حاتم الطائي
لا يزال مجال ريادة الأعمال في السلطنة مادة خَصْبَة للتعاطي الإعلامي؛ بهدف إيجاد صِيَغ أكثر وضوحًا تحقِّق مُستقبلا واعدا لجيل الشباب.. مستقبل يقوم على الطموح والبذل والعطاء، وروح المنافسة والإبداع والابتكار، بما يُؤهلهم لتبوُّء مكان الريادة الحقيقية.
إلا أنَّ جانبا في تلك المعادلة، يغيبُ دومًا عن الطرح، وهو دور الإعلام العُماني في دَعْم وإبراز النماذج الرائدة في هذا المجال، خصوصا وأننا اليوم نمتلك أرضية إعلامية صَلْبَة يُمكن الاتكاء عليها في رحلة تحفيز طاقات أبنائنا من الرواد والمجيدين.
ومجتمعنا العُماني يتوافر -ولله الحمد- على العديد من قصص النجاح الواعدة، لرواد أعمال تمكنوا من إطلاق مشاريع تجارية ناجحة، وبإمكاني أن أكتب الآن قصصَ نجاح عُمانية لا آخر لها ولا أوَّل، إلا أن معظمها للأسف لم يحظ بدعم إعلامي حقيقي يعزز قدراته الإنتاجية بما يؤهله للمشاركة في نمو اقتصادنا الوطني.
... إنَّ وسائلنا الإعلامية باتت اليوم مُطالبة -وأكثر من أي وقت مضى- بتحقيق المزيد في هذا الصدد؛ باعتبارها أداة أساسية للشركات الناشئة؛ من خلال ما تمتلكه من إمكانات تسويقية متعددة، وقدرة على الاستفادة من الأسواق الأوسع نطاقاً، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وغرس ثقافة ريادة الأعمال وترسيخ مفاهيمها ودعم مبادرات الاقتصاد الاجتماعي؛ بما يُتيح الفرصة لمشاركة جميع قطاعات المجتمع في التنمية بمختلف عناصرها.