعفون تبرعاتهم، فيستعد صندوق البر لهذا الموسم بإعداد أماكن لتخزين المواد الغذائية والأدوات الكهربائية التي تصل إليه، والتنسيق مع أصحاب شاحنات النقل للقيام بعملية التوصيل، وتحديث قوائم الأسر المستحقة لسهولة الوصول إليهم. كما يدعم صندوق البر في الشهر الفضيل المبادرات المجتمعية التطوعية، والتي يذهب ريعها للأسر المستحقة، كمبادرة "فرحة صائم" التي ينظمها فريق العوابي الرياضي. وكذلك تنشط لجنة التوزيع وهي إحدى لجان الصندوق، والتي تتكفل بتوزيع التبرعات النقدية والعينية للأسر المستحقة، فتصل إليهم في السهل والجبل .

وأوضح الخروصي أنّ اللجنة الاجتماعية تنشط في التنسيق مع المؤسسات الخيرية التي اعتادت تقديم معونات عينية في شهر رمضان المبارك، كالهيئة العمانية للأعمال الخيرية، ومؤسسة الدسر، ومركز العامري للتسوق وغيرها .وعند تتبع نشاط صندوق البر على مدى السنوات التي مضت؛ نجد أنّ معدل الدخل في ارتفاع مستمر، حيث بلغت المبالغ النقدية التي تم توزيعها في شهر رمضان الفائت 32 ألف ريال ولله الحمد.