القراءة وريادة الأعمال

هلال سالم الشكري*

بالرغم من الانشغال بالكثير من الأعمال اليومية والواجبات الاجتماعية أحيانًا إلا أنني أحاول دائماً ألا تمضي عليّ عدة أيام دون مطالعة للكتب، ومكتبتي المنزلية تحتوي على كتب من مختلف التخصصات، ومنها - أي الكتب - أستقي الكثير من المعلومات وأحاول اكتساب الكثير من المهارات .. ولما بادرني ولدي "سلطان" بضرورة أن يكون لدينا عملنا الخاص أو مشروع يمكننا الاعتماد عليه مادياً بالمستقبل رحبت بالفكرة وبدأنا بالفعل في التفكير في متطلبات تنفيذ المشروع والتحديات المحتملة وكان من الضروري الرجوع لتجارب الآخرين وبطبيعة الحال فإنّ مثل هؤلاء لا تجدهم بسهولة إلا من وثَّق تجربته في كتاب ولا يخشى منافسة منك فكانت الكتب ملاذنا لمعرفة بعض أسرار ريادة الأعمال ولأنني الأكثر خبرة واهتمامًا بالكتب فقد كلفت نفسي بدور القراءة لأكون له موجهًا مستفيدًا من خبراتي العملية وما أستفيده من مطالعتي المتخصصة بريادة الأعمال..

في معرض الكتاب الأخير حصلت على بعض الكتب كان من أهمها كتاب "البراعة في تأسيس المشاريع الريادية وإدارتها" لمؤلفيه نورم برودسكي وبو بيرلينغهام، وهو كتاب من سبعة عشر فصلاً وفي كل فصل فكرة وقصة وخلاصة مهمة تساعد القارئ أو تحذره من الوقوع فيها.

وحيث إنني استفدت من الكتاب فإنني بدروي أنصح رواد الأعمال بقراءته وقراءة أي كتاب مشابه فلا شك أنّ نسبة كبيرة من رواد الأعمال اليوم هم من خريجي الجامعات والكليات المختلفة الذين تلقوا جرعات مختلفة من ثقافة ريادة الأعمال خاصة في ظل وجود مؤسسات متخصصة بالدولة تدعم هذا التوجه ووجود إعلام واع بأهمية ريادة الأعمال، ومع ذلك فإني أرى ألا يغفل رائد الأعمال عن أهمية القراءة في مجال الأعمال الريادية لتطوير إمكانياته الإدارية فالعمل بدون معرفة واطلاع واسعين بالمهارات الإدارية قد يعرض المشروع الريادي للفشل، خاصة وأن التدريب المتخصص لا يتوافر للجميع أو قد يكون مكلفًا وبالتالي فإنّ قراءة تجارب رواد الأعمال السابقين وكيفية وصولهم إلى قمة النجاح تعود بنفع كبير لكل من يتلمس طريق النجاح لمشروعه الريادي.

*رئيس مجلس إدارة شركة المسار لخدمات الحاسب الآلي

hilal.alshukri01@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك