رقية البيمانية
أصبح مصطلح ريادة الأعمال دارجا في الآونة الأخيرة كما أنه باتت ريادة الأعمال أمرا يطمح إليه شباب اليوم في ظل شح سوق العمل فتعددت المجالات وتنوعت المبادرات ونادت الندوات بأهمية ريادة الأعمال والوقوف على نشر تلك الثقافة فالآفاق رحبة والطموح لدى شبابنا عانق هام السحاب .
وقد أتيحت لي الفرصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة بأن أكون جزءا من هذا العالم الفسيح حيث أشرفت على 3 شركات طلابية ضمن مسابقة شركتي التابعة لإنجاز عمان. والحمد لله لمست أن لدى شبابنا المسؤولية الوطنية والطموح لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال خوضهم لغمار هذه التجربة الفريدة التي ساهمت في صقل مواهبهم وشخصياتهم كما ونمت لديهم حب البحث والتعلم، والتي تعتبر من أهم ركائز رواد الأعمال فلولا البحث لما تعلمنا وما تفتحت مدارك الإنسان وآفاقه.
ومن هذا المنطلق فإني أدعو شبابنا الطموحين، الذين يحلمون دائماً بآفاق غير محدودة أن يكون لهم عملهم أو شركتهم الخاصة بهم ويسعون دائماً لترك بصمة مميزة فالروتين أكبر عدو لهم لأنّه يقتل الإبداع والطموح فلا ضير أن تكون طالباً على مقاعد الدراسة أو موظفاً وأن تكون بنفس الوقت رائد أعمال طالما أن لديك الرغبة والاستعداد لصنع شيء جديد في حياتك
فالفرص متاحة والمبادرات متعددة في مجالات ريادة الأعمال فعلى سبيل المثال لا الحصر أطلق المركز الوطني للأعمال مؤخراً مبادرتي "مشورة" و"ريوق" وتأتي هذه المبادرات لدعم وتطوير ريادة الأعمال في السلطنة.
ومن الممكن أن ندرج بعض المفاتيح الذهبية التي تساعد رائد الأعمال في تحقيق أهدافه ونجاحه:
1- البحث:
ليكون رائد الأعمال متميزاً في عمله لابد أن يبحث ويفتش عن فكرة جديدة ومميزة لم يسبقه إليها أحد وذلك لينفرد وتكون له بصمة جديدة في ذلك المجال أو حتى لو سبقك إليها أي شخص فمن الممكن أن تضيف إليها لمستك الخاصة وتقدمها بطريقة جديدة وبأسلوبك الذي تريده كما أنه قد تجد هذه الفكرة من خلال هواياتك التي تحبها وخبراتك المكتسبة .
2- وضوح الهدف:
ليس الهدف من أن يكون الشخص رائد أعمال أو أن يكون له مشروعه الذي يكون منه ثروة فقط فإنما يجب أن يكون له هدف واضح قبل هذا مع تحديد الطريق الذي يؤدي إلى تحقيق الهدف.
3- تحدى الحواجز والخوف الذي يحيط بك:
الخوف عدو النجاح الأول ومن المعوقات التي تقف في سبيل النجاح لذلك يجب تحدي تلك المخاوف وتتحرك نحو هدفك ستجد نفسك قد بدأت تصعد على سلم النجاح وستصل إلى ضفة الأمان متجاوزاً أوهامك ومخاوفك من الفشل .
4- استثمار الوقت:
دائماً يجب على رائد الأعمال الناجح أن يستفيد من الوقت كأن يقرأ قصص الناجحين ويتعلم مما يفعلونه واتخاذهم قدوة لأن كل ناجح بدأ طريقه في التعلم والاستفادة من قدوات كثيرة في حياته ثم بدء برسم طريقه الذي أوصله لمرحلة النجاح، لذلك يجب أن تتعلم وتتعلم الأشياء والتجارب التي ستدخلك بوابة النجاح.
5- تعلم من فشلك:
لاتيأس عندما تفشل ولا تستسلم لمجرد أنك فشلت مرة بل يجب أن تتحدى نفسك وذلك من خلال التركيز على الأسباب التي أدت إلى عدم نجاحك وتجنبها وتبذل المزيد من الجهد .وتذكر بأنّك في كل مرة تعيد فيها المحاولة فإنك ستتعلم شيئاً جديداً وستكتشف شيئاً جديداً يُقربك أكثر من تحقيق حلمك وهدفك حتى لوكان ذلك الهدف مستحيلاً.